![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() حديث اليوم الجمعة 27.12.1431 مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى ( مما جاء فى كراهية أن يتقاضى المؤذن أجراً على الأذان ) حَدَّثَنَاهَنَّادٌحَدَّثَنَا أَبُو زُبَيْدٍ وَ هُوَ عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْأَشْعَثَ عَنْالْحَسَنِعَنْعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ أنهقَالَ : إِنَّ مِنْ آخِرِ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ( أَنْ اتَّخِذْ مُؤَذِّنًا لَا يَأْخُذُ عَلَى أَذَانِهِ أَجْرًا) ========================== قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عُثْمَانَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ كَرِهُوا أَنْ يَأْخُذَ الْمُؤَذِّنُ عَلَى الْأَذَانِ أَجْرًا وَ اسْتَحَبُّوا لِلْمُؤَذِّنِ أَنْ يَحْتَسِبَ فِي أَذَانِهِ ========================== ( الشـــــروح ) قَوْلُهُ : ( حدثنَاأَبُو زُبَيْدٍ)بِالتَّصْغِيرِ ، اسْمُهُ عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ الزُّبَيْدِيُّ -بِالضَّمِّ- الْكُوفِيُّ ، ثِقَةٌ ، مِنَ الثَّامِنَةِ قَوْلُهُ : ( عَنْأَشْعَثَ) هُوَ ابْنُ سَوَّارٍ الْكِنْدِيُّ النَّجَّارُ الْكُوفِيُّ مَوْلَى ثَقِيفٍ يُقَالُ لَهُ أَشْعَثُ النَّجَّارُ ، وَ يُقَالُ لَهُ أَشْعَثُ التَّابُوتِيُّ وَ أَشْعَثُ الْأَفْرَقُ ، رَوَى عَنِالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّوَ الشَّعْبِيِّوَغَيْرِهِمَا ، وَ رَوَى عَنْهُشُعْبَةُوَ الثَّوْرِيُّوَ عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ وَ غَيْرُهُمْ ، قَالَهُ الْحَافِظُ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ ، وَ قَالَ فِي التَّقْرِيبِ : ضَعِيفٌ ، وَ قَالَ الْخَزْرَجِيُّ : حَدِيثُهُ فِيمُسْلِمٍمُتَابَعَةٌ . قَوْلُهُ : ) عَنِالْحَسَنِ ) هُوَ الْبَصْرِيُّ قَوْلُهُ : (عَنْعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ) صَحَابِيٌّ شَهِيرٌ اسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَلَىالطَّائِفِ وَ مَاتَ فِي خِلَافَةِمُعَاوِيَةَبِالْبَصْرَةِ . قَوْلُهُ : ( إِنَّ مِنْ آخِرِ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ) أَيْ حِينَ تَوْدِيعِهِ إِلَىالطَّائِفِلِلْعَمَلِ ( أَنِ اتَّخِذْ مُؤَذِّنًا لَا يَأْخُذُ عَلَى أَذَانِهِ أَجْرًا ) فِيهِ دَلَالَةٌ ظَاهِرَةٌ عَلَى أَنهْ يُكْرَهُ أَخْذُ الْأُجْرَةِ ،وَ قَدْ عَقَدَابْنُ حِبَّانَتَرْجَمَةً عَلَى الرُّخْصَةِ فِي ذَلِكَ ، وَ أَخْرَجَ عَنْأَبِي مَحْذُورَةَأَنَّهُ قَالَ : فَأَلْقَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الْأَذَانَ فَأَذَّنْتُ ، ثُمَّ أَعْطَانِي حِينَ قَضَيْتُ التَّأْذِينَ صُرَّةً فِيهَا شَيْءٌ مِنْ فِضَّةٍ، وَ أَخْرَجَهُ أَيْضًاالنَّسَائِيُّ ،قَالَالْيَعْمُرِيُّ : وَ لَا دَلِيلَ فِيهِ لِوَجْهَيْنِ : الْأَوَّلُ أَنَّ قِصَّةَأَبِي مَحْذُورَةَأَوَّلَ مَا أَسْلَمَ ؛ لِأَنَّهُ أَعْطَاهُ حِينَ عَلَّمَهُ الْأَذَانَ وَ ذَلِكَ قَبْلَ إِسْلَامِعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِالرَّاوِي لِحَدِيثِ النَّهْيِ ، فَحَدِيثُعُثْمَانَمُتَأَخِّرٌ ، الثَّانِي أَنَّهَا وَاقِعَةُ عَيْنٍ يَتَطَرَّقُ إِلَيْهَا الِاحْتِمَالُ وَ أَقْرَبُ الِاحْتِمَالَاتِ فِيهَا أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ التَّأْلِيفِ لِحَدَاثَةِ عَهْدِهِ بِالْإِسْلَامِ كَمَا أَعْطَى حِينَئِذٍ غَيْرَهُ مِنَ الْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَ وَقَائِعُ الْأَحْوَالِ إِذَا تَطَرَّقَ إِلَيْهَا الِاحْتِمَالُ سَلَبَهَا الِاسْتِدْلَالَ لِمَا يَبْقَى فِيهَا مِنَ الْإِجْمَالِ ، قَالَالشَّوْكَانِيُّ بَعْدَ نَقْلِ كَلَامِابْنِ سَيِّدِ النَّاسِهَذَا : وَ أَنْتَ خَبِيرٌ بِأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ لَا يَرِدُ عَلَى مَنْ قَالَ : إِنَّ الْأُجْرَةَ إِنَّمَا تَحْرُمُ إِذَا كَانَتْ مَشْرُوطَةً لَا إِذَا أُعْطِيهَا بِغَيْرِ مَسْأَلَةٍ ، وَ الْجَمْعُ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ بِمِثْلِ هَذَا حَسَنٌ . قُلْتُ : مَا قَالَالشَّوْكَانِيُّفِي وَجْهِ الْجَمْعِ بَيْنَ الْحَدِيثَيْنِ لَا شَكَّ فِي حُسْنِهِ . قَوْلُهُ : ( حَدِيثُعُثْمَانَحَدِيثٌ حَسَنٌ ) قَالَ فِي الْمُنْتَقَى بَعْدَ ذِكْرِهِ : رَوَاهُ الْخَمْسَةُ ، وَ قَالَ فِي النَّيْلِ : صَحَّحَهُالْحَاكِمُ ، وَ قَالَابْنُ الْمُنْذِرِ : ثَبَتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَلِعُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ وَ اتَّخِذْ مُؤَذِّنًا لَا يَأْخُذُ عَلَى أَذَانِهِ أَجْرًاوَ أَخْرَجَابْنُ حِبَّانَعَنْيَحْيَى الْبَكَّالِيِّقَالَ : سَمِعْتُ رَجُلًا قَالَلِابْنِ عُمَرَإِنِّي لَأُحِبُّكَ فِي اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُابْنُ عُمَرَ : إِنِّي لَأَبْغَضُكَ فِي اللَّهِ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ وَ تَبْغَضُنِي فِي اللَّهِ ؟ ! قَالَ : نَعَمْ ، إِنَّكَ تَسْأَلُ عَنْ أَذَانِكَ أَجْرًا . وَ رُوِيَ عَنِابْنِ مَسْعُودٍأَنَّهُ قَالَ : " أَرْبَعٌ لَا يُؤْخَذُ عَلَيْهِنَّ أَجْرٌ : " الْأَذَانُ ، وَ قِرَاءَةُ الْقُرْآنِ ، وَ الْمَقَاسِمُ ، وَ الْقَضَاءُ " ، انْتَهَى . قَوْلُهُ : ( وَ الْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ كَرِهُوا أَنْ يَأْخُذَ عَلَى الْأَذَانِ أَجْرًا ، وَ اسْتَحَبُّوا لِلْمُؤَذِّنِ أَنْ يَحْتَسِبَ فِي أَذَانِهِ ) قَالَ الْخَطَّابِيُّ : أَخْذُ الْمُؤَذِّنِ عَلَى أَذَانِهِ مَكْرُوهٌ بِحَسَبِ مَذَاهِبِ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ ، قَالَالْحَسَنُ : أَخْشَى أَنْ لَا تَكُونَ صَلَاتُهُ خَالِصَةً ، وَ كَرِهَهُالشَّافِعِيُّوَ قَالَ : يُرْزَقُ مِنْ خُمُسِ الْخُمُسِ مِنْ سَهْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، فَإِنَّهُ مُرْصَدٌ لِمَصَالِحِ الْمُسْلِمِينَ ، وَ قَالَ فِي النَّيْلِ : قَدْ ذَهَبَ إِلَى تَحْرِيمِ الْأَجْرِ شَرْطًا عَلَى الْأَذَانِ وَ الْإِقَامَةِالْهَادِيوَ الْقَاسِمُوَ النَّاصِرُ وَ أَبُو حَنِيفَةَوَ غَيْرُهُمْ ، وَ قَالَمَالِكٌ : لَا بَأْسَ بِأَخْذِ الْأَجْرِ عَلَى ذَلِكَ . وَ قَالَالْأَوْزَاعِيُّ : يُجَاعِلُ عَلَيْهِ وَ لَا يُؤَاجِرُ . وَ قَالَالشَّافِعِيُّفِي الْأُمِّ : أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ الْمُؤَذِّنُونَ مُتَطَوِّعِينَ ، قَالَ : وَ لَيْسَ لِلْإِمَامِ أَنْ يَرْزُقَهُمْ وَ هُوَ يَجِدُ مَنْ يُؤَذِّنُ مُتَطَوِّعًا مِمَّنْ لَهُ أَمَانَةٌ إِلَّا أَنْ يَرْزُقَهُمْ مِنْ مَالِهِ ، قَالَ : وَ لَا أَحْسَبُ أَحَدًا بِبَلَدٍ كَثِيرِ الْأَهْلِ يُعْوِزُهُ أَنْ يَجِدَ مُؤَذِّنًا أَمِينًا يُؤَذِّنُ مُتَطَوِّعًا ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْهُ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَرْزُقَ مُؤَذِّنًا وَ لَا يَرْزُقُهُ إِلَّا مِنْ خُمُسِ الْخُمُسِ الْفَضْلِ . وَ قَالَ ابْنُ الْعَرَبِيِّ : الصَّحِيحُ جَوَازُ أَخْذِ الْأُجْرَةِ عَلَى الْأَذَانِ وَ الصَّلَاةِ وَ الْقَضَاءِ وَ جَمِيعِ الْأَعْمَالِ الدِّينِيَّةِ فَإِنَّ الْخَلِيفَةَ يَأْخُذُ أُجْرَتَهُ عَلَى هَذَا كُلِّهِ وَ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا يَأْخُذُ النَّائِبُ أُجْرَةً كَمَا يَأْخُذُ الْمُسْتَغْيِبُ وَ الْأَصْلُ فِي ذَلِكَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : مَا تَرَكْتُ بَعْدَ نَفَقَةِ نِسَائِي وَ مُؤْنَةِ عَامِلِي فَهُوَ صَدَقَةٌ . انْتَهَى ، فَقَاسَ الْمُؤَذِّنَ عَلَى الْعَامِلِ وَ هُوَ قِيَاسٌ فِي مُصَادَمَةِ النَّصِّ ، وَ فُتْيَا ابْنِ عُمَرَ الَّتِي مَرَّتْ لَمْ يُخَالِفْهَا أَحَدٌ مِنَ الصَّحَابَةِ كَمَا صَرَّحَ بِذَلِكَ الْيَعْمُرِيُّ ، كَذَا فِي النَّيْلِ . قُلْتُ : الْقَوْلُ الرَّاجِحُ عِنْدِي هُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ ، وَ اَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ انْتَهَى . |
![]() |
|
|
![]() |