صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-01-2010, 12:25 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي أشكر حسّادك ..!

أشكر حسّادك ..!

النقد الموجّه إليك يساوي قيمتك تماماً ،

و إذا أصبحت لا تُنقد و لا تُحسد فأحسن الله عزاءك في حياتك ؛
لأنك متَّ من زمن و أنت لا تدري ،
وإذا أصبحت يوماً ما و وجدت رسائل شتم و قصائد هجاء و خطابات قدح
فاحمد الله فقد أصبحت شيئاً مذكوراً و صرت رقماً مهماً ينبغي التعامل معه .

إن أعظم علامات النجاح هو كيل النقد جزافاً لك ،
فمعناه أنك عملت أعمالاً عظيمة فيها أخطاء ،
أما إذا لم تُنتقد و لم تُحسد فمعناه أنك صفر مكعَّب
« حُرِّمت عليكم الميتة »

يقول صاحب كتاب ( دع القلق ) :
إن الناس لا يرفسون كلباً ميّتاً ، و لكن أبا تمام سبق لهذا المعنى
فسطَّره و عطَّره و حبَّره فقال :

وَ إِذا أَرادَ اللَهُ نَشرَ فَضيلَةٍ ... طُوِيَت أَتاحَ لَها لِسانَ حَسودِ

يقول أحد الكتّاب :
عليك أن تشكر حسّادك ؛
لأنهم تبرعوا بدعاية مجانية نيابة عنك ،

و إذا وجدت هجوماً كاسحاً ضدك من أصدقائك الأعداء أو من أعداءك الأصدقاء
فلا ترد عليهم بل سامحهم و استغفر لهم و زد في إنتاجك و تأليفك و برامجك
فإن هذه أعظم عقوبة لهم يقول زميلي أبو الطيب:

إِنّي وَ إِن لُمتُ حاسِدِيَّ فَما ... أُنكِرُ أَنّي عُقوبَةٌ لَهُــمُ

إن نقد أعدائنا الأصدقاء يقوِّم إعوجاجنا الذي ربما أعمانا عنه
مديح الجماهير و تصفيق المعجبين ،
يقول غوته :
إن الدجاجة حينما تريد أن تبيض و تقول : قيط .. قيط
تظن أنها سوف تبيض قمراً سيّاراً ،
فالعالِم لكثرة ما يمدح يظن أن الله لطف بالخلق لمّا أوجده في هذا الزمن ،
و المسؤول إذا أُثني عليه بقصائد يحسب أن الملائكة في السماء تصفّق له ،

إذاً فلابد من وخزات نقدية ؛

ليستيقظ العقل المبنَّج بأُبر أهل المدح الزائف الرخيص ،

يقول أحد الفلاسفة :
إذا رُكِلتَ من الخلف فاعلم أنك في المقدمة ،

إن التافهين ليس لهم نقّاد و لا حسّاد ؛

لأنهم كالجماد تماماً ، و هل سمعت أحداً يهجو حجراً أو يسب طيناً ؟!
و تذكر أن الكسوف و الخسوف للشمس و القمر
أما سائر النجوم فلم تبلغ هذا الشرف .
يقول زهير :

مُحَسَّدونَ عَلى ما كانَ مِن نِعَمٍ ... لا يَنزِعُ اللَهُ مِنهُم ما لَهُ حُسِدوا

ذكروا عن العقاد أن أحد الكتّاب شكا إليه تهجم الصحافة عليه فقال العقاد :
أجمع لي كل المقالات التي هاجمتك ، فجمعها ،
فقال له : رتّبها و
ضع قدميك عليها ، فلما فعل
قال له : لقد ارتفعت عن مستوى الأرض بمقدار هذا الهجوم
و لو زادوا في نقدهم لزاد ارتفاعك.

يقول ابن الوزير :
و شكوت من ظلم الحسود و لن تجد ... ذا سؤدد إلا أصيب بحسّدِ

إن أصدقاءك الأعداء و إن أعداءك الأصدقاء لم ينقموا عليك لأنك سرقت أموالهم
أو اغتصبت دورهم و لكنك فقتهم علماً أو معرفة أو مالاً أو حققت نجاحاً باهراً ،

فلا بد أن يقتصّوا منك جزاءً وِفاقاً لتصرفك الأرعن لأن الواجب عليك عندهم
أن تبقى تحتهم بدرجة ،

إذاً فلا تنتظر من حسّادك شهادات حسن سيرة و سلوك ودعاء في السحر

بل توقَّع قصائد عصماء مقذعة و خطباً نارية بشعة و مقامات أدبية مشوّهة .
و المشكلة أن صديقك الحاسد يرفض دستور المودة و أنت تعرضها عليه ،
و يبحث عن آخرين .
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات