![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / فــــــاتوووو وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا قال تعالى : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } سورة العنكبوت - آية 69 – الذين جاهدوا في الله ليصلوا إليه ; ويتصلوا به . الذين احتملوا في الطريق إليه ما احتملوا فلم ينكصوا ولم ييأسوا . الذين صبروا على فتنة النفس وعلى فتنة الناس . الذين حملوا أعباءهم وساروا في ذلك الطريق الطويل الشاق الغريب . .أولئك لن يتركهم الله وحدهم ولن يضيع إيمانهم , ولن ينسى جهادهم . إنه سينظر إليهم من عليائه فيرضاهم .وسينظر إلى جهادهم إليه فيهديهم . وسينظر إلى محاولتهم الوصول فيأخذ بأيديهم . وسينظر إلى صبرهم وإحسانهم فيجازيهم خير الجزاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اغتنم خمسا قبل خمس ، شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك ) ما هي سكرات الموت!!؟ نظرا لأهمية لحظة الموت في المراحل الانتقالية للإنسان من حال إلى حال فقد أولاها القرآن عناية ملموسة في كثير من آياته . وقد جاءت أربع آيات بينات تصف لحظة الموت ؛ حيث قال تعالى : { فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ } وقال : { كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ } وقال : { وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُوْنَ فِيْ غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلاَئِكَةُ بَاسِطُوْا أَيْدِيْهِمْ أَخْرِجُوْا أَنْفُسَكُمُ } وقال : { وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ } وقد جاءت الأحاديث النبوية كذلك موضحة للحظة الموت وسكراته ومدى شدته ؛ وتروى لنا عائشة رضي الله عنها انطباعاتها عند موت الرسول صلى الله عليه و سلم فتقول : ( مات النبي صلى الله عليه و سلم وإنه لبين حاقنتي ) الجزء من الجسم المطمئن بين الترقوة و الحلق) واقنتي ( نقرة الذقن ) ، ( فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي ) ( رواه البخاري في صحيحه في كتاب المغازى باب مرض النبي ووفاته 83 ) وقالت السيدة عائشة أيضا : ( إن رسول الله ÷ كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بها وجهه ويقول : (( لا إله إلا الله إن للموت سكرات ) ثم نصب يده فجعل يقول : (( في الرفيق الأعلى )) حتى قبض ومالت يده )) ( رواه البخاري أيضا في صحيحه في كتاب الرقاق باب سكرات الموت 42 ) فانظر أخي المؤمن كيف كانت سكرات الموت شديدة على الحبيب المصطفى وهو النبي المرسل فكيف بالإنسان العادي ؟ وما جرى على النبي محمد صلى الله عليه و سلم من شدائد الموت وسكراته ،وأيضا على غيره من الأنبياء والمرسلين ، فيه فائدة عظيمة ، هي أن يعرف الخلق مقدار ألم الموت ، وأنه باطن ، وقد يطلع البعض على المحتضر فلا يرى عليه حركة ،ولا قلقا ، ويرى سهولة خروج روحه ، فيغلب على ظنه سهولة أمر الموت ، ولا يعرف حقيقة الموقف الذي فيه الميت . فلما ذكر الأنبياء الصادقون في خبرهم : شدة ألمه _ مع كرامتهم على الله وتهوينه على بعضهم ، قطع الخلق بشدة الموت الذي يعانيه ويقاسيه الميت مطلقا لإخبار الصادقين عنه ، عدا الشهيد قتيل الكفار كما سنوضحه فيما بعد . وربما يتساءل البعض : كيف أن الأنبياء والرسل وهم أحباب الله ، يقاسون هذه الشدائد والسكرات ، مع أن الله قادر على أن يخفف عنهم ؟ والجواب : إن أشد الناس بلاء في الدنيا الأنبياء ، ثم الأمثل ، فالأمثل _ فأراد الله أن يبتليهم تكميلا لفضائلهم لديه ، ورفعة لدرجاتهم عنده ، وليس ذلك في حقهم نقصا ولا عذابا.بل هو كمال ورفعة ،مع رضاهم بجميل ما يجرى الله عليهم ، فأراد الله سبحانه أن يختم لهم بهذه الشدائد ،مع إمكان التخفيف والتهوين عليهم ، ليرفع منازلهم ، ويعظم أجورهم قبل موتهم فقد ابتلى الله إبراهيم بالنار، وموسى بالخوف، والأسفار، وعيسى بالصحار ، والقفار، ومحمد بالفقر في الدنيا ومقاتلة الكفار؛ كل ذلك لرفعة في أحوالهم، وكمال في درجاتهم ، ولا يفهم من هذا أن الله شدد عليهم أكثر مما شدد على العصاة المخالفين فإن ذلك عقوبة لهم،ومؤاخذة على إجرامهم ؛ فلا وجه للشبه بين هذا وذاك .وكل المخلوقات يحدث لها عند الموت هذه السكرات ، لا فرق بين علوي وأرضى، ولا جسماني ولا روحاني فالجميع يشرب من ذلك الكأس جرعته ، ويغتص منه غصته، قال سبحانه : { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ } ---- اللهم ارحمنا وهون علينا من سكرات الموت --- رانيا سليمان النعانعه الطفيلة / القادسية |
![]() |
|
|
![]() |