صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2016, 04:41 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
افتراضي قِيَمُ القُرآن وَمفاهِيمه


من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
قِيَمُ القُرآن وَمفاهِيمه

قال تعالي :

{ وليَس الذَّكرُ كالأُنثَى }
[ آل عمران : 36 ]

كيفَ يقلِب القُرآن التَّصورات , ويُعيد البُنيان الفِكري للبَشرية ؟!

كيفَ يجعلُ لحظة التَّحسّر ؛ ميداناً للمِنّة الإلهيّة ؟

كيفَ يرسمُ باقتدارٍ عَجيب , مَشهد امرأة آلِ عِمران ؛
وهيَ تُفاجَأ بالمولود .. وتَخشى أن لا تَكتمل الأُمنية ؛
و يُرَدُّ النَّذرُ إذْ كان القادمُ أُنثى !

{ فلمَّا وضَعَتها قالَت ربِّ إنّي وضَعتُها أنثى }
[ آل عمران : 36 ]

بِحَسرةٍ تقعُ في مَسامع الغَيب ؛
إذْ تتَخوّف أن لا تكونَ الأُنثى كَفافاً لِنَذرِها, وأنّى لها ذلك !

يفاجيء اللهُ امرأةَ عِمران بقولِه تعالى

{ والله أعلَم بما وَضَعَتْ }

ومَا حمَلت وما علِق في صَميم الطِّفلة مِن عَظائِم العَطايا

فقدْ كانَت مَريم عتَبة ميلادٍ ؛ لشريعةٍ جديدة ، ونبي مُعجزة

وكانَت مَحلّاً ؛ لمواهب الله العَليّة
ومَن قدَّم النيّة للهِ ؛ فليسَ عليهِ أن يتعقَّب أمر الله !

هُنا , يُوجِّه القُرآن في بيئةٍ عربيّة قاسِية في مَوروثاتِها ؛
المَعاني ويُعلنها

{ وَليْس الذَّكر كالأُنثَى }

ليسَ الذكرُ الذي كانَت تطلُبه هذهِ الصّالحة ، وتتخيّل كمالَه ؛
ليكونَ كواحدٍ من السَّدَنة كالأُنثى التي وُهِبتْ لها
فإنّ دائرةَ علمِها وأمنَيتها لا تكادُ تُحيط بما فيها من جَلائل الأُمور !

فالمَفضول ؛ هُو الذِّكر والفَاضل هُنا ؛ هي الأُنثى
وفيها من النَّفاسة ما يجَعلها سيّدة للجنّة في عالم الخُلود !

لقدْ كانت مَريم عَليها السَّلام مِنحةً إلهيّة ،
وإجابة الدُّعاء بما لا يَخطر على قلبِ بَشر !

{ وليسَ الذَّكر كالأُنثى }

حيثُ يوجّه القرآن تَصوّرات النّاس، وعاداتِهم، و مفاهيمِهم عن المَرأة
فيقولُ لهم ؛ أنّ الأُنثى المَوهوبة في مقامِ الله و عِلمه ؛
هي خيرٌ من الذِّكر المُتوقّع في عالم
كان ولا زالَ يتوارى حَياءً
{ من سوء ما بشر به } !

فسُبحان من رَفع مقامَ الأُنثى و صوّب تصوُّرات البَشريّة !

{ وليسَ الذَّكر كالأُنثى }

نداءٌ لإصلاحِ الموازين العقليّة ، والقِيَم الفكريّة ،
واحقاقٌ لمكانةِ الأُنثى
وتَثبيتٌ لمَفهومٍ واحد ؛ أنَّ القُرآن لا ينحازُ للذُّكورة
فتِلك قِيمة جاهليّة !

و لكنّهُ يعلِي شأن الرُّجولة ؛ وتِلك نَقلة عقلية !
وأنَّ الأُنثى ليسَت نُقطةَ ضعفٍ ؛ بل هِي بُؤرة ارتكازٍ للمُعجزة !
و مَا مَريم البَتول بكلِّ رِقيِّ أُنوثتها ,إلا أيْقونة الإِصطفاء الجَميل
فالتّفاضل ؛ إنَّما يكونُ بالخَارطة الدّاخلية لهذا الكائِن !

لقَد نَذرت امرأةُ عِمران { مَافي بطْنِها }
لبيت المَقدس وظنَّت أنّه لا يَصلُح لخدمَته الا الرّجال !

فَعلَّم اللهُ البشريّة مِن بَعدها ؛ أنَّ العَذراء في طُهرِها تسامَت حتّى بلَغت

{ فَنفَخنا فِيها من رُوحِنا } !

حمَلت الصَّبيّة في الحُضن الصّغيرِ نَبِيّاً نَطق بِحُبها

{ فَلا تَخافي وَلا تحْزَني و قَرّي عيناً }

ثم رد عنها السوء

{ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي }
[ مريم : 32 ]

و أعلن البِشارة على صَدرِها

{ آتَانيَ الكتابَ وجَعلَني نَبِيّاً }

إلى قيامِ السّاعة !

يا مَريم ظلّت الرِّجال على الخُيول اللاهِثة ؛
تُحاول الَّلحاق ببعضِ بَركَتِك .. فمَا بلغَت .. إذْ قال اللهُ مُنذ أزلٍ :

{ وليْسَ الذَّكَر كالأُنثَى } !

د.كفاح أبو هنود

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات