صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-07-2018, 09:00 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,426
افتراضي العناية بالضعفاء من محاسن الإسلام (1)

من: الأخت/ غرام الغرام

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

العناية بالضعفاء من محاسن الإسلام (1)

يقولُ نبينا محمدٌ – صلى الله عليه وسلم – كما في صحيح البخاري
– رحمه الله -: ( وهل تُنصَرُون وتُرزَقون إلا بضُعفائِكم ).
الضعفُ حالةٌ مُلازِمة لكل البشر، فالإنسانُ خُلِق من ضعفٍ، وهو إلى
الضعفِ صائِر، فلقد قضَت سنةُ الله في الطبيعةِ البشرية أن كل إنسانٍ
في هذه الدنيا، لا بُدَّ أن يمُرَّ بحالاتٍ من الضعفِ، ووَهنِ القُوَى،
والحاجةِ إلى الآخرين.
ويكفِي العاقل النظرُ في حالِ الإنسان، وتدرُّجه ونموِّه، فهو يُولدُ ضعيفًا مُحتاجًا
إلى من يهتمُّ به ويرعَاه، ثم يكبرُ فيمنَحهُ الله القوةَ، ليرُدَّ الجميلَ
إلى من اهتمَّ به ورَعَاه، ثم يُردُّ إلى حالِ إلى الضعفِ مرةً أخرى،
{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن
بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ }
[الروم: 54].
وإذا كان ذلك كذلك، فإن حقًّا على العاقلِ اللبيبِ أن ينظُرَ فيمن ابتُلُوا
بضعفٍ دائِم، وعجزٍ مُقيمٍ في صُروف الدهر، وظُروف الأحوال.
ومن أرادَ استِحضارَ بعض حالات الضعف وصُور العَجز، فليستذكِر
وليستحضِر حالةَ صِبيةٍ صغارٍ، وذُريةٍ ضُعفاء، ساعةَ احتضارَ وليِّهم،
ودُنوِّ أجلِه، يترُكُهم هذا المُحتَضَر يخشَى عليهم تقلُّبَاتِ الأيام، وقسوةَ الحياة،
وجفاءَ من يرجُوه، وصُدودَ من يُؤمِّلُه، يتمنَّى لهم وليًّا مُرشِدًا
يُعوِّضُهم مكانَه، ويُوالِي عليهم بِرَّه وإحسانَه،
{ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا
اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا }
[النساء: 9].
الضعَفَةُ والضِّعافُ والضُّعفاءُ أسماءٌ وألقابٌ لصُورٍ غير محصُورة،
وفِئاتٍ غير محدودة، الضُّعفاءُ والمُستضعَفُون والضعَفَة هم ذوو
الحاجات غيرُ القادِرين، من الفقراء، والمساكين، والمرضَى، والغُرباء،
وأبناء السبيل، واليتامَى والأرامِل والأيامَى، والموقوفِ عليهم في
الأوقافِ، والمُوصَى لهم وبهم في الوصايا، والمظلومين، وأصحابِ
الحقوق من العمال، والأسرَى، والأُجَراء، وذوي الاحتياجات الخاصَّة،
والواقِعين في الكوارِث والنَّكَبات، والمُشرَّدِين والمُهجَّرين، صِغارًا
وكِبارًا، رِجالاً ونِساءً، ممن لا يستطيعُ الوصولَ إلى حقِّه بنفسِه،
إما لعَجزِه، وإما بسببِ قوةِ الظالمِ وجَبَروتِه من أصحابِ الولايات،
والوظائِفِ في السلطات، والأوقاف والوصايا وغيرها.

إنهم ضُعفاءُ في أبدانهم، أو ضُعفاءُ في عقولهم، أو ضُعفاءُ في أحوالهم
وظروفهم، إنهم ضُعفاءُ لأنهم يفتقِدُون القوةَ في مُواجهة الكُبَراء والظَّلَمة،
عجَزَةٌ لا قُدرةَ لهم لأخذِ حُقوقهم، ورَفع المظالِم عنهم، فهم أصحابُ
عِللٍ مانِعَة من كمالِ القُدرة في التصرُّف وحُسن النظر.
ولمزيدٍ من البيان في أنواع هؤلاء وصفاتهم،تأمَّلُوا هذه النصوصَ
الشرعية من الكتاب والسنة- حفِظَكم الله وحفِظَ بكم وحفِظَ لكم-:
يقول – عزَّ شأنُه -:
{ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ }
[البقرة: 266]،
وقال – جل وعلا -:
{ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا
اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا }
[النساء: 9]،
ويقول – جل وعلا -:
{ فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ }
[البقرة: 282]،
وقال – عزَّ شأنُه -:
{ لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا
يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ }
[التوبة: 91]،
ويقولُ تعالى:
{ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ
وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ
أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا }
[النساء: 75]،
ويقولُ – عزَّ شأنُه -:
{ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ }
[القمر: 10]،
وقالَ تعالى:
{ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ
وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ
عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا }
[الكهف: 28].
وفي الحديث:
( ألا أُخبِرُكم بأهل الجنة؟ كل ضعيفٍ مُستَضعَف لو أقسمَ على اللهِ لأبرَّه )؛
رواه البخاري.
وفي روايةِ غير البخاري:
( ألا أُخبِرُكم بخيرِ عبادِ الله: الضعيفُ المُستضعَف ذو الطِّمرَيْن لا يُؤبَهُ له،
لو أقسمَ على اللهِ لأبرَّه ).
وقال – عليه الصلاة والسلام -:
( أيُّكم أمَّ الناسَ فليُخفِّف؛ فإن فيهم الضعيفَ والسقيمَ وذا الحاجة )؛
رواه مسلم.
ويقولُ – عليه الصلاة والسلام -:
( اللهم إني أُحرِّجُ حقَّ الضعيفين: اليتيمَ والمرأةَ )؛
حديثٌ حسن.
ومعنى أُحرِّجُ: أي أُلحِقُ الحرَجَ، وهو الإثمُ لمن ضيَّع حُقوقَهما.
ويقول – عليه الصلاة والسلام -:
( السَّاعي على الأرملةِ والمسكينِ كالمُجاهدِ في سبيلِ اللَّهِ )،
وأحسبُه قال:
( كالقائمِ لا يفتُرُ، وَكالصَّائمِ الذي لا يُفطِرُ )؛
متفقٌ عليه.
ومن الدعاء:
( اللهم إنِّي أعوذُ بِكَ من غَلَبَةِ الدينِ وقَهرِ الرجال ).
ولا يكونُ القهرُ إلا في حالِ الضعفِ.
وفي حديثٍ صحيحٍ صريحٍ:
( لا قُدِّسَت أمَّةٌ لا يُعطَى الضَّعيفُ فيها حقَّه غيرَ مُتعْتعٍ ).
أي: غير قَلِقٍ ولا خائِفٍ، ولا مُلحَقٍ به أذًى.
من أجلِ هذا كلِّه ومن أجل أن تنتَصِرَ الأمة، ويُبسَط لها رزقُها،
ويُبارَك لها في أعمالِها، وتجتمِع كلمتُها، قال رسولُ الله –
صلى الله عليه وسلم -:
( ابغُوني في ضُعفائِكم؛ فإنما تُرزَقُون وتُنصَرون بضُعفَائكِم ).



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات