صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-24-2017, 07:55 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,453
افتراضي درس اليوم 3776

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم

[ عبودية المحنة والرضا ]

مات لبعض المتزهدة ولد فجعل يضحك، فقالوا له:

أتضحك وقد مات ولدك؟ قال: إني أردت أن أظهر الرضا

بقضاء الله عز وجل، فلما أراد أن يظهر الرضا لقضاء الله

ضحك في موطن الفتنة والبلاء والحزن.

فأجاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

وقد استشكل بعض القارئين هذه الحكاية، فقالوا: كيف يضحك هذا الرجل

لما مات ولده بينما يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهو أعظم الناس يقيناً؟!.

لو كان الضحك في المصيبة منقبة لفعلها النبي عليه الصلاة والسلام،

فكيف يبكي النبي عليه الصلاة والسلام والدموع علامة الجزع ويضحك

هذا العابد والضحك علامة الرضا والانبساط؟.


فلما حصل استشكال هذا المعنى، عُرضَ هذا على شيخ الإسلام رحمه الله،

فقال: فعل نبينا صلى الله عليه وسلم أكمل من فعل هذا العبد الزاهد؛

لأن لله عز وجل في كل شيء عبودية، وعبودية الله على العباد في وقت

المصيبة أن يظهروا الاستكانة والتضرع لقضائه، قال تبارك وتعالى:

( فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا)


[الأنعام:43]،

يعني: لما وقع البأس عليهم هلا تضرعوا وبكوا واستكانوا، هلا فعلوا ذلك

لنرفع عنهم؟ فعبودية المحن الانكسار بين يدي الله، والمحنة من طبيعتها

أنها تسخن النفس، فالسخونة تفرز الدمع مباشرةً، والنفس الباردة

لا يمكن أن تبكي، ولذلك إذا تحسست الدموع وجدتها ساخنة؛

لا تجد دمعاً باردة.

فالرسول عليه الصلاة والسلام أدى عبودية المحنة، وأدى عبودية الرضا

بقضاء الله عز وجل، فقال:

(إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، ولا نقول ما يغضب الرب،

وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون)،


فكانت عبودية النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من عبودية هذا العبد الذي

عجز قلبه عن استيعاب عبودية المحنة وعبودية الرضا، فقدم عبودية

الرضا -إظهار الرضا- على عبودية قبول البلاء والصبر عليه.

جبر الله كسرنا وكسركم وغفر اللهم لنا ولكم.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات