![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:الأخت الزميلة / جِنان الورد لماذا الزانية قبل الزاني والسارق قبل السارقة؟ عندما نقرأ القرآن الكريم ، ونجد أن الله قدم بعض المفردات على بعضها ، فهذا لم يكن على سبيل الصدفة ، أو لأن نص الآية الكريمة استوجب ذلك ، ولكنه إشارة من الله عز وجل إلينا لنتدبر ولنعلم ما يريد أن ينبهنا الله إليه ، فعندما أمر الله سبحانه وتعالى بتوقيع حد الزنا بدأ الآية بالأنثى، قال تعالى : { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ } لقد بدأ الله حد الزنا بالأنثى ، وذلك لأنها التي تمكن الرجل من ذلك ، ولو امتنعت منه ما استمر في تحرشه بها حتى تقع في مصائده ، فالمرأة هي التي تتجاوب معه وتفتنه بملابسها الفاضحة ، ونظراتها ، وحركاتها المثيرة . فالأنثى هي البادئة بالفتنة والإثارة ، ولهذا حمّلها الله المسؤولية الأولى في الزنا ، ولكنه ساوى بينهما وبين الذكر في العقوبة . ولأجل ذلك أمر الله سبحانه وتعالى المرأة المسلمة بالعديد الأوامر سدا للذرائع : أن لا تخضع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض فيها . قال تعالى : { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ }. أمرهن الله سبحانه وتعالى بالتستر ولبس اللباس الساتر، والدال على حشمتهن وهويتهن ، وأنهن مؤمنات عفيفات ، لا يقبلن المخادنة والمصادقة للرجال ، أو إثارة الفتنة ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } فهذا اللباس الساتر يحميهن من مرضى القلوب والتهم الباطلة . أمر الله المرأة المسلمة ألا تبدي صوت زينتها الخفية ، كالأساور والخلخال ، وفي وقتنا الكعب العالي وما يصدر من صوت يلفت الانتباه وغيرها ، تجنباً للعديد من المشكلات المترتبة على ذلك . فقال تعز من قائل : { وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ }. كما أمر الله سبحانه وتعالى المرأة المسلمة بعدم إبداء زينتها للأجانب من الرجال فقال تعالى : { وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } أمر الله المرأة المسلمة بغضّ البصر وحفظ الفرج ، قال تعالى : { وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ } و لهذا بدأ الله سبحانه وتعالى في حد الزنا بالأنثى . وعندما أمر الله سبحانه وتعالى بتوقيع حد السرقة بدأ بالذَّكر فقال تعالى : { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ }، فالإحصائيات العالمية تظهر ضلوع الرجال في جريمة السرقة ، ولأنه في الغالب ، الرجل هو الذي يسعى لكسب لقمة العيش وتوفيرها لمن يعول ، لذلك بدأ الله سبحانه بالرجل في الحد ، مع مساواته لهم بالنساء في العقوبة . هذا دين الله ، وتلك حدود الله ، فأين من يخاف الله ويطبق حدوده ؟
|
![]() |
|
|
![]() |