صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-11-2016, 12:33 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
افتراضي ممن توفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة


من:الأخ / مصطفى آل حمد
ممن توفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

وفيها توفي من الأعيان‏:‏
أبو محمد جعفر المرتعش

أحد مشايخ الصوفية، كذا ذكره الخطيب‏.‏

وقال أبو عبد الرحمن السلمي‏:‏ اسمه عبد الله بن محمد أبو محمد

النيسابوري، كان من ذوي الأموال فتخلى منها وصحب الجنيد وأبا

حفص وأبا عثمان، وأقام ببغداد حتى صار شيخ الصوفية، فكان يقال‏:‏

عجائب بغداد‏:‏ إشارات الشبلي، ونكت المرتعش، وحكايات جعفر

الخواص‏.‏

سمعت أبا جعفر الصائغ يقول‏:‏ قال المرتعش‏:‏ من ظن أن أفعاله تنجيه من

النار أو تبلغه الرضوان فقد جعل لنفسه وفعله خطراً، ومن اعتمد على

فضل الله بلغه الله أقصى منازل الرضوان‏.‏

وقيل للمرتعش‏:‏ إن فلاناً يمشي على الماء‏.‏

فقال‏:‏ إن مخالفة الهوى أعظم من المشي على الماء، والطيران

في الهواء‏.‏

ولما حضرته الوفاة بمسجد الشونيزية حسبوا ما عليه من الدين فإذا عليه

سبعة عشر درهماً، فقال‏:‏ بيعوا خريقاتي هذه واقضوا بها ديني، وأرجو

من الله تعالى أن يرزقني كفناً‏.‏

وقد سألت الله ثلاثاً أن يميتني فقيراً، وأن يجعل وفاتي في هذا المسجد

فإني صحبت فيه أقواماً، وأن يجعل عندي من آنس به وأحبه‏.‏

ثم أغمض عينيه ومات‏.‏

أبو سعيد الأصطخري الحسن بن أحمد

ابن يزيد بن عيسى بن الفضل بن يسار، أبو سعيد الأصطخري أحد أئمة

الشافعية، كان زاهداً ناسكاً عابداً، ولي القضاء بقم، ثم حسبة بغداد، فكان

يدور بها ويصلي على بغلته، وهو دائر بين الأزقة، وكان متقللاً جداً‏.‏

وقد ذكرنا ترجمته في طبقات الشافعية، وله كتاب ‏(‏القضاء‏)‏لم يصنف مثله

في بابه، توفي وقد قارب التسعين رحمه الله‏.‏

علي بن محمد أبو الحسن المزين الصغير

أحد مشايخ الصوفية، أصله من بغداد، وصحب الجنيد وسهلاً التستري،

وجاور بمكة حتى توفي في هذه السنة، وكان يحكي عن نفسه قال‏:‏ وردت

بئراً في أرض تبوك فلما دنوت منها زلقت فسقطت في البئر، وليس

أحد يراني‏.‏

فلما كنت في أسفله إذا فيه مصطبة فتعلقت بها وقلت‏:‏ إن مت لم أفسد

على الناس الماء، وسكنت نفسي وطابت للموت، فبينا أنا كذلك إذا أفعى قد

تدلت عليّ فلفت علي ذنبها ثم رفعتني حتى أخرجتني إلى وجه الأرض،

وانسابت فلم أدر أين ذهبت، ولا من أين جاءت‏.‏ ‏

وفي مشايخ الصوفية آخر يقال له‏:‏ أبو جعفر المزين الكبير، جاور بمكة

ومات بها أيضاً، وكان من العباد‏.‏

روى الخطيب عن علي بن أبي علي إبراهيم بن محمد الطبري عن جعفر

الخلدي قال‏:‏ ودعت في بعض حجاتي المزين الكبير فقلت له‏:‏ زودني‏.‏

فقال لي‏:‏ إذا فقدت شيئاً فقل‏:‏ يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا

يخلف الميعاد، اجمع بيني وبين كذا، فإن الله يجمع بينك وبين ذلك الشيء‏.‏

قال‏:‏ وجئت إلى الكتاني فودعته وسألته أن يزودني، فأعطاني خاتماً على

فصه نقش فقال‏:‏ إذا اغتممت فانظر إلى فص هذا الخاتم يزول غمك‏.‏

قال‏:‏ فكنت لا أدعو بذلك الدعاء إلا استجيب لي، ولا أنظر في ذلك الفص

إلا زال غمي، فبينا أنا ذات يوم في سمرية إذ هبت ريح شديدة، فأخرجت

الخاتم لأنظر إليه فلم أدر كيف ذهب، فجعلت أدعو بذلك الدعاء يومي

أجمع أن يجمع علي الخاتم، فلما رجعت إلى المنزل فتشت المتاع الذي

في المنزل فإذا الخاتم في بعض ثيابي التي كانت بالمنزل‏.‏

صاحب كتاب العقد الفريد أحمد بن عبد ربه

ابن حبيب بن جرير بن سالم أبو عمر القرطبي، مولى هشام بن عبد

الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي‏.‏

كان من الفضلاء المكثرين، والعلماء بأخبار الأولين والمتأخرين، وكتابه

‏(‏العقد‏)‏ يدل على فضائل جمة، وعلوم كثيرة مهمة، ويدل كثير من كلامه

على تشيع فيه، وميل إلى الحط على بني أمية‏.‏

وهذا عجيب منه، لأنه أحد مواليهم وكان الأولى به أن يكون ممن

يواليهم لا ممن يعاديهم‏.‏

قال ابن خلكان‏:‏ وله ديوان شعر حسن، ثم أورد منه أشعاراً في التغزل

في المردان والنسوان أيضاً‏.‏

ولد في رمضان سنة ست وأربعين ومائتين، وتوفي بقرطبة يوم الأحد

ثامن عشر جمادى الأولى من هذه السنة‏.‏

عمر بن أبي عمر محمد بن يوسف بن يعقوب

ابن حماد بن زيد بن درهم، أبو الحسين الأزدي الفقيه المالكي القاضي،

ناب عن أبيه وعمره عشرون سنة، وكان حافظاً للقرآن والحديث والفقه

على مذهب مالك، والفرائض والحساب واللغة، والنحو والشعر‏.‏

وصنف مسنداً فرزق قوة الفهم وجودة القريحة، وشرف الأخلاق، وله

الشعر الرائق الحسن، وكان مشكور السيرة في القضاء، عدلاً ثقة إماماً‏.‏

قال الخطيب‏:‏ أخبرنا أبو الطيب الطبري سمعت المعافى بن زكريا

الجريري يقول‏:‏

كنا نجلس في حضرة القاضي أبي الحسين فجئنا يوماً ننتظره على العادة

فجلسنا عند بابه، وإذا أعرابي جالس كأن له حاجة إذ وقع غراب على

نخلة في الدار، فصرخ ثم طار‏.‏

فقال الأعرابي‏:‏ إن هذا الغراب يخبر أن صاحب هذه الدار يموت

بعد سبعة أيام‏.‏

قال‏:‏ فزبرناه فقام وانصرف، ثم خرج الإذن من القاضي أن هلموا، فدخلنا

فوجدناه متغير اللون مغتماً، فقلنا له‏:‏ ما الخبر‏؟‏

فقال‏:‏ إني رأيت البارحة في المنام شخصاً يقول‏:‏

منازل آل حماد بن زيد * على أهليك والنعم السلام

وقد ضاق لذلك صدري‏.‏

قال‏:‏ فدعونا له وانصرفنا‏.‏

فلما كان اليوم السابع من ذلك اليوم دفن ليوم الخميس لسبع عشرة مضت

من شعبان من هذه السنة، وله من العمر تسع وثلاثون سنة، وصلى

عليه ابنه أبو نصر وولي بعده القضاء‏.‏

قال الصولي‏:‏ بلغ القاضي أبو الحسين من العلم مبلغاً عظيماً مع حداثة

سنه، وحين توفي كان الخليفة الراضي يبكي عليه ويحرضنا ويقول‏:‏ كنت

أضيق بالشيء ذرعاً فيوسعه علي، ثم يقول‏:‏ والله لا بقيت بعده‏.‏

فتوفي الراضي بعده في نصف ربيع الأول من هذه السنة الآتية

رحمهما الله، وكان الراضي أيضاً حدث السن‏.‏

ابن شنبوذ المقري

محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت أبو الحسن المقري المعروف

بابن شنبوذ‏.‏

روى عن أبي مسلم الكجي، وبشر بن موسى وخلق، واختار حروفاً في

القراءات أنكرت عليه، وصنف أبو بكر الأنباري كتاباً في الرد عليه، وقد

ذكرنا فيما تقدم كيف أنه عقد له مجلس في دار الوزير ابن مقلة، وأنه

ضرب حتى رجع عن كثير منها، وكانت قراءات شاذة أنكرها عليه

قراء أهل عصره‏.‏

توفي في صفر منها، وقد دعا على الوزير ابن مقلة حين أمر بضربه فلم

يفلح ابن مقلة بعدها، بل عوقب بأنواع من العقوبات، وقطعت يده ولسانه

وحبس حتى مات في هذه السنة التي مات فيها ابن شنبوذ‏.‏

وهذه ترجمة ابن مقلة الوزير أحد الكتاب المشاهير وهو‏:‏

محمد بن علي بن الحسن بن عبد الله

أبو علي المعروف بابن مقلة الوزير، وقد كان في أول عمره ضعيف

الحال، قليل المال، ثم آل به الحال إلى أن ولي الوزارة لثلاثة من الخلفاء‏:‏

المقتدر، والقاهر، والراضي‏.‏

وعزل ثلاث مرات وقطعت يده ولسانه في آخر عمره، وحبس فكان يستقي

الماء بيده اليسرى وأسنانه، وكان مع ذلك يكتب بيده اليمنى مع قطعها،

كما كان يكتب بها وهي صحيحة‏.‏

وقد كان خطه من أقوى الخطوط، كما هو مشهور عنه، وقد بنى له داراً

في زمان وزارته وجمع عند بنيانها خلقاً من المنجمين، فاتفقوا على

وضع أساسها في الوقت الفلاني، فأسس جدرانها بين العشائين

كما أشار به المنجمون‏.‏

فما لبث بعد استتمامها إلا يسيراً حتى خربت وصارت كوماً، كما ذكرنا

ذلك، وذكرنا ما كتبوا على جدرانها‏.‏

وقد كان له بستان كبير جداً، عدة أجربة - أي‏:‏ فدادين - وكان على جميعه

شبكة من إبريسم، وفيه أنواع الطيور من القمارى والهزار والببغ

والبلابل والطواويس وغير ذلك شيء كثير، وفي أرضه من الغزلان

وبقر الوحش والنعام وغير ذلك شيء كثير أيضاً‏.‏

ثم صار هذا كله عما قريب بعد النضرة والبهجة والبهاء إلى الهلاك

والبوار والفناء والزوال‏.‏

وهذه سنة الله في المغترين الجاهلين الراكنين إلى دار الفناء والغرور‏.‏

وقد أنشد فيه بعض الشعراء حين بنى داره وبستانه وما اتسع فيه

من متاع الدنيا‏:‏

قل لابن مقلة‏:‏ لا تكن عجلاً * واصبر، فإنك في أضغاث أحلام

تبني بأحجر دور الناس مجتهداً * داراً ستهدم قنصاً بعد أيام

ما زلت تختار سعد المشتري لها * فكم نحوس به من نحس بهرام

إن القرآن وبطليموس ما اجتمعا * في حال نقص ولا في حال إبرام

فعزل ابن مقلة عسن وزارة بغداد وخربت داره وانقلعت أشجاره وقطعت

يده، ثم قطع لسانه وصودر بألف ألف دينار، ثم سجن وحده ليس معه من

يخدمه مع الكبر والضعف والضرورة وانعدام بعض أعضائه، حتى كان

يستقي الماء بنفسه من بئر عميق، فكان يدلي الحبل بيده اليسرى

ويمسكه بفيه‏.‏

وقاسى جهداً جهيداً بعد ما ذاق عيشاً رغيداً‏.‏

ومن شعره في يده‏:‏

ما سئمت الحياة، لكن توثقت للحياة * بأيمانهم، فبانت يميني

بعت ديني لهم بدنياي حتى * حرموني دنياهم بعد ديني

ولقد حفظت ما استطعت بجهدي * حفظ أرواحهم، فما حفظوني

ليس بعد اليمين لذة عيش * يا حياتي بانت يميني فبيني

وكان يبكي على يده كثيراً ويقول‏:‏ كتبت بها القرآن مرتين، وخدمت بها

ثلاثة من الخلفاء تقطع كما تقطع أيدي اللصوص ثم ينشد‏:‏

إذا ما مات بعضك فابك بعضاً * فإن البعض من بعض قريب

وقد مات عفا الله عنه في محبسه هذا ودفن في دار السلطان، ثم سأل ولده

أبو الحسين أن يحول إلى عنده فأجيب فنبشوه ودفنه ولده عنده في داره‏.‏

ثم سألت زوجته المعروفة بالدينارية أن يدفن في دارها فأجيبت

إلى ذلك فنبش ودفن عندها‏.‏

فهذه ثلاث مرات‏.‏

توفي وله من العمر ست وخمسون سنة‏.‏

أبو بكر ابن الأنباري

محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن

فروة بن قطن بن دعامة أبو بكر الأنباري، صاحب كتاب ‏

(‏الوقف والابتداء‏)‏، وغيره من الكتب النافعة، والمصنفات

الكثيرة‏.‏

كان من بحور العلم في اللغة العربية والتفسير والحديث، وغير ذلك‏.‏

سمع الكديمي وإسماعيل القاضي وثعلباً وغيرهم، وكان ثقة صدوقاً أديباً،

ديناً فاضلاً من أهل السنة‏.‏

كان من أعلم الناس بالنحو والأدب، وأكثرهم حفظاً له وكان له من

المحافيظ مجلدات كثيرة، أحمال جمال، وكان لا يأكل إلا النقالى ولا يشرب

ماء إلا قريب العصر، مراعاة لذهنه وحفظه، ويقال‏:‏ إنه كان يحفظ مائة

وعشرين تفسيراً، وحفظ تعبير الرؤيا في ليلة، وكان يحفظ في كل جمعة

عشرة آلاف ورقة، وكانت وفاته ليلة عيد النحر من هذه السنة‏.‏

أم عيسى بنت إبراهيم الحربي

كانت عالمة فاضلة، تفتي في الفقه‏.‏

توفيت في رجب ودفنت إلى جانب أبيها رحمه الله تعالى‏.‏
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات