![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() وقفات مع "تحدي تشارلي": ??? "تشارلي تشارلي هل أنت هنا ؟" سؤال يطرحه فتيات وشبان في بلاد التوحيد على "شيطان" "مكسيكي" النسب ليفتتحوا جولة من الأسئلة المتتالية يجيب عنها "تشارلي" . فما هي هذه الممارسة التي اكتسح الحديث عنها وسائل التواصل الاجتماعي ؟ وما هي حقيقتها ؟ وما الأحكام الشرعية المتعلقة بها ؟ بدأ "تحدي تشارلي" charlie challenge بالانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي - محلياً - قبل عدة أيام تقريباً ، مواكبة للانتشار العالمي للتحدي ذاته . ولا توجد أصول ثقافية واضحة لهذه الممارسة بعينها سوى ما يتم تداوله عبر الشبكة دون أي مصادر أو توثيق ، وهو أن لعبة "تشارلي" تقليد مكسيكي قديم يقوم على استحضار روح - أو مجموعة أرواح - شيطانية يُطلق عليها اسم "تشارلي" . وتتمثل صورة هذه "اللعبة" في وضع قلم رصاص فوق الآخر بشكل متقاطع ( + ) ، وفي كل من الأربع زوايا المحيطة بالقلمين تكتب كلمة : "نعم" أو "لا" بالتعاقب . بعدها يبدأ الممارس بنداء "الشيطان" واستئذانه ببدء اللعب ، فيقول : "تشارلي تشارلي هل أنت هنا ؟ " أو "تشارلي تشارلي هل يمكننا اللعب ؟" ، فإذا تحرك القلم العلوي ليشير إلى "نعم" كانت إشارة من "تشارلي" إلى إمكانية البدء بطرح الأسئلة . يبدأ الممارس بعد ذلك بسؤال "الشيطان" عن كل ما يبدو له : هل سأتزوج قريباً ؟ هل اختبار الغد صعب ؟ هل سأنجب أنثى ؟ هل فلان يُحبني ؟ ونحو ذلك .. فإذا أراد إنهاء اللعبة كان لزاماً عليه انتظار إذن "تشارلي" بذلك ، فإن لم يأذن له "الشيطان" بإنهاء اللعبة بقيت البوابة لعالم الشياطين مفتوحة ، وبدأت تؤثر في حياة ذلك الإنسان بزعمهم . ثم يتداولون أمثلة مخيفة لإيذاء الشياطين لكل من خالف أمر "تشارلي" . ولي مع هذه الممارسة عدة وقفات ، أكتبها في عجالة ، لكثرة الأسئلة حول هذا الموضوع وسرعة انتشاره بين الناس . ?أولاً : أصل "اللعبة" . يُذكر أن ثمة لعبة مشابهة يلعبها الصبيان في المكسيك والدول المتحدثة بالأسبانية لعدة أجيال تدعى Juego de la lapicera ، وتشبه إلى حدٍ كبير ما عرف الآن بـ "تحدي تشارلي". غير أن نسبة هذه الممارسة للطقوس والتقاليد المكسيكية القديمة فيه نظر ، فإن الصورة المنتشرة لا تبدو عليها أي آثار لتلك الثقافات ، لا في أدواتها ، ولا في صورتها ، ولا في اللغة المستخدمة ، ولا حتى في اسم "الشيطان" . بل كلها تشير إلى أصول غربية معاصرة ألبست ثوب الثقافات القديمة كعنصر جذب وإثارة . ?ثانياً : حقيقة "تحدي تشارلي" . عند تأمل الصورة التي توضع فيها الأقلام المتراكبة نجد أنها وضعية في غاية الحساسية ، وليست وضعية ثابتة غير قابلة للتحريك . بل إن أدنى حركة في السطح أو نفخة هواء من نفَس السائل يمكنها تحريك القلم عن مكانه بإحدى الاتجاهات - بل إن إبقاء الأقلام ثابتة هو التحدي الحقيقي . وقد انتشرت عشرات المقاطع المصورة - في الغرب - تبين أن حركة الأقلام أمر طبيعي لا علاقة له بأي قوى خارقة . ولو كانت هذه الطريقة معتبرة ، وغير متأثرة بالعوامل الطبيعية ، لما اشتُرط استخدام الأجسام غير الثابتة ، ولأمكن استخدام أي جسم مستطيل قابل للتحريك الإرادي ، وهذا غير مطبق في الواقع . ولذلك يغلب على الظن أن هذه "اللعبة" هي مزيج من الأوهام والخدع والمؤثرات الطبيعية التي تخفى على كثير من الناس سهلي الانخداع . ومما يُغلّب هذا الاحتمال - في نظري - انتشار الأمر بشكل ملحوظ ، واستجابة "الشياطين" المزعومة للنداء بشكل متكرر ، وهذا لا يُتصور في حق الجان ، إذ أن خدمتهم للإنس بالعادة مشروطة ، وتكلف الساحر دينه وكثير من دنياه ، بينما يجيب "تشارلي" عن كل ما يطلبه السائلون دون أي مقابل يذكر . لكن يبقى الاحتمال الغيبي وارد في بعض الحالات الفردية ، وأن تكون هذه التهيئة والنداء المتكرر لكيان مجهول الحقيقة سبب في استحضار الجن وتسلطهم حقيقة ، فإن ترجيح احتمال التحايل والانخداع لا يعني استبعاد الخطر الشيطاني الحقيقي عمن يخوض هذه التجربة مطلقاً. ومن ثمة يبقى تفسير الأحداث الغريبة التي تلي التحاور مع "تشارلي" - لا سيما إذا أنهيت اللعبة دون أن يأذن "هو" بذلك - متعلقاً بالمقدمات السابقة . فإما أن يكون العقل والنفس متهيئان لتفسير الأحداث العادية وفقاً للمخاوف المثارة ، فتؤدي الأوهام دوراً بارزاً في تثبيت تلك المخاوف وحشد الدلائل المتعسفة لتوثيقها . وهذا أمر معروف ومشتهر في علم النفس . أو أن يكون الممارس عرّض نفسه - حقيقة - للمس الشيطاني ، وظهرت آثار ذلك في نفسه وما حوله . وكالسابق ، الاحتمال الأول - عندي - أقرب ، والاحتمال الثاني وارد كذلك . ?ثالثاً : "تحدي تشارلي" من منظور شرعي . لا يشك مسلم لديه أدنى علم بأصول العقيدة أن هذا العمل محرم مخالف لتلك الأصول . ولعلي أوجز أوجه المخالفة في النقاط التالية : ١- أن الممارس لهذا الفعل يظن أنه يخاطب الجن ، ويستعين بهم في بعض حاجاته مستفيداً من "علمهم" ، وهذا الفعل محرم ، ووسيلة إلى الشرك . وفي فتوى اللجنة الدائمة : "لا تجوز الاستعانة بالجن مطلقا ؛ لأنهم عالم غائب عنا ، وقد قال تعالى : { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا } ، وهذا على سبيل الإنكار للاستعانة بعموم الجن ، ولأجل سد ذريعة الشرك بالله عز وجل" . وسئل الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله عن الاستعانة بالجن فقال : "إنه طَلَبٌ من الجن ، فيدخل في سؤال الغائبين الذي يشبه سؤال الأموات ، وفيه رائحة من روائح الشرك". ٢- أن فيه تعظيم للجن والشياطين في نفوس الناشئة ، وتعريض قلوبهم للخشية والخوف من هذه الكائنات الخفية ، فاستئذانهم لـ "تشارلي" في البدء والانتهاء ، وتعظيم شأنه والتخويف من أذاه ذريعة إلى الوقوع في خوف السر ، ووسيلة قد تؤدي إلى التقرب إليه بما يكف أذاه ، والذي يعد من الشرك الأكبر . قال تعالى : { إِنَّمَا ذالِكُمُ الشَّيْطَـانُ يُخَوّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ } . علماً أن هذا باعتبار ما يقع في قلب العبد، وإن لم يكن لهذا "الشيطان" حقيقة في الواقع . ٣- أن الأسئلة التي تُطرح على "تشارلي" هي أسئلة غيبية ، لا يعلم إجابتها السائل في الغالب ، ومن ثم تكون هذه "اللعبة" ضرب من ضروب الكهانة الحديثة ، كمن يستقسم بالأزلام أو يخط في الأرض . وحكم الكهانة وسؤال الكهان مبسوط في كتب العقيدة . ٤- أن في اللعبة استهانة بالتواصل مع الجان وسؤالهم . فهي - وإن كانت تُعد "لعبة" عند بعضهم ولا يعتقدون حقيقتها - تظل متضمنة لجملة من المخالفات العقدية ، وهي سبب في جعل هذا الفعل معتاداً مقبولًا عند الناس ، وهذا يفتح بابا خطيراً ويمهد لقبول ممارسات أكثر خطورة وانحرافاً مما هو موجود في الساحة اليوم ومما قد يظهر مستقبلاً . وفي الختام ، أنصح إخوتي وأخواتي باجتناب هذه الممارسة الخطيرة ، والإنكار على من يطبقها أو ينشرها ولو على سبيل الفكاهة والتندر ، فإن العقائد ليست محلاً للمزاح واللعب . كما أؤكد على ضرورة اعتزازنا - جميعاً - بهويتنا الدينية وعقيدتنا الإسلامية الصافية ، وألا نكون كالإمعة نتبع كل ناعق .. هذا ، والله تعالى أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . كتبته : هيفاء بنت ناصر الرشيد ١٠ / ٨ / ١٤٣٦ هـ
|
#2
|
|||
|
|||
![]() هذا تفصيل من الشيخ المنجد حول الويجا وتشارلي ![]() |
![]() |
|
|
![]() |