![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من الاخت/ الملكة نور
الحكمة من أمر الله تعالى بالاستعاذة قبل القراءة ؟ الحكمة من أمر الله تعالى بالاستعاذة قبل القراءة ؟ في ذلك وجوه : منها : أن القرآن شفاء لما في الصدور يُذهب لما يلقيه الشيطان فيها من الوساوس والشهوات والإرادات الفاسدة ، فهو دواء لما أثره فيها الشيطان ، فأمر أن يطرد مادة الداء . ومنها : أن الملائكة تدنو من قارئ القرآن وتستمع لقراءته ، والشيطان ضد الملك وعدوه ، فأمر القارئ أن يطلب من الله تعالى مباعدة عدوه عنه . ومنها : أن الشيطان يُجلب على القارئ بخيله ورجْله حتى يشغله عن المقصود بالقرآن ، وهو تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد به المتكلم به سبحانه ، فيحرص على أن يحول بين قلبه وبين مقصود القرآن . ومنها : أن الشيطان أحرص ما يكون على الإنسان عندما يهمّ بالخير أو يدخل فيه ، فهو يشتد عليه حينئذ ليقطعه عنه ، وكلما كان الفعل أنفع للعبد وأحب إلى الله تعالى كان اعتراض الشيطان له أكثر كيد الشيطان للإنسان : من ذلك قوله تعالى { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ } قيل: (يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ ) يخوفكم به، يقول: إن أنفقتم أموالكم افتقرتم (وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ ) قالوا: هي البخل في هذا الموضع خاصة، ويُذكر عن مقاتل والكلبي: كل فحشاء في القرآن فهي الزنا إلا في هذا الموضع فإنها البخل . والصواب: أن الفحشاء على بابها: وهي كل فاحشة ، فهي صفة لموصوف محذوف، فحذف موصوفها إرادة للعموم : أي الفعلة الفحشاء ومن جملتها : البخل . في محاسبة النفس عدة مصالح : منها : الاطلاع على عيوبها ، ومن لم يطلع على عيب نفسه لم يمكنه من إزالته . ومنها : أنه يعرف بذلك حق الله تعالى عليه ، ومن لم يعرف حق الله تعالى عليه فإن عبادته لا تكاد تجدي عليه ، وهي قليلة المنفعة جداً ، فمن أنفع ما للقلب النظر في حق الله تعالى على العبد من كيد عدو الله : أنه يخوف المؤمنين من جنده وأوليائه ، فلا يجاهدونهم ولا يأمرونهم بالمعروف ، ولا ينهونهم عن المنكر ، وهذا من أعظم كيده بأهل الإيمان ، وقد أخبرنا الله سبحانه عنه بهذا فقال { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ } والمعنى عند جميع المفسرين : يخوفكم بأوليائه . قال قتادة : يعظمهم في صدوركم . وأول كيده ومكره : أنه كاد الأبوين بالأيمان الكاذبة ، أنه ناصح لهما ، وأنه إنما يريد خلودهما في الجنة .
|
![]() |
|
|
![]() |