صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-24-2014, 08:15 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي إذا التف الحبل .. فاقطعه


إذا التف الحبل .. فاقطعه



من مقالات د . عبدالعزيز الأحمد - حفظه الله -



كثير منا يمر في حياته بتعرجات وعقبات بل وخسارات
وليس بالضرورة كلها فشل غير ان معظمها قد يصنف
في دائرة عدم الوصول إلى الهدف المنشود..
فما السر في ذلك؟!

وردت هذه الخواطر علي في صدر الطائرة المحلقة في الفضاء
والتي تحملني إلى المدينة النبوية، حيث أخذت اتأمل الطائرة
التي تعمل وفق ما أعدت له، بتنقلها من مكان إلى مكان في أوقات مرتبة لها،
عز مقامها بسبب وضوح مهامها ومهارة امامها
الذي عرف الهدف فسار إليه ماضياً لا يحيد عنه!



وأعود فـــــــــــ اتساءل ما سر ضبابية الحياة لدى الكثير من الناس؟
ولماذا ذات الفشل يتكرر مرات ومرات فيرجعني بصري
إلى مسارب النفس ليجد الجواب ماثلاً في عدة نظم حياتية
نشأنا عليها بعضها يقتل الأرواح والأفراح ويسرق بهجة الحياة ولذتها!

إنها مجموعة من حبال ثقال تتجمع
وتغلظ حول حياة المرء كأفعى حول رقبة إنسان،

منها حبل (الفوضى) العارمة في مناحي الحياة:
مواعيده، أعماله، علاقاته، مهامه، سفراته.. إلخ، ولا ثمت تقسيم ولا تنظيم؟!
حبل آخر، يظهر لدى المتوثبين المفكرين، ذوي اللمحات الإبداعية والفتوحات الروائعية،
لكن تألقهم يخبو ويضعف أمام حبل (التردد) في اتخاذ القرار،
وحسم الأمور مما يولد تراكماً في القضايا وتصارماً.

وحبل ثالث، ما أغلظه وقد خنق المرء وحرمه من استنشاق النقاء الروحي
الا وهو حبل (السعار المادي) والتكالب على الحطام فيشتد نهم الإنسان خلفه،
ويشد على رقبته وثاقه، فمن أجله يحب ومن أجله يكره،
وكم سرق هذا الحبل من روح طليقة رقيقة وقتلها،
وكم ترى في الدنيا من الحبالين الذين يلفون على رقاب الناس
تلكم الحبال الغليظة من تزيين المادة والجشع،
والدنيا بذاتها تلعب بأهلها بحبال كعرائس الدمى وحابلوها هم أول ضحاياها،
وما دروا عن ذلك، وما أشوق القلب
- والله - لحبالين صادقين يزينون الخير والود والصدق،
ويأخذون بأيدينا إلى حبل الله المتين الذي نعتصم به جميعاً ولا نتفرق.

ومن بعد ذلك، يأتي حبل أشد وقعاً وتنكيلاً بسببه
النفوس تحولت من القرب إلى البعاد،
ومن اللين واللطف إلى القسوة والجفاء،

إنه حبل (القطيعة) الغليظ الذي يأخذ برقاب البعض إثر حبال الفوضى
والتردد والجشع فتكتمل الصورة في لوحة حياة بائسة،
ولعن الزمن وأهله وما علم المسكين ان تيكم الحبال
هو من صرمها على نفسه فأهدر من دنياه لحظات ثمينة
كان بيده ان يعيش جمالها ونفعها.

إن العاقل الرشيد ليعلم من نفسه ضرورة قطع تلك الحبال،
فحبل الفوضى إذا التف اقطعه بالتنظيم والتقسيم المعتدل ورقياً وعقلياً
وكذلك حبل التردد اقطعه بالحسم والامضاء
وإياك وكن ذا عزيمة ما دمت ذا رأي،
وإياك من فساد الرأي بالتردد أمل حبل الجشع القاتم
فاصرم حباله بالقناعة والتفكر بآلاء الله المقيمة عليك وبين يديك
وإياك من ظن الأبدية الدنيوية فإن التحول قريب!

أما إذا التف حبل القطيعة والهجر والجفاء
فما أحرى له علاجاً من الحلم والكرم والاحسان
وتقفي أخلاق الكمل من العباد
وما أحرى بنا من سلوك هذه الجادة،
جادة قطع حبال السوءآت،
وليكن ذلك منك كتابة على نفسك ولمن حولك،
فلقد وجدت أثره في حياتي،
واراجع ذلك ما بين آونة وأخرى،
وقل كما قال الشاعر:

إذا التف حبل الأمر حولك فلتكن
بصرم حبال الأمر أمضى وابتر


هيفولا

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات