![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم وقفات تربوية مع دعاء ليلة القدر (03) سألت أمنا عائشة رسول الله عن دعاء ليلة القدر فقال: قولي: ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) . - الوقفة الثالثة: الدعاء بهذا اللفظ يتضمن أدبًا من آداب الدعاء المهمة وهو الثناء على الله تعالى بما هو أهله، وبما يناسب مطلوب الداعي. وقد أرشدنا الله تعالى إلى هذا الأسلوب والأدب في نصوص كثيرة، أشهرها سورة الفاتحة، فالسورة نصفان، الأول: تمجيد وثناء من العبد على ربه، والآخر: سؤال من العبد لربه، وقد ورد ذلك مفصلًا في الحديث القدسي، وفيه: ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) . ولما سَمِعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يَدْعُو في صلاته لم يُمجِّدِ الله ولم يُصَل على النبيّ، قال صلى الله عليه وسلم: ( عَجِلَ هذا ) ثم دعاه، فقال له أو لغيره: ( إذا صَلَّى أحَدُكُم فليَبْدأ بتَمْجيدِ رَبَّه والثَّناءِ عليه، ثم يُصَلّي على النبيِّ، ثم يدعو بعدُ بما شاءَ ) ومن الجدير بالذكر أَنَّ "ثناء الداعي على المدعو بما يتضمن حصول مطلوبه، قد يكون أبلغ من ذكر المطلوب، كما قيل: إذا أثنى عليك المرء يومًا *** كفاه من تعرضه الثناء - الوقفة الرابعة: في هذا الدعاء استشعار لحسن الظن بالله تعالى فيعمر قلب المؤمن بالرجاء، وفي ذلك رد على من قال: "لا أحبك لثوابك؛ لأنه عين حظي، وإنما أحبك لعقابك؛ لأنه لا حظ لي فيه! نافيًا بذلك عبادة الله بالرجاء، مقتصرًا على عبادته بالخوف". والعجيب أن صاحب هذا القول بالغ فنسب مخالفه إلى الرعونة، وقد رد عليه ابن القيم ردًا بليغًا جاء فيه: "فوالله ليس في أنواع الرعونة والحماقة أقبح من هذا ولا أسمج. وماذا يلعب الشيطان بالنفوس؟ وإن نفسًا وصل بها تلبيس الشيطان إلى هذه الحالة المحتاجة إلى سؤال المعافاة، فزن أحوال الأنبياء والرسل والصديقين، وسؤالهم ربهم، على أحوال هؤلاء الغالطين، الذين مرجت بهم نفوسهم، ثم قايس بينهما، وانظر التفاوت. فهذا وأمثاله أحسن ما يقال فيهم: إنه شطح قد يعذر فيه صاحبه إذا كان مغلوبًا على عقله، كالسكران ونحوه. ولا تهدر محاسنه ومعاملاته وأحواله وزهده" أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
|
![]() |
|
|
![]() |