صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-30-2014, 10:46 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي سعيد بن عـامر رضي الله عنه

الأخت / الملكة نـــور



سعيد بن عامر رضي الله تعالى عنه
قد كان لي أصحاب سبقوني إلى الله...
وما أحب أن أنحرف عن طريقهم ولو كانت لي الدنيا بما فيها"..!!
خرج سعيد بن عامر إلى حمص بعد أن ولاه عليها عمر بن الخطاب –
رضي الله عنهما - ومعه زوجته, وكانا عروسين جديدين, وكانت عروسه
منذ طفولتها فائقة الجمال والنضرة.. وزوّده عمر بقدر طيّب من المال .
ولما استقرّا في حمص أرادت زوجته أن تستعمل حقها كزوجة في
استثمار المال الذي زوده به عمر.. وأشارت عليه بأن يشتري ما يلزمهما
من لباس لائق, ومتاع وأثاث.. ثم يدخر الباقي..
وقال لها سعيد:
ألا أدلك على خير من هذا..نحن في بلاد تجارتها رابحة, وسوقها رائجة,
فلنعط المال من يتاجر لنا فيه وينمّيه..
قالت: وإن خسرت تجارته..؟
قال سعيد:
سأجعل ضمانا عليه.
قالت: فنعم إذن..
وخرج سعيد فاشترى بعض ضروريات عيشه المتقشف, ثم فرق جميع
المال في الفقراء والمحتاجين ومرّت الأيام.. وبين الحين والحين تسأله
زوجه عن تجارتهما وأيّان بلغت من الأرباح..
ويجيبها سعيد:
إنها تجارة موفقة.. وإن الرباح تنمو وتزيد.
وذات يوم سألته نفس السؤال أمام قريب له كان يعرف حقيقة الأمر
فابتسم. ثم ضحك ضحكة أوحت إلى روع الزوجة بالشك والريب, فألحت
عليه أن يصارحها الحديث,
فقال لها:
لقد تصدق بماله جميعه من ذلك اليوم البعيد.
فبكت زوجة سعيد, وآسفها أنها لم تذهب من هذا المال بطائل فلا هي
ابتاعت لنفسها ما تريد, وإلا المال بقي .ونظر إليها سعيد وقد زادتها
دموعها الوديعة الآسية جمالا وروعة.وقبل أن ينال المشهد الفاتن من
نفسه ضعفا, ألقى بصيرته نحو الجنة فرأى فيها أصحابه السابقين
الراحلين
فقال:
" لقد كان لي أصحاب سبقوني إلى الله... وما أحب أن أنحرف
عن طريقهم ولو كانت لي الدنيا بما فيها"..!!
وإذ خشي أن تدل عليه بجمالها,
وكأنه يوجه الحديث إلى نفسه معها :
" تعلمين أن في الجنة من الحور العين والخيرات الحسان, ما لو أطلت
واحدة منهن على الأرض لأضاءتها جميعا, ولقهر نورها نور الشمس
والقمر معا.. فلأن أضحي بك من أجلهن, أحرى أولى من أن
أضحي بهن من أجلك "..!!
وأنهى حديثه كما بدأه, هادئا مبتسما راضيا..وسكنت زوجته, و أدركت أنه
لا شيء أفضل لهما من السير في طريق سعيد, و حمل النفس على
محاكاته في زهده و تقواه ..!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات