![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من: الأخت / الملكة نــور تدبر آيات القرآن { إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } أي: سماع تدبر وإنصاف ونظر ؛ لأن سماع القلوب هو النافع ، لا سماع الآذان ، فمن سمع آيات القرآن بقلبه وتدبرها وتفكر فيها ؛ انتفع، ومن لم يسمع بقلبه ؛ فكأنه أصم لم يسمع فلم ينتفع بالآيات . الخطيب الشربيني كل حكاية وقعت في القرآن ؛ فلا يخلو أن يقع قبلها أو بعدها وهو الأكثر رد لها ، أو لا ، فإن وقع رد ؛ فلا إشكال في بطلان ذلك المحكي وكذبه ، وإن لم يقع معها رد ؛ فذلك دليل صحة المحكي وصدقه ، ومن قرأ القرآن ، وأحضره في ذهنه ؛ عرف هذا بيسر . الشاطبي { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [ الحجر : 9 ] نحن لا نخشى ضياع القرآن فإن الله تكفل بحفظه وإنما نخشى إعراض المسلمين عن تلاوته ، وجهلهم لما اشتمل عليه من أصول وحقائق وآداب. محمد الخضر حسين قبل أن تخرج إلى الاستسقاء تدبر هذه الآية : { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } [ الأعراف : 55 ] أتدري ما الحكمة من التنصيص على هاتين الحالين التضرع والخفية ؟ لأن المقصود من الدعاء : أن يشاهد العبد حاجته ، وعجزه ، وفقره لربه ذي القدرة الباهرة ، والرحمة الواسعة وإذا حصل له ذلك ، فلا بد من صونه عن الرياء ، وذلك بالاختفاء ، وتوصلا للإخلاص ، والله أعلم . القاسمي إن القلب المقفر من الإخلاص ، لا ينبت قبولا ، كالحجر المكسو بالتراب لا يخرج زرعا : { فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا }. [ البقرة : 264 ] محمد الغزالي { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } [ ق : 37 ] وفي قوله : { وَهُوَ شَهِيدٌ } إشارة إلى أن مجرد الإصغاء لا يفيد ، ما لم يكن المصغي حاضرا بفطنته وذهنه ، وفي الآية ترتيب حسن؛ لأنه إن كان ذا قلب ذكي يستخرج المعاني بتدبره وفكره ؛ فذاك ، وإلا فلا بد أن يكون مستمعا مصغيا إلى كلام المنذر ؛ ليحصل له التذكير . النيسابوري . القرآن غيرني (29) : في ظل التقلبات والاضطرابات العالمية والإقليمية ، ما قرأت هذه الآية إلا أضافت إلى نفسي نوعا من الاطمئنان ، وهي قول الحق تعالى : { وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } . [ الفتح : 4 ] أرض وقلب : { وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا } [ الأعراف : 58 ] فشبه سبحانه الوحي الذي أنزله من السماء على القلوب ، بالماء الذي أنزله على الأرض بحصول الحياة بهذا وهذا ؛ فالمؤمن إذا سمع القرآن وعقله وتدبره ؛ بان أثره عليه ، فشبه بالبلد الطيب الذي يمرع ويخصب ويحسن أثر المطر عليه ؛ فينبت من كل زوج كريم، والمعرض عن الوحي عكسه . ابن القيم { وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ } [ فاطر : 12 ] تأمل كيف بين شدة الاختلاف والتباين بين البحرين ، ثم صرف أنظارنا إلى أجمل وأفضل ما فيها { وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } فلو أننا ركزنا على الوجه المشرق لما نعايشه في حياتنا ، واستثمرنا ذلك بإيجابية وواقعية ؛ لاختلفت نظرتنا للحياة ، مهما كانت الظروف المحيطة بنا . أ.د ناصر العمر
|
![]() |
|
|
![]() |