|  |  | 
| المستشار نبيل جلهوم | ||
| المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير | 
| دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل | 
| 
 | تسجيل دخول اداري فقط | 
|  | 
| انشر الموضوع | 
|  | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع | 
| 
			 
			#1  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|  50 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / حديث عن المُصطفى 50 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / حديث عن المُصطفى الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب ================================================== ================================ الحمد لله مستحق الحمد بلا انقطاع ، و مستوجب الشكر بأقصى ما يستطاع ، الوهاب المنان ، الرحيم الرحمن ، المدعو بكل لسان ، المرجو للعفو و الإحسان ،  أحمده سبحانه و تعالى و أشكره ، و أتوب إليه و أستغفره ،  فلا خير إلا و هو مصدره ، و لا فضل إلا منه أوله و آخره .  و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،  جميل العوائد ، و جزيل الفوائد ، هو أكرم مسؤول و أعظم مأمول ، سبحانه علام الغيوب و مفرّج الكروب ، و مجيب دعوة المضطر المكروب ،  و أشهد أن سيدنا محمدا عبده و رسوله ، و حبيبه و خليله ،  الوافي في عهده ، و الصادق في وعده ، ذو الأخلاق الطاهرة ، المؤيّد بالمعجزات الظاهرة ، و البراهين الباهرة .  صلى الله و سلم و بارك عليه ، و على آله و أصحابه و تابعيه ،  صلاة تشرق إشراق البدور ، و تتردد مع أنفاس الصدور ،  و سلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين . أمّـــا بعـــد :  فإنَّ خيرَ ما تُفتَتح به الوصايا و تُختَتَم ، و يُستجلَب به الخير و يُستَتَمّ ،  الحثُّ على تقوى الإلهِ و خشيته في السرِّ و العلن ؛  فمن جعل التقوَى مرمَى بصرِه أفلح و نجَا ، و فازَ بما أمَّل و رجا،  و صدَر عن بهجةٍ و إنشراح روح ، و نفسٍ راضية مرضية في رياضِ السّعادة تغدو و تَروح . أيّها المؤمنون ، لسنا في نجوًى عن القول :  إنّ أمّتَنا الإسلاميّة العتيدة إنما شدَّت ركابها شطرَ المجد و العلياء  و تسنَّمت قِمَم السؤدَدِ و الإباء و ساقت الإنسانيّةَ إلى مرابِع الحضارة و المدنيّة ، و أفياءِ الأمن و الرّخاء و العدل ، ساعةَ استعصَمَت بالوحيَين الشريفين ، و أستمسَكت بالهديَين النيِّرين ، و كانت مِلءَ سمعها و بصرها ،  و مُفعَم روحِها و مُستَولَى مشاعرها ، سنّةُ نبيّها الغرّاء و سيرتُه و شمائِله  و يومَ أن انحرف بها المسار عن ذلك الهديِ المتلألئ ،  دخلت الأمّةُ في َبابِ التبعيّة و الذيليّة و الوهَن ، و صارت مع التنافُر و التناثر في قَرَنٍ ، و الْتأمَتْ مع الأسَى و الهوان ،  و أصبح الإستمساك بالكتاب و السنة عندها قائم على دعاوًى منَ الحبِّ زائفة ،  يكاد عند التمحيص و التدقيق ، لا يبارِح الألسنة و الشِّفاه ،  و ذلك من مكامنِ دائها ، فَدَاءُ الأمّة فيها ،  و لو أنها أعتصَمَت بالكتاب و السنّة ما أستفحَل داؤها و لتحقَّق دواؤها . إخوةَ الإيمان ، و لئن ازدَانَت الدنيا و ضَّاءةً خضراء منذ ما يربُو  على أربعةَ عشر قرنًا من الزّمان ببعثة سيِّد الأنبياء  و عطَّرت سيرته العبقةُ الأقطارَ بما تضمَّنته من حقائق المهابةِ و الجمال و الخشية ، و مسدَّدِ الحِكمةِ في الأقوالِ و الفِعال ، فإنَّ تلكم السيرةَ المشرقة الجبين ، المتلألِئة المُحَيَّا ، لا تزال تقف منادية و مناشدة : إليَّ إليَّ ، نهلاً و فهمًا ، و إقتِباسًا و إعتصاماً . معاشر المحبين ، إنَّ الحديثَ عن الحبيب المصطَفى ، و الرسول المجتبى ، والخاتم المقتَفَى صلواتُ الله عليه و على آلِه و صحبه و سلّم لهو حديثٌ عَذبُ المذاق ، مُجرٍ لدموع المآق ، بَلسَم لجفوة القلوب و لقَسوَتها تِرياق ،  كيف لا و هو رسول الملِك العلام ، و حامِل ألوية العدلِ و السّلام ،  و مُخرج البشريّة بإذن ربِّها من دياجير الإنحطاطِ و الوثنية و الظلام  إلى أنوار التوحيدِ و الإيمان و الوئام ؟ !  صلوات الله و سلامه عليه ما لاحت الأنوار ، و حنَّت إليه قلوب الأبرار ، نبيُّ المعجِزات ، و آخذُنا عن النار بالحُجُزات ، أمَنّ النّاس على كلِّ مسلم و مسلمة ، و أحقُّهم نَقلاً و عقلاً بالمحَبّة الصادقة و الطاعة التامة ،  صاحِبُ المقامِ المحمود و اللِّواء المعقود و الحَوض المورود . صلوات ربي و سلامه عليه ، لا يتمّ دينُ المرءِ إلاّ بإجلاله و الإنقيادِ له وحبِّه ،  و من أستكبر و أستنكف هدم دينَه و أُتُّهِم في لُبِّه ،  يقول عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه الشيخان :  (( لا يؤمِن أحدكم حتى أكونَ أحبَّ إليه من نفسه و ولده و والدِه و الناس أجمعين )) . تِلكم هي المحبّةُ الصادقة التي أفضَت إلى أصلِ الطّاعة و التسليم الذي دلَّ عليه قول الحقّ تبارك و تعالى : ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَوَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا  [النساء:65] .  أحبَّه مولاه و أجتبَاه ، و ميَّزه على سائر الخليقة و أصطفاه .  فكم حَبَاه ربُّه و فضّله و خصّه سبحانه و خوَّله ، بأبي هو و أمي عليه الصلاة و السلام .  أظهرُ الخليقَة بِشرًا و أُنسًا ، و أطيبُهم نَفَسًا و نفْسًا ، و أجملُهم وصفًا ،  و أظهرهم لُطفًا ، لا يطوي عَن بَشَرٍ بِشْرَهُ ، و حاشاه أن يشافِهَ أحدًا بما يكره ، و البِشْرُ عنوان البشير ، صلّى الله عليه ما همَى رُكام و ما هَتن غَمام ، كان ذا رأفةٍ عامّة و شفَقَة سابغة ، أجملُ الناسِ ودًّا ، و أحسنُهم وفاءً و عهدًا ، تواضَعَ للناس و همُ الأتباع ، و خفض جناحه لهم و هو المتبوع المطَاع ،  كان شديدَ الخوف و العبادة ، وافرَ الطاعة و القنوت ، يبذُل الرّغائب ، و يعين على الصروفِ و النوائب ، ما سئِل عن شيء فقال : لا ، و ما أعرض عن مسلم و لا جفا . فيا للهِ ، من ذا يستطيع أن يأتي بحديث منه ، يطفيء لوعة المحبين ،  و يشفي غليل السامعين ،  بل من ذا يستطيع أن يتفرَّد بوصفِ نبيٍّ نُزِّه عن النقائص و المثالب  و كُرِّم ببديع الشمائل و الخصائص ؟ ! نبيٌّ تقيّ ، و رسول نقيٌّ ، زكَّى الباري لسانه فقال : [النجم:3] ،  و زكَّى بصره فقال : [النجم:17] ،  و زكَّى صدره فقال : [الشرح:1] ،  و زكَّى فؤادَه فقال : [النجم:11] ، [النجم:5]،  و زكّاه كلَّه فجاءت الشهادة الكبرى التي شرُف بها الوجود و أنزَوَت لها كلُّ الحدود ، إذ يقول البَرّ الودود : [القلم:4] . خُلُق عظيمٌ اشتُقَّ من عظمة هذه الرسالةِ العالمية الإنسانية ،  خُلُق ملؤه الرحمة و العدل ، و الفضيلة و القوّة ، و العزة و الرفق و الحكمة ، شعاره و دثاره (( إنما بُعثت لأتممَ مكارم الأخلاق )) إخوةَ الإيمان ، و لسيرةِ النبيِّ المختار  التي أحبَّته و أجلّته ، و الأفئدةِ المولعة بشمائله و خصالِه ،  و إرضاءً لذلك الحبّ الطهور ، هذه ومضاتٌ و إلماحات من سيرتِه المشربة بالرحمة و الرأفة و الحنان . فيومَ أن اشتدَّ أذى قومِه له ، فانطلَقَ و هو مهمومٌ على وجهه عليه الصلاة و السلام ، فلم يستفِق إلاّ و هو بقرنِ الثعالب ، فناداه ملك الجبال و قال : يا محمّد ، إن شِئتَ أن أطبقَ عليهم الأخشبين ،  فقال  (( بل أرجو أن يخرِجَ الله من أصلابهم  من يعبدُه وحدَه لا يشرك به شيئًا )) أخرجه الشيخان . فسبحان الله عبادَ الله ، انظروا كيفَ قابلوه بالتَّهَجّم و النكران ،  فوهبهم العفوَ و الغفران ، و صدق الله العظيم إذ يقول : [الأنبياء:107] ،  و قال عليه الصلاة و السلام : (( إنَّما أنا رحمةٌ مهداة ))  أخرَّجه البخاري . و في فتحِ مكّةَ حين اشتدَّ الفزعُ بمشركي قريش و ظنّوا كلَّ الظنّ أنّ شأفتَهم مستأصلة ، وقف منهم الرسولُ الشاكر الرحيم ، المانّ الحليم  و قال : (( ما تظنّون أنِّي فاعل بكم ؟ ))  قالوا : خيرًا ؛ أخٌ كريم و أبن أخٍ كريم ،  قال : (( اللّهمّ اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ، اذهَبوا فأنتم الطلقاء )) . الله أكبر ، يا له من نبيٍّ ما أعظَمَه ، و مِن رسولٍ ما أكرمه .  إنّه المثل الأعلى للإنسانيّة ؛ أنتَصَر فرحِم و عفا ، و قدَر فصفَح و ما جفا . و صفوةُ القول ياعباد الله : [الأحزاب:21] ،  أسوةٌ في جميع ضروب الحياة و تصاريف الأمور و المعاملاتِ ، [الأنعام:124] ، [القصص:68] . إنَّها النفس التي عانَقَت السماء ، و عاشَت على الثَّرى دانيةً من الناس ،  مِلؤُها الإحسان المدِيد و العقلُ السديد و الرأي الرّشيد ،  في أقصى آمالِ الحِرص و الإخلاص و الصّدق و الأمانة . 
 | 
| 
			 
			#2  
			
			
			
			
			
		 | |||
| 
 | |||
|   معاشرَ المسلمين ، ثلاثةٌ و عشرون عامًا مِن الدعوة و الصبر و التعليم و الجهاد تقِف شامخةً على قمَّة الزمنِ و الحضارة و التأريخ ، لا تجِد فيها ساعةً أو خطوَة توصَف بالضياع أو الإهدارِ . أمّةَ الإسلام ، أحباب سيّدِ الأنام ، و مع كلِّ هذا الجلاء و البهاء في سيرةِ خير الورَى ، لا يزالُ أرباب النّفاق و مَردَة الكُفرِ و مُسوخ العولمة و التغريب  ينشرون أباطيلَهم و حقدَهم عبرَ الحمَلات و الشبكات  حِيالَ الجناب المحمدّيّ الأطهر و الهديِ المصطفويّ الأزهَر ، فيا وَيحهم ، يَرمون من أرسلَه الله رحمةً للعالمين بالقَسوة و الجفاء  و الإرهابِ و الغِلظة و الشناءَة ، في رسومٍ ساخِرة و دِعايات سافِرة و حملات ماكِرة ، فالله حسبنا و حسيبُهم . و ما عُدَّتهم إلاّ الإفتراء و الزور،  و قد علِموا يقينًا قاطعًا أنّ النبيَّ الأمّيَّ الهاشميّ القرشيّ  صلوات ربي و سلامُه عليه قد جاء للبشريّة بأسمى الحقائِق و أزكى الآداب ،  و أرقى النُّظُم و أجلى الشرائع ، و لكن [النمل:14] .  الله أكبر ، [الكوثر:3] ،  و لله درُّ حسّانَ رضي الله تعالى عنه : هجوتَ مباركًا برًّا حنيفًا أميـنَ الله شِيمتُه الوفاءُ فإنَّ أبي و والدَه و عِرضي لعِرضِ محمّدٍ منكم وقاء أمّةَ الإسلام في كلّ مكان ، و إذا كانَت المآسي تلفَح وجوهَنا في كلِّ شبرٍ و واد ، فإنّه لِزامًا على الأمّة و قد رضِيَت بالركون إلى هذه الدنيا ،  و ضعُف حبلُ صِلَتِها بهذِه السّيرةِ الهادِية ،  أن تَنثَنِي إلى السيرة النبوية في شمولٍ و عُمق و جِدٍّ و صِدق ،  و أن تكونَ أشدَّ تعلُّقًا بنبيِّها  و إستبصارًا و إعتبارًا ؛ لتنتشلَ نفسَها من العجزِ و التمزّق ،  و الفِتن و الإنحدار التي مُنِيت بها في هذهِ الآونةِ المتأخرة ،  و لْتعلِنها مدوّيَة خفّاقةً أنّ السيرة النبويّةَ و المناقب المحمّديّة على صاحبها أزكَى صلاة و سلامٍ ، هي مناط العِزّ و النصر الذي سوف يعرُج بالأمة إلى مراتب السّؤدَد و التمكين ، وهي التي تقضِي على جدلٍ كلِّ عنيد و خداع كلِّ ماكر و نفاق كلِّ دعِيّ ، و هي الحجّة القاطعة لدحرِ المتهجمين على أصولِ الشريعة و أحكامها مِن قليلِي البصيرة و سُفَهاء الأحلام . السيرةُ النبويّة ـ يرعاكم الله ـ هي الشمسُ الساطعة التي تربَّى عليها الأجيالُ  بمنهج الوسَطِ و الإعتدال بعدَ أن تلقَّفَتهم الغرائز و الشهوات في الإعلام و الفضائيّات ، و طوَّقتهم الشّبهات في الشبكاتٍ و المنتدَيَات ،  حتى جفَّت في قلوبهم ينابيعُ الحبِّ المورِقِ لنبيِّهم  يا أمّة الحبيب المصطفى  في أكملِ معانيه و أحكمِ مبانيه إلاّ إذا كانت لُحمتُه الاتِّباعَ و الإقتداء ،  و وسيلته العمل و الاهتداء . ألا فاتقوا الله عباد الله، و تحلًوا بشمائل نبيِّكم  و تزيَّنوا بمناقبِه و آدابِه ، و تمثَّلوا هديَه ، و ترسَّموا سنّتَه ،  و عَضّوا عليها بالنواجذ ، تغنَموا و تنعَموا و تسودوا و تقودوا . [يوسف:21] . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، يُحْبِبْكُمُ اللَّهُوَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْوَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ  قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَوَالرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الكَافِرِينَ  [آل عمران:31، 32] . بارك الله لي و لكم في الوَحيين ، و نفعني و إيّاكم بهدي سيِّد الثقلين ،  أقول قولي هذا ، و أستغفر الله العظيم الجليل لي و لكم و لسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ ، فأستغفروه و توبوا إليه ؛ إنه كان توّابًا . الحمد لله جعَلنا من خيرِ أمّة أخرِجت للناس ،  سبحانه و بحمدِه خصَّنا بشريعةٍ لا يعيبها عِوَج و لا إلتباس ،  و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له هو المجير من فِتَن الدّنيا و الأرجاس ، و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدًا عبد الله و رسوله أفضل من قادَ و ساس ،  و خيرُ من سقانا بسيرتِه السنيّة أروى كاس ،  صلى الله و سلم و بارك عليه و على آلِه و صحبه الصّفوةِ من كل الملا و الناس ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يومِ الدين . أمّـــا بعـــد :  فأتقوا الله عباد الله ، و أعلَموا أنَّ من مقتضَى محبّة رسول الله  و صَحبه الأخيار المهاجرين منهم و الأنصار ،  و وُدَّ أهل بيته الطيّبين الطاهرين و زَوجاته الطاهرات أمّهات المؤمنين و صحابَتِه الغرِّ الميامين ، فلَيس في الأمّة كالصحابة في الفضلِ و المعروف ؛ أبرُّ الناس إيمانًا ، و أهدَاهم قلوبًا ، و أجفَاهم للهِ جنوبًا ،  أنتَهَوا في محبَّتِهم لخير البريّة إلى تفديَتِه بالآباء و الأمّهات ،  و إلى أعالي الدّرجات و سامي الغايات التي تمتنِع إلاّ على النفوسِ المشرقة باليقين . فمن أحبَّهم و أثنى عليهم برِئ من النّفاق و كان له من منازل الإيمان  على قدرِ محبّتِه لهم و الاقتداء بهم ، يقول سبحانه : [الفتح:18] . و في صحيحِ الخبَر عن سيِّد البشَر في بيان حقِّهم و عظيمِ قدرِهم : (( لا يحبُّهم إلا مؤمِن ، و لا يبغِضهم إلاّ منافق ،  و من أحبَّهم أحبَّه الله ، و من أبغضَهم أبغضه الله )) . رضي الله عنهم و أرضاهم ، فهم ـ و ايمُ الله ـ لا يذكَرُون إلاّ بالجميل ،  و مَن ذكرهم بغير الجميل فهو على غير سّبيل المؤمنين . و ختامًا، فلتعلَموا ـ يرعاكم الله ـ أنّ من أحبَّ شيئًا أجراه دومًا على لسانه  و مكَّنه من سويداء جنانه . ألا فأكثِروا ـ يرحمكم الله ـ من الصلاة و السلامِ على الحبيب رسولِ الله  كما أمركم بذلك ربّكم جلّ في علاه ، فقال تعالى قولاً كريمًا : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا  [الأحزاب:56] ،  و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه : (( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا )) . اللّهمّ فاجز عنّا نبيّنا محمّدًا  و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ، و لحقِّه أداءً ،  و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول . اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد  اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك  اللهم أعزَّ الإسلام و المسلمين ... ثم باقى الدعاء اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم اللهم أميـــــن أنتهت | 
|  | 
| 
 | 
 | 
|  |