صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-14-2011, 01:19 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي إنما أشكو بثي وحزني إلى الله

إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
أ.د. ناصر العمر |
الحمد لله الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
والصلاة والسلام على خاتم رسله وأنبيائه، وعلى آله وصحبه والتابعين.
أما بعد:
فنواصل تأملاتنا في سورة يوسف، ونقف اليوم مع يعقوب _عليه السلام_
وقد أُخبر أن بنيامين احتُجز في مصر وتخلف أخوه.لم ييأس من روح الله
رغم تتالي المصائب، بل رجا الله أن يأتيه بهم جميعاً، ثم تولى عن أبنائه
وقد ظن أن أنفسهم قد سولت لهم أمراً، "وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ
وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ". فماذا كان رد فعل أبنائه؟
هل انتهوا؟ هل جاؤوا يعتذرون؟ هل جاؤوا يقولون: يا أبانا أخطأنا في حقك،
يا أبانا لم نكن نقصد هذا الأمر؟ بل:
"قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ"
(يوسف:85).
كفى كفى، ألا يكفيكم ما هو فيه من حزن وبلاء وشدة وتضيفون إليه هذا الكلام.
ألم يكن الأولى أن تقولوا: يا أبانا، أبشر إن ابنك قريب سيأتي به الله؟
ألم يكن الأولى أن تواسوا أباكم بما يذهب عنه الحزن والألم
والحالة التي هو فيها؟ وتقسمون بالله
"تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ"
، تتصورون أن قولكم هذا سينسيه يوسف وأنه سيقطع أمله بالله _جل وعلا_،
أنتم مخطئون.
أيها الأحبة: المرء إذا أصيب بهَمٍّ أو غم يحتاج إلى من يواسيه ويسليه ويخفف عنه.
بعض الناس _هداهم الله_ يضيفون إلى البلاء بلاء. يأخذون في التعنيف.
يكفيه ما هو فيه. «لا تنهرن غريباً حال غربته»، يعني تكفيه غربته.
كذلك إذا ابتلي المرء، وأخذ الناس من حوله يقنطونه ويزيدون همه،
عليه ألا يستجيب لهم، وأن يستعن بالله ويتوكل عليه.
ماذا قال يعقوب _عليه السلام_ لأبنائه؟
"قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ"
(يوسف:86).
كأنه يقول لهم: إليكم عني، دعوني، أنتم لا تعيشون مأساتي ولا تعلمون
ما أحسّ به من أمل وتفاؤل وحسن ظن بالله _جل وعلا_.
تأملوا هذه المشاهد العجيبة مشهد هذا الأب المحزون المكلوم،
ومع ذلك لا يفرط في التفاؤل، وهؤلاء الذين هم سبب المشكلة،
ومع ذلك يقنطونه يزيدونه مشكلة إلى مشكلته.
"قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ"
فالمسلم يشكو بثه وحزنه إلى الله لا إلى الخلق.

فإن كان لابد أن يبث بعض همومه لمن حوله فليبثثها لمن يساعده ويخفف عنه،
مع أنه إذا استطاع ألا يفعل ذلك إلا للواحد الأحد _جل وعلا_ فليفعل،
فهو الذي يسلي المؤمن وهو الذي يرفع البأساء.
"أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ
أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ" (النمل:62)
بث همومك إلى الله _جل وعلا_، ابتعد عن الناس كما فعل يعقوب،
وابكِ بين يدي ربك بكاءً صادقاً، فستجد عجباً، ستجد فرجاً،
ستجد شفاءً من كل علة وبلاء وداء. صل ركعتين لله _جل وعلا_
واسأله الفرج والتيسير وكشف البلاء، والله _تعالى_ يقول في الحديث القدسي:
"أنا عند ظن عبدي في فليظن بي ما شاء".

اللهم اجعلنا ممن يلجئون ظهورهم إليك، ويفوضون أمورهم إليك،
فإنه لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك،
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.
اللهم اجعلنا ممن يلجئون ظهورهم إليك، ويفوضون أمورهم إليك،
فإنه لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك،
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.
نقلا من موقع المسلم بتصرف بسيط

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات