صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-08-2016, 12:59 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
افتراضي الأمر بِالْبِرِّ


من: الأخت / الملكة نــور
الأمر بِالْبِرِّ

{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ }
[ البقرة : 44 ]

أن تأمر الناس بالبر قضيَّة لا تكلِّف شيئاً ، وسهلة جداً ،
لاحظ الناس إذا أصيب إنسان بمصيبة
كل من حوله يقولون له : بسيطة ، لا توجد مشكلة ، طوِّل بالك ،
سهل عليك أن تُصَبِّره ،
ولكن لو وقعت معك هذه المصيبة قد تفعل أكثر مما فعل ،
فالتصبير سهل ، والكلام سهل ،
أما أن تكون في مستوى كلامك هذا الشيء الذي يجعلك بطلاً .

{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ }
[ البقرة : 44 ]

يروى أن عالِماً جليلاً كان له تلميذ ، وهذا التلميذ له عبد ،
هذا العبد عندما رأى سيِّده يحترم شيخه احتراماً لا حدود له
رجاه أن يعطي إشارةً لتلميذه أن يُعْتِقه ،

فقال له الشيخ :
إن شاء الله أفعل هذا ،

مضى شهر ، وشهران ، وثلاثة أشهر
ولا توجد هناك أي حركة ،
من شدَّة ما رأى محبّة هذا التلميذ لشيخه ،
اعتقد العبد أن الشيخ لو أعطاه إشارة أن أعتق هذا العبد
يعتقه على الفور ، والشيخ وعده لكن لم يحصل شيء ،

ثم زاره مرَّةً ثانية وذكَّره

فقال له الشيخ :
إن شاء الله أفعل هذا ،

ولم يحدث شيء خلال أشهر ، ثم زاره مرَّةً ثالثة ،
وقد مضى على طلبه سنة ،

فقال له :
أفعل هذا إن شاء الله ،

بعد أيَّام استدعاه سيِده وأعتقه تنفيذاً لتوجيه شيخه ،

فلمَّا التقى العبد بالشيخ
قال له :
يا سيدي كلمةٌ منك تدعو سيدي إلى إعتاقي
فلماذا تأخَّرت كل هذه المدَّة ؟

قال له :
يا بني حمَّلتنا فوق ما نطيق ،
لقد وفَّرت من مصروف البيت مالاً أعتقت به عبداً ،
ثم أمرت سيدك أن يعتقك ،
أي أنا ما أمرته أن يعتقك إلا بعد أن كنت قدوةً له .

لو أن الدعاة لا يتكلَّمون كلمة واحدة إلا وطبَّقوها
لكنَّا في حالٍ آخر غير هذا الحال .

{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ }
[ البقرة : 45 ]

الإنسان المتفلِّت يُطلق بصره في الحرام ، ماله حرام ، عمله سيِّئ ،
فإذا وقف ليصلي تجد أنه محجوب عن الله عزَّ وجل ،
فصلاته حركات ليس لها معنى بالنسبة له ،
أحياناً تجد صلاة سريعة جداً غير معقولة إطلاقاً ،
فالصلاة السريعة أو الصلاة التي لا يوجد فيها خشوع سببها الحجاب ،
فإذا صلى الإنسان ولم يشعر بشيء ، قرأ القرآن ولـم يشعر بشيء ،
ذكر الله ولم يشعر بشيء ، فعنده مشكلة كبيرة جداً .

{ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ }
[ البقرة : 45 ]

الصلاة كبيرة ، كبيرة على المنافق : كبيرة عليه ، يصعب عليه أن يصلي ،
قد يمضي ساعات طويلة في كلام فارغ أما أن يصلي التراويح
فهي صعبة عليه ، لا يحتمل ، أنا والله أعرف أناساً في التراويح
كأنهم في جنَّة ، في جنَّة من جنَّات القُرب ، واقف يستمع إلى القرآن الكريم
وكأن الله يحدِّثنا ،
قال : إن أردت أن تحدِّث الله فادعه ،
وإن أردت أن يحدِّثك الله فاقرأ القرآن ،

أنت حينما تقرأ القرآن أو تستمع إليه تشعر وكأن الله يحَدِّثك ،
فالتراويح فيها راحة للنفس ،

والفرق بين صلاة المنافق وصلاة المؤمن
أن صلاة المنافق أرحنا منها ،
والمؤمن أرحنا بها ،
هذا هو الفرق بين "من" وبين " الباء" ،
المنافق يقول : أرحنا منها ،
والمؤمن يقول : أرحنا بها .

{ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ }
[ البقرة : 46 ]

كل عمل يعمله يتصوَّر أنه واقفٌ بين يدي الله عزَّ وجل ،

لماذا فعلت كذا ؟

لماذا أعطيت ظلماً ؟

لماذا منعت ؟

لماذا غدرت ؟

لماذا كذبت ؟

لماذا احتلت ؟

لماذا اغتصبت هذا البيت ؟

لماذا لم تنصح فلاناً ؟


أما إذا كان كل يومه أخطاء ومعاصي وآثاماً
فأي صلاة هذه ؟!


نقول له : صل ، ولكن استقم من أجل أن تتصل بالله عزَّ وجل .

{ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }
[ البقرة : 46 ]

المفتاح الدقيق للآية أن تؤمن بالآخرة ،
أن تؤمن أنه لا بد أن تقف بين يدي الله عزَّ وجل
ليسألك :
لـماذا فعلت هذا ؟

دخلت زوجة سـيدنا عمر بن عبد العزيز عليه
وهو يبكي في مصلاَّه ،

فقالت له :
ما يبكيك ؟

قال لها :
دعيني وشأني

ألحَّت عليه
ما يبكيك ؟

فلمَّا ألحَّت عليه قال :
يا فلانة إني نـظرت إلى الفقير البائس ،
والشيخ الكبير ، وذي العـيال الكثير ، وابن الـسبيل ،
والمرأة الأرملة ، والشيخ الفاني
" ذكَّر أصنافاً من المعذَّبين في الأرض "
كل هؤلاء سيسألني الله عنهم جميعاً .

قال :
لو تعثَّرت بغلةٌ في العراق لحاسبني الله عنها :
لمَ لمْ تُصْلِح لها الطريق يا عمر ؟ ،
عمر حاسب نفسه على بغلة تعثَّرت في العراق ،
لِمَ لمْ يصلح لها الطريق .

{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ
وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ }

[ البقرة : 47 ]

ينطلق الأسلوب الحكيم في هذا القرآن الكريم من التنبيه
غير المباشر للمسلمين ، فالمسلمون وقد جاءهم كتابٌ من عند الله
معرَّضون لأمراضٍ كأمراض بني إسرائيل ،

فالمقصود من الحديث عن بني إسرائيل في القرآن الكريم
هو المسلمون لأنهم أهل كتابٍ مثل بني إسرائيل ،
ولأن الأمراض المُهلكة التي حلَّت ببني إسرائيل
يمكن أن تَحُلَّ بهم تماماً .

{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ }
[ البقرة : 47 ]

قال بعض العلماء :
[ النعمة أن أوصاف نبينا عليه الصلاة والسلام
جاءت في كتبهم ليؤمنوا به ، وهذه نعمة ] .


تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات