صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-21-2011, 03:09 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي و الصلح خير

و الصلح خير
تمهيد:
يعتبر موضوع الصلح ذا أهمية كبرى لما له من أثر في حياة الأفراد و الجماعات من أسر و قرى وقبائل وبين الشركاء و بين الدول والشعوب،
والله تعالى يعلم بحتمية وجود خلافات بين كل هؤلاء ولكن يذكرنا بشعار لا بد أن نعود إليه في كل الظروف وهو "والصلح خير
لا يخلو تاريخنا العريق من مؤسسات تتولى نشر ثقافة الصلح وحل النزاعات بطريقة ودية،
كما نجد في موروثنا الثقافي ثروة من الأمثال والحكم التي تمجد الصلح وتجذر قيمه وتحببه إلى الناس.
والملاحظ في عالم اليوم أن الفكر القانوني العالمي اتجه نحو الصلح ويتجلى ذلك في المجالس المنعقدة على مستوى الكثير من الدول إقرارا بالعودة إلى الأصل
الذي دعا إليه الله سبحانه في قوله: "و الصلح خير".
أولا: تعريف الصلح
1. لغة: صلح معناه حسن واكتمل.
2. اصطلاحا: هو إنهاء الخصومة وقطع النزاع بطريقة ودية بين الخصوم دون اللجوء إلى القضاء.
ثانيا: الأصول الشرعية للصلح:
الصلح متجذر في الشريعة الإسلامية وذلك من خلال القرآن الكريم و السنة النبوية الذين يعتبران المصدرين الأولين للتشريع.
1. في القرآن:
﴿فلا جُنَاْحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ وَإِن تُحْسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾
[سورة النساء، الآية 128].
ذكرت كلمة "صلح" ثلاث مرات في آية صغيرة بيانا لأهمية الصلح في حياة الناس.
﴿...فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾
[سورة الأنفال، الآية 01].
ربط الله تعالى الصلح بتقوى الله تعالى، فالذي لايؤمن بالله ولا يتقيه لن يجنح للصلح.
﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾
[سورة الحجرات، الآية 10].
الأخوة الإسلامية فريضة شرعية تحتم على المسلمين اللجوء إلى الصلح من أجل الحفاظ عليها.
﴿لاَّخَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾
[سورة النساء، الآية 114].
ذم الله تعالى النجوى إلا في بعض المواقف منها الإصلاح بين الناس.
﴿...إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾
[سورة هود، الآية 88]
﴿وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾
[سورة الأعراف، الآية 170].
الإصلاح بين الناس ليس بالأمر الهين إذ يحتاج إلى جهد كبير وكثير من التضحية،
لذا وعد الله تعالى المصلحين أنه لا يضيع أجرهم.
2. في الحديث النبوي:
أولت السنة النبوية للصلح أهمية كبيرة تتجلى في أحاديث كثيرة نذكر منها:
«ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين»
[رواه الترمذي وصححه].
«كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ: كلَّ يومٍ تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَعْدِلُ بَيْنَ اثنين، ويُعِينُ الرَّجُلَ في دابَّتِهِ، ويَحْمِلُهُ عَلَيها، ويَرْفَعُ لهُ عَلَيها مَتَاعَهُ، ويُمِيطُ الأذى عَنِ الطَّرِيق صَدَقَةٌ»
[رواه البخاري ومسلم].
عن أم كلثوم بنت عقبة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«ليسَ الكذّابُ الذي يُصلِح بينَ الناسِ فيَنْوي خَيراً أو يقولُ خَيراً»
[رواه البخاري].
عن سهلِ بنِ سعدٍ رضيَ اللهُ عنه:
«أنَّ أهلَ قُباءَ اقتَتلوا حتّى تَرامَوا بالحجارةِ، فأُخبِرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بذٰلك فقال: اذهَبوا بنا نُصلِح بينَهم»
[رواه البخاري].
عَنْ أَبِي إِسْحٰقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ، يَقُولُ: كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الصُّلْحَ بَيْنَ النَّبِيِّ وَبَيْنَ الْمُشْرِكِينَ، يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ. فَكَتَبَ:
«هَـٰذَا مَا كَاتَبَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ»
فَقَالُوا: لاَ تَكْتُبْ: رَسُولُ اللّهِ. فَلَوْ نَعْلَمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللّهِ لَمْ نُقَاتِلْكَ. فَقَالَ النَّبِيُّ لِعَلِيٍّ «امْحُهُ» فَقَالَ: مَا أَنَا بِالَّذِي أَمْحَاهُ. فَمَحَاهُ النَّبِيُّ بِيَدِهِ...» [رواه مسلم].
درس عملي من النبي صلى الله عليه وسلم حيث تصالح مع المشركين و تنازل عن بعض حقوقه من أجل بلوغ هدفه.
«الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ المُسْلِمِينَ. إلاَّ صُلْحاً حَرَّمَ حَلاَلاً أوْ أحَلَّ حَرَاماً. والمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ، إلاَّ شَرْطاً حَرَّمَ حَلاَلاً أوْ أحَلَّ حَرَاماً»
[رواه الترمذي، وقال حسن صحيح].
الصلح الذي يؤدي إلى تحليل الحرام أو تحريم الحلال لا يصح فالغاية لا تبرر الوسيلة.
«لا تحاسدوا ولا تنافسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام»
[مسند أبي يعلى].
ثالثا: ثمرات الصلح
1. التزام شرع الله الداعي إلى الصلح.
2. حل النزاعات بطريقة ودية.
3. إزالة الأحقاد والضغائن بين المتخاصمين وتطهير القلوب من الحقد و الشحناء.
4. توفير الأوقات والتكاليف المادية.
5. إشاعة مشاعر الأخوة والمحبة معاني الرحمة.
6. إشاعة ثقافة الصلح وقيم التسامح بين الناس.
رابعا: الصلح في الموروث الثقافي الجزائري
أ- نظريا: يزخر موروثنا الشفوي بثروة كبيرة ترسخ مبدأ الصلح وتجذره بين الناس.
-( ِوينْ إڤجَان إڤنجان) ،دعوة صريحة إلى التنازل عن حقه بعد ثبوته والتسامح والإيثار.
- (أسِّيف نلخير أرسعي إذامن)، معناه أن سيف الصلح لا يخلف الجرح، أي أنه وإن كان هناك نوع من الغبن في الصلح ولكن ذلك لن يترك أثرا في القلوب حيث أن الصلح يراعي المصلحة الجماعية.
ب- تطبيقيا:
توجد في المجتمع الجزائري عدة مؤسسات تعمل على نشر ثقافة الصلح بين المتنازعين من بينها:
- "ثاجماعث" هي مؤسسة تتولى حل مشاكل الناس و فض النزاعات بينهم بطريقة ودية ويسهر أعضاؤها على أمن القرية، كما نجد في منطقة غرداية مؤسسة "إعزابن" أي حلقة العزّابة التي تتولى كذلك هذه المهمة النبيلة.
خامسا: مواصفات المصلح
1. الإيمان بنبل رسالة الصلح: فلا يمكن للشخص أن يكون مصلحا إن لم يكن يؤمن بأن رسالة الصلح رسالة نبيلة وشرف كبير.
2. القدرة على التضحية: بالوقت، بالجهد، وبالمال،
فقد يتطلب حل أي قضية إلى أوقات طويلة، كما يجب على المصلح بذل جهد كبير فكريا كان أم عضليا، بل قد يصل الأمر إلى بذل الأموال من أجل الإصلاح.
3.امتلاك النفس الطويل والصبر الجميل: فلا يستعجل لحل القضية بل يجب أن يكون صبورا ومتأنيا في مسعاه الإصلاحي.
4. الإصغاء الايجابي: يجب على المصلح أن يجيد فن الإصغاء لأطراف القضية عند عرض النزاع وهذا يحتاج إلى تدريب ومجاهدة.
5. إتقان فن الحوار مع الخصوم
6. العلم المناسب للقضية المعروضة: يجب على المصلح أن تكون له دراية بموضوع القضية وأن يملك العلم الكافي للنظر في موضوع النزاع
سادسا: قواعد الصلح:
للصلح قواعد وأصول، أهمها:
1. التعمق في فهم القضية المعروضة (النزاع) من خلال جمع المعطيات قبل جلسة الصلح وأثناءها والوضوح في عرض المعطيات: لأن المعطيات الخاطئة تؤدي إلى الخطأ في الصلح.
2. الحرص على كسب ثقة الخصوم: وعدم إصدار الحكم مسبقا كي لا يفقد أي طرف من أطراف القضية الثقة في مساعي المصلح.
3. التركيز على القضية لا على الأطراف
4. التزام آداب الحوار: وذلك بالإصغاء الإيجابي من أجل فهم الحديث وعدم المقاطعة ومن آداب الحوار أيضا عدم التجريح
5 – التزام الحياد والموضوعية و العدل بين أطراف القضية في الاستقبال و المخاطبة،
واحترام الوقت المخصص لكليهما...
6- مراعاة الفوارق القائمة بين الخصوم.
7- عدم التسرع في البت في القضية
8- إشراك الخصوم في إيجاد الحلول وذلك أدعى لقبول الصلح.
9-إزالة الضغوط على الخصوم.
10- الاستعانة بالخبراء عند اللزوم.
11- التزام حدود الله في إبرام الصلح.
12- تحرير محضر الصلح الذي يتفق عليه الخصوم يرجع إليه عند اللزوم.
خلاصات:
1. الصلح رسالة نبيلة.
2. مجالس الصلح ليست بديلا عن القضاء ولكن مكملة له.
3. تثمين التعاون المثمر بين مجالس الصلح وهيئات القضاء.
4.ضرورة إنشاء مجالس الصلح وترقية أدائها.
5. الاتجاه العالمي الراهن اتجه نحو مساعي الصلح.
6- الاستفادة من التجارب الناجحة في مجال الصلح.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات