![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخت / غـــرام الغـــرام الواسطة والمحسوبية وأثرها على الفرد والمجتمع الجزء الثانى - 02 ثانيًا: على المستوى القانوني، يوصى بـ : 1- مراجعة القوانين المعمول بها في الدولة من قِبل أهل الاختصاص وتحديد الصالح منها من غير الصالح وما يوافق الشرع وما يُخالفه، وغربلتها. 2- تعيين أهل الاختصاص والقدرة لأجل تطبيق هذه القوانين، فالقوانين وُجدت لتُطبق، وليس لتبقى حبرًا على ورق. 3- تعيين مراقبين لتطبيق القوانين، من أهل الدين والصلاح؛ فإن التساهل يؤدي إلى التحايل، فإذا وُجد التراخي في تطبيق القوانين فمن الممكن أن يدخل الفساد بين الموظفين أو العمال أو حتى بين المواطنين أنفسهم. 4- توعية الناس بمدى أهمية هذه القوانين، وأهمية وتطبيقها، بكل وسائل الإعلام التوعوية، وأهم هذه الوسائل وأفضلها وأكثرها نجاحًا وأسرعها تأثيرًا على العامة القدوة الحسنة. ثالثًا: على المستوى الإداري. وهي توصيات للمديرين والمسؤولين على اختلاف درجاتهم ومستويات إداراتهم، من رئيس الدولة إلى أصغر موظف. ومن هذه التوصيات: 1- كلكم ستقفون أمام الله تعالى لِتُسألوا عن رعيتكم، قال الله تعالى : { وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا } ويقول جل وعلا : { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ } وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكم: ( إن الله سائل كلَّ راعٍ عما استرعاه، أحفِظ ذلك أم ضيَّع، حتى يسأل الرجلَ عن أهل بيتِه ) 2- أن تتقوا اللهَ في إداراتكم ومسؤولياتكم، فإن الله تعالى قد حرَّم على كل إنسان ولِيَ ولاية وهي أي مسؤولية صغرت أو كبرت ولم يقم بحقها، وغَش فيها، ولم ينصح لها، ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من والٍ يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة ) 3- إن الواسطة والمحسوبية والشفاعة السيئة من أشر الأبواب التي تفسد على المسؤول والإداري دينه ودُنياه، فلا تغرنكم الدنيا، ولا يغرنكم أهلوكم ولا عائلاتكم ولا حزبكم ولا أصدقاؤكم، فإنهم لن يغنوا عنكم من الله شيئًا. { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } 4- فالرشوة تؤدي إلى الطرد من رحمة الله تعالى ولعنته وغضبه، هذا في الآخرة. أما في الدنيا فهي طريق الفساد وانهيار المؤسسة أو الدولة، لذا حذركم منها حبيبكم صلى الله عليه وسلم فقال: ( من استعملناه على عمل فرزقناه رزقًا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول ) 5- احذروا تعيين الموظفين أيًّا كانت وظيفتهم لأنهم أقارب أو لأنهم أصدقاء، فينطبق عليكم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يُروى عنه: ( من استعمل رجلاً من عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ) 6- اطلبوا النصيحة من أهل الخبرات والاختصاص، ومن العلماء، فهذا دأب الصالحين من الولاة والمسؤولين، فكم في تاريخنا من المواعظ للعلماء أسدوها للمسؤولين بناءً على طلبهم، فكانت لهم نبراسًا يُنير لهم الطريق إلى العدل والحق. كما فلتشاوروا مرؤوسيكم، فلعل عند أحدهم رأيًا مفيدًا يُنقذكم من أزمة. 7- اطلبوا مساعدين من أهل الدين وأهل الصدق، لأنهم لن يخدعوكم بكلمة: كله تمام يا سيدي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم -: ( ما من أمير إلا وله بطانتان من أهله، بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً، فمن وُقِي شرَّها فقد وقي، وهو مِن التي تغلِبُ عليه منهما ) 8- العدل بين الموظفين أو المرؤوسين، فالتفريق بينهم له سلبيات كبيرة، وأن تُشعرهم بعدلك دائمًا حتى يقنعوا بعدالتك، فترتفع معنوياتهم، وفي نفس الوقت يمنحونك ثقتهم قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } كما يُقترح ما يلي: 1- عزم وحزم في تطبيق القوانين، وخاصة مع المسؤولين الذين يُخالفون القوانين لكونهم قُدوة لغيرهم، وكذا عدم التساهل أو التهاون مع المقصرين في واجباتهم أيًّا كانوا. 2- إجراء تغييرات في القوانين حتى تتلاءم مع هذا الحزم. 3- تشديد الرقابة وخاصة في الأماكن أو الأزمنة التي تؤثر فيها الواسطات أكثر على الدولة أكثر من غيرها، كالمنح الدراسية المحلية والخارجية، واللجان المختصة في تقييم أو امتحان الموظفين في المقابلات الشخصية. 4- إيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل، فهذا يدفعهم إلى عدم اتخاذ واسطات لأجل التوظيف. 5- اعتماد مبدأ العدل في التوزيع، أقصد توزيع أي شيء، الوظائف والثروة وغيرها. 6- تشجيع العمل في مرافق أخرى غير الوظائف، كالزراعة والأعمال الحرة، وتشجيع المشاريع المنتجة الصغيرة ودعمها. 7- تشجيع الدراسات القليلة النادرة وذلك حتى لا تتكدس أعداد كبيرة من الخريجين في مجال تخصص واحد. 8- إشراك المواطنين أو المجتمع في مكافحة الواسطة السيئة، عن طريق نشر ثقافة القانون وبلورة رأي عام مجتمعي رسمي وشعبي لمحاصرة هذه الظاهرة، وبذل مجهود وطني مشترك من جميع الأطراف المعنية الرسمية والأهلية. 9- إدراج ثقافة احترام القانون وتحريم الواسطات السيئة ضمن المناهج الدراسية ابتداءً من أي فصل يراه التربويون مناسبًا لذلك؛ حتى تتأصل هذه الثقافة عند الأطفال من صغرهم. 10- العمل على دورات تدريبية للموظفين الذين يتعاملون مع الجمهور، فإذا كانت طريقة تعاملهم غير لائقة فإن هذا يدفع المواطن إلى البحث عن واسطات لإنجاز معاملاته. 11- توفير عدد الكوادر المناسب في المؤسسات لإنجاز معاملات الجمهور، فتأخير معاملاتهم بسبب قلة الموظفين وعدم مقدرتهم على تقديم الخدمة في الوقت المناسب يدفع لذلك أيضًا. 12- كل ما سبق لا يتم إلا بمبادرة جادة وصادقة من الحكومات بالتعاون مع المؤسسات المجتمعية. هذا والله تعالى هو الهادي والموفق. |
|
|
![]() |