صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-26-2010, 01:30 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي كـُـن كالـقـمـر

كـُـن كالـقـمـر

كن كالقمر يرفع الناس رؤوسهم لكي يروه ،
ولا تكن كالدخان يرتفع لكي يراه الناس
من الناس من يعيش حياة مديدة ، ويمر بأحوال سعيدة ،
ولكن محصلة حياته تكون صفراً ؛
ومن الناس من يعيش حياة قصيرة ، ويمر بأحوال سعيدة ،
لكن محصلة حياته تشكل رقماً كبيراً في عداد الرجال ؛
فالأول يعيش على هامش الحياة ، لا يهتم إلا بنفسه ، ولا يكترث
بمصالح الناس ، ولا يلقي بالاً للمصلحة العامة ، فيموت دون أن
يدري به أحد ، لأن موته لا يغير شيئاً في حياة الناس ،
ولا ينقص الكون محسناً بفقده ، ولا يخسر مصلحاً بموته ،
فيخرج من الدنيا غير مأسوف عليه ؛
والثاني يعيش الحياة بكل معانيها ، ويقدم مصلحة الناس على
مصلحته ، ويكثر من الإحسان إلى الناس ، ويكون عضواً فاعلاً
ونافعاً في المجتمع ، فإن مات ، فإن السماء تهتز لفقده ،
والأرض تحزن لفراقه ، ومكان سجوده وصلاته يبكي عليه ،
والناس تفتقد إحسانه وتحن إليه ؛
كما حدث عند وفاة زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما ،
في الليلة التي مات فيها ، قام شخص من الفقراء ينتظر من يأتيه
بالطعام كل يوم ، فلم يأته ، ففتح الباب ليجد جاره فاتحاً بابه
أيضاً ، فسأل جاره عن سبب فتحه بابه في ذلك الوقت ، فأخبره
بأنه ينتظر محسناً يأتيه بالطعام كل يوم ، فأخبره بأنه هو أيضا
ينتظر لنفس السبب ، ولكن المحسن لم يحضر ؛ وفي اليوم
التالي عرف الناس أن زين العابدين قد انتقل إلى رحمة الله ،
وعرفوا أنه هو المحسن الذي كان يأتيهم بالطعام ،
وكان لا يدري به أحد إلا الله ؛ لذلك كان رقما كبيراً في تاريخ
الإنسانية وسجل الرجال ؛
والكثير ممن هم أغنى منه ، عاشوا وماتوا قبله وبعده ، ولم يدر
أحد بحياتهم ولا بوفاتهم ، لأنهم كانوا أصفاراً على يسار رقم
الحياة ؛ فلنحاول أن لا نكون صفراً ، ولنعلم أن الرقم الذي يمثلنا
يكبر كلما كبرت درجة إحساننا إلى الناس ، ونحتل مكاناً في
الوجود مساحته تعادل مساحة نفعنا لخلق الله وتعاوننا مع
الآخرين في سبيل مصلحة أمتنا الإسلامية الحبيبة ، وفي سبيل
المصلحة الوطنية والإنسانية ، وشعورنا بالمسؤولية الملقاة
على عاتقنا ؛
وكلما زاد هذا الشعور ، زادت معه قيمة الإنسان ، فكن
( أخي الكريم / أختي الكريمة )
رقما إيجابيا ، وإياك أن تكون صفراً ؛
ولكن هل تدرون من هو الأسوأ من هذا الشخص الصفر !! إنه
الرقم السلبي الذي لا يسلم الناس من شره وأذاه ، فذلك الذي يقال
عند وفاته : الحمد لله !
فلا تكن كذلك ، وحاول أن تكون ممن يقال عند وفاتهم :
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات