صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-01-2015, 10:03 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
افتراضي محمد صلى الله عليه وسلم والوحى


من:الإبنة / آية عبد الرحمن
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
والوحي
بعد سنوات شغلت أثناءها هذه الحقائق العليا نفسه،

صار يرى في منامه أحلامًا تشع بالآمال والوعود،

فتنبلج أثناءها أمام بصيرته أنوار الحقيقة التي ينشدها،

ويرى معها باطل الحياة وغرور زخرفها..

إذ ذاك أيقن أن قومه قد ضلوا سبيل الهدى...

واستمر محمد صلى الله عليه وسلم على هذا الحال حتى شارف الأربعين،

وذهب إلى حراء يتحنث وقد امتلأت نفسه إيمانًا بما رأى في منامه

من رؤيا، فاتجه بقلبه إلى الله بكل روحه

أن يهدي قومه بعد أن ضربوا تيهاء الضلال...

وهو في توجهه هذا يقوم ويرهف ذهنه وقلبه،

وتثور به تأملاته، فينحدر من الغار إلى طرق الصحراء،

ثم يعود إلى خلوته، إلى أن طالت به الحال ستة أشهر،

حتى خشي على نفسه عاقبة أمره، فأسر بمخاوفه إلى خديجة،

وأظهرها على ما يرى، وأنه يخاف عبث الجن به،

فطمأنته الزوج المخلصة الوفية،

وجعلت تحثه بأنه الأمين.

وحوالي عام (12ق، هـ/ 610 م)، وهو معتكف في غار حراء،

إذ تعرض لهجوم مباغت مذهل،

فقد ظهر له من يقول له: اقرأ،فقال محمد صلى الله عليه وسلم مرتعدًا: ((ما أنا بقارئ))،

فأحس أنه يخنقه حتى بلغ منه الجهد،

ثم أرسله وقال له: اقرأ،

فعاود محمد صلى الله عليه وسلم الإجابة وهو مذهول مما يجد:

((ما أنا بقارئ))، فضمه هذا الذي رأى

وقال له في الثالثة

{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ

* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}


العلق: 1 - 5،

وهذه الآيات هي أول ما نزل من القرآن على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

فلقد مثلت تلك الكلمات امتدادًا لاعتقاد قريش أن الله خلق كل شخص منها،

وكشفت وهم مروءة الاستغناء، وأظهرت الاعتماد الكلي للبشر على الله،

وأظهرت خطأ اعتقادهم أن الله هو إله بعيد غائب،

بل ها هو حاضر لهداية مخلوقاته، فيجب عليهم الاقتراب منه،

وإفراد العبودية له، وعدم الإشراك به.

وما إن تمالك محمد صلى الله عليه وسلم نفسه،

فترك الغار وقد انتابته الحيرة في تفسير ما رأى،

ورجع إلى خديجة وفؤاده يرجف،

وقال: ((زملوني زملوني))،

فزملوه حتى ذهب عنه الرَّوع، فقال: ((يا خديجة، ما لي!))،

وأخبرها الخبر، وقال: ((لقد خشيت على نفسي))،

فكانت خديجة ملك الرحمة وملاذ السلام لهذا القلب الكبير الخائف الوجل،

فلم تبدِ له أي خوف أو ريبة،

وقالت له ما أوردناه سابقًا:

"كلا، والله لا يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكَلَّ،

وتَكسِب المعدوم، وتَقْرِي الضيف، وتعين على نوائب الحق".

وفي الحقيقة، إن بدء الوحي هذا هو الأساس الذي يترتب عليه

جميع حقائق الدين بعقائده وتشريعاته،

وفهمه واليقين به هما المدخل الذي يسوقنا إلى اليقين بسائر ما جاء به

محمد صلى الله عليه وسلم من إخبارات غيبية وأوامر تشريعية؛

وذلك لأن حقيقة ) الوحي( هي الفيصل الوحيد بين الإنسان الذي يفكر من

عنده، ويشرع بواسطة رأيه وعقله،

والإنسان الذي يبلغ عن ربه دون أن يغير أو ينقص أو يزيد.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات