صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-07-2014, 07:38 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الـنصر-شرط استحقاق نصر الله

موقع " بلغوا عنى و لو آية " الصديق



النصر-شرط استحقاق نصر الله
اسم السورة : البقرة | رقم الآية : 214
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ ٱلْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم
مَّسَّتْهُمُ ٱلْبَأْسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلْزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ
مَتَىٰ نَصْرُ ٱللَّهِ أَلاۤ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ }
هكذا خاطب الله الجماعة المسلمة الأولى، وهكذا وجهها إلى تجارب
الجماعات المؤمنة قبلها، وإلى سنته - سبحانه - في تربية عباده
المختارين، الذين يكل إليهم رايته، وينوط بهم أمانته في الأرض ومنهجه
وشريعته. وهو خطاب مطرد لكل من يختار لهذا الدور العظيم..
وإنها لتجربة عميقة جليلة مرهوبة.. إن هذا السؤال من الرسول والذين
آمنوا معه. من الرسول الموصول بالله، والمؤمنين الذين آمنوا بالله.
إن سؤالهم:
{ متى نصر الله }
ليصور مدى المحنة التي تزلزل مثل هذه القلوب الموصولة. ولن تكون
إلا محنة فوق الوصف، تلقي ظلالها على مثل هاتيك القلوب، فتبعث منها
ذلك السؤال المكروب:
{ متى نصر الله }
وعندما تثبت القلوب على مثل هذه المحنة المزلزلة.. عندئذ تتم كلمة الله،
ويجيء النصر من الله:
{ أَلاۤ إِنَّ نَصْرَ ٱللَّهِ قَرِيبٌ }..
إنه مدخر لمن يستحقونه. ولن يستحقه إلا الذين يثبتون حتى النهاية.
الذين يثبتون على البأساء والضراء. الذين يصمدون للزلزلة. الذين
لا يحنون رؤوسهم للعاصفة. الذين يستيقنون أن لا نصر إلا نصر الله،
وعندما يشاء الله. وحتى حين تبلغ المحنة ذروتها، فهم يتطلعون فحسب
إلى {نصر الله}، لا إلى أي حل آخر، ولا إلى أي نصر لا يجيء من عند
الله. ولا نصر إلا من عند الله.
بهذا يدخل المؤمنون الجنة، مستحقين لها، جديرين بها، بعد الجهاد
والامتحان، والصبر والثبات، والتجرد لله وحده، والشعور به وحده،
وإغفال كل ما سواه وكل من سواه.
إن الصراع والصبر عليه يهب النفوس قوة، ويرفعها على ذواتها،
ويطهرها في بوتقة الألم، فيصفو عنصرها ويضيء، ويهب العقيدة عمقاً
وقوة وحيوية، فتتلألأ حتى في أعين أعدائها وخصومها. وعندئذ يدخلون
في دين الله أفواجاً كما وقع، وكما يقع في كل قضية حق، يلقى أصحابها
ما يلقون في أول الطريق، حتى إذا ثبتوا للمحنة انحاز إليهم من كانوا
يحاربونهم، وناصرهم أشد المناوئين وأكبر المعاندين على أنه - حتى إذا
لم يقع هذا - يقع ما هو أعظم منه في حقيقته. يقع أن ترتفع أرواح
أصحاب الدعوة على كل قوى الأرض وشرورها وفتنتها، وأن تنطلق
من إسار الحرص على الدعة والراحة، والحرص على الحياة نفسها في
النهاية.. وهذا الانطلاق كسب للبشرية كلها، وكسب للأرواح التي تصل
إليه عن طريق الاستعلاء. كسب يرجح جميع الآلام وجميع البأساء
والضراء التي يعانيها المؤمنون، والمؤتمنون على راية الله وأمانته
ودينه وشريعته.
وهذا الانطلاق هو المؤهل لحياة الجنة في نهاية المطاف.. وهذا هو
الطريق هذا هو الطريق كما يصفه الله للجماعة المسلمة الأولى،
وللجماعة المسلمة في كل جيل هذا هو الطريق: إيمان وجهاد
ومحنة وابتلاء. وصبر وثبات.. وتوجه إلى الله وحده. ثم يجيء
النصر. ثم يجيء النعيم
في ظلال القرآن/ سيد قطب
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات