صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-24-2011, 01:29 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي سائر ..ولكن الى اين؟؟

سائر و لكنْ إلى أين المسير ؟


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


يقولُ رسولُ الله صلى الله عليه و سلم :
( كلُّ النَّاسِ يغدو فبائعٌ نفسَه فمُعتقها أو مُوبقها )

أي :
كلُّ شخصٍ في هذه الحياةِ يسيرُ و يمضي ..


فهناك مَنْ يمضي إلىطريقٍ معلومٍ واضحِ المعالمِ
يفيدُ نفسَه في هذه الدُّنيا و الآخرة


و هناك مَنْ يغدو متخبِّطاً ليس في جعبته مِنْ أسهمِ الخيرِ و الرُّؤَى المستقبليَّةِ الخيِّرةِ شيء

لدى كلِّ شخص في هذه الحياةِ أحلامٌ و طموحاتٌ

لكنْ مِنَّا مَنْ لا يهدأ له بالٌ إلا و قد تحقَّق هدفُه و أصبحَ واقعاً ملموساً .

و مِنَّا مَنْ ينسى حلمَه الجميلَ و يسيرُ في الحياةِ و هدفُه لقمة العيش و متطلَّبات الأولاد ،

و طموحُه سداد ديونه و الموت بهدوء .

و بالرَّغم مِنْ أنَّ قدرةَ الإنسانِ مِنَّا جبَّارة

و بأننا لا نستخدمُ سوى جزءٍ ضئيلٍ جِدّاً مِنَ القوَّة التي منحَنا الله إيَّاها ..

إلا أننا ندمِّر هذه القوَّةَ بعدمِ استخدامِنا إيَّاها
و بعدمِ استثارةِ الحماسةِ و الدَّافعِ و الطُّموحِ مِنْ خلالِ صُنْعِ أهدافٍ برَّاقةٍ

و الغريب أنَّ هناك الكثير مِنَ الحقائقِ تعمى أعينُنا عن رؤيتِها رغمَ وضوحِها الشَّديدِ !

ذاتَ يومٍ كنتُ أتحدَّث مع مديرِ إحدى الشَّركاتِ بكندا، و سألتُه :


هل حصلتَ على إجازةٍ ترفيهيَّةٍ قريبةٍ ؟

فأجابني : نعم ، لقد ذهبتُ إلى المكسيك و مكثتُ فيها أسبوعين كاملين .

فقلتُ له : جيِّد ، و كيف خطَّطتَ لإجازتِك ؟

قالَ : حدَّدنا ميزانيَّة الرِّحلةِ ، ثم أخطرنا المكانَ الذي نودُّ الذَّهابَ إليه بقدومِنا كي ينتظرونا
ثم اتَّصلنا بأكثرَ مِنْ شركةٍ سياحيَّةٍ لنرى أيُّها يُعطي مزايا أكثر
و اخترنا أفضلَها بالفعلِ ، و حملنا حاجيَّاتنا و ذهبنا إلى المكسيك ،

و تمتَّعنا برحلتِنا التي خطَّطنا لها .

فقلتُ له : رائع ، و أرى أنك ممنْ يخطِّطون لأنفسِهم بِدِقَّةٍ .

فقالَ باسماً : بالطَّبع ، خاصَّة الإجازات ،

فالتَّخطيطُ الجيِّدُ يجنِّبني المفاجآت و الاهتمام بالتَّفاصيلِ الصَّغيرةِ ،
و يوفِّر عليَّ الوقتَ في إصلاحِ ما يفسدُ مِنَ الأشياءِ
و بهذا أتجنَّب المفاجآتِ غيرَ السَّارَّةِ و خيبةَ الأملِ التي قد تُطِلُّ برأسِه



فبادرْته بسؤالٍ : إذاً هل لديك برنامج منظَّم لحياتك اليوميَّة ؟


فقالَ : هذا يحتاجُ إلى وقتٍ و جهدٍ كبيرين ،

و هذا ما لا يتوفَّر لي و لكنَّني أسجِّل في ذهني دائماً خططي ،
و أحفظُ في ذاكرتي خططي المستقبليَّة

صاحبُنا خطَّط لرحلتهِ التَّرفيهيَّةِ بكلِّ دِقَّةٍ ،

و استعانَ بكلِّ الأدواتِ التي تساعدُه على تحقيقِ أهدافهِ ،

و لكنَّه لا يُلقي بالاً بحياته و لا يفكِّر في التَّخطيطِ لها

شخصٌ آخرُ قالَ لي إنه لا يؤمنُ بمسألةِ تحديدِ الأهدافِ ،


و إنه يرى أنها مضيعةٌ للوقتِ .

و أخبرني أنه قرأ كثيراً ، و حضرَ دوراتٍ كثيرةً ،

و أنه حاولَ مِنْ قبلُ تحديدَ أهدافهِ في الحياةِ..

لكنَّ جميعَ محاولاتهِ باءتْ بالفشلِ و الخسرانِ المبينِ .

فسألتُه :
هل تستطيعُ أنْ تسافرَ بسيَّارتِك لمكانٍ جديدٍ
و بدونِ أنْ تأخذَ معكَ خريطةً توضِّح لكَ كيفَ تمشي ،

و تجيبُك على تساؤلاتِك
( كم قطعتُ ؟ و كم تبقَّى ؟ و متى أصلُ ؟ )

فقالَ بسرعةٍ : بالطَّبع لا .. إنها تكونُ مخاطرةً آنذاك .

فسألتُه :
نعم ، هي مخاطرةٌ ..
إذاً قل لي : ماذا تفعلُ عادةً عندما تودُّ القيامَ برحلةٍ إلى مدينةٍ مجهولةٍ لكَ ؟


فقالَ : أحدِّد الوِجْهَةَ ( إلى أين أمضي ؟ )
أحدِّد الحاجةَ ( لماذا أمضي ؟ )
ثم أُحْضِرُ خريطةً حديثةً للطَّريقِ ، و أقومُ بجمعِ معلوماتٍ حولَ الطَّريقِ
و هل هو آمنٌ أم به بعض المشاكلِ ؟
و أحدِّد كذلك كم الوقت الذي تقطعُه السَّيارةُ عادةً
و غيرها مِنَ المعلوماتِ التي تفيدُني في رحلتي .



فأعدتُ صياغةَ سؤالي الأوَّل عليه :

و ماذا إنْ لم تقمْ بكلِّ
هذه الخطواتِ ؟

فقالَ بسرعةٍ : سأضلُّ الطَّريقَ .

وهذه عيِّنةٌ أخرى لشخصٍ يرفضُ أنْ يسيرَ في رحلة قد لا تزيد عن اليومين بدون خريطةٍ

و لكنه في المقابلِ لا يُؤمنُ بالتَّخطيطِ لحياتهِ أكملِها ،

و لا يرى فائدةً مِنْ ذلك..
و يمضي في حياتهِ ضالّاً و تائهاً بلا خُطَّةٍ و لا هدفٍ .



من كتاب ( سيطر على حياتك ) للدكتور إبراهيم الفقي



وانت اخي و أنتِ أخيَّة ..
هل رسمتِ خطَّةَ رحلتك في هذه الحياة ؟
هل تدرك هل تدركين الهدفَ الذي ينبغي أنْ تسعي إليه ؟
أم أنك من الذين لا يؤمنون بصناعة الأهداف ؟

...........

سؤال خطير

تترتب عليه النهاية

اختكم
هيفولا

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات