![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() من: الأخت/ الملكة نور
نداءات المؤمنين (27) بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين ، أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات. الإنسان بالكون يعرف الله عز وجل و بالشرع يعبده: أيها الأخوة الكرام ، مع درس جديد من دروس يا أيها الذين آمنوا آية اليوم: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ(278) } (سورة البقرة ) أيها الأخوة ، كنت أقول دائماً إنك أيها الإنسان بالكون تعرفه ، وبالشرع تعبده ، تعرفه بالكون وتعبده بالشرع ، لماذا الشرع ؟ في الأصل أودع الله بالإنسان الشهوات ، ومعنى أودع فيه الشهوات أي إنه يستطيع أن يتحرك بدافع من هذه الشهوات حركة تساوي مئة وثمانين درجة ، لكن الشرع سمح له بحيز معين ، أودع في الإنسان حبّ المرأة سمح له بالزواج ، حرم عليه الزنا ، أودع في الإنسان حبّ المال سمح له بكسب مشروع وحرم عليه الكسب غير المشروع ، إذاً كيف نفهم حقيقة الشرع ؟ ضوابط ، عندك شهوات والحركة واسعة جداً ، فأنت حينما تتعرف على الله من خلال الكون تريد أن تتقرب إليه يأتي الشرع يقول لك افعل ولا تفعل ، هنا دخلنا في الموضوع ، الآن أحد أكبر شهوتين يتحرك بهما الإنسان شهوة المال وشهوة الجنس ، لو أخذت مئة حكم شرعي لا على التعيين من كتب الفقه لوجدت خمسة وأربعين حكماً متعلقاً بكسب المال وخمسة وأربعين حكماً متعلقاً بالمرأة ، وعشرة بالمئة بقية جميع الموضوعات ، فالآن الآية اليوم تتجه إلى موضوع المال. أساس معرفة الله عز وجل الاستقامة على أمره: أولاً المال قوام الحياة الإنسان لو تعين في وظيفة يفكر أن يتزوج ، لما تزوج هيأ زواجاً لفتاة ، الفتاة تنتظر شاباً مؤمناً صادقاً يتزوجها ويرعاها ، الآن اشترى بيتاً ، البيت روج تجارة العقارات ، اشترى أثاثاً ، أي الحياة تبدأ من أن الحركة بدافع من هذه الشهوات. أيها الأخوة ، لماذا ينبغي أن نستقيم على أمر الله ؟ حتى نتفرغ لمعرفته ، فإذا أنت تتحرك بحركة وفق منهج الله لا يوجد عندك مفاجآت ، أنت في سلام ، الله عز وجل قال: { يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ } ( سورة المائدة الآية: 16 ) الإنسان أحياناً يكون في سلام في بيته ، لأنه اختار امرأة صالحة ، امرأة تعرف الله ، أمينة ، عفيفة ، طاهرة ، وفية ، أنجب أولاداً رباهم تربية إسلامية فكانوا أبراراً ، بيته جنة ، كسب ماله وفق الشرع لا يوجد كذب ، لا يوجد غش ، له مكانة في السوق ، له مكانة عند أقربائه ، له مكانة في بيته: { يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ } ( سورة المائدة الآية: 16 ) من استقام على أمر الله هداه الله سبل السلام: الله عز وجل من أسمائه الحسنى السلام ، ولا يوجد إنسان من بني البشر من دون استثناء إلا ويتمنى السلام ، السلام مع نفسه ، أحياناً إنسان يرتكب عملاً قبيحاً جداً لا يعلم به أحد ماذا يعاني هذا الإنسان ؟ يعاني من انهيار داخلي ، يحتقر ذاته ، فالمؤمن حينما أطاع الله عز وجل لا يحتقر ذاته ، يشعر أنه عزيز ، هو إنسان مقرب من الله عز وجل ، ما ارتكب خطأ ، ما بنى مجده على أنقاض الآخرين ، ما بنى حياته على قتلهم ، ما بنى أمنه على إخافتهم ، ما بنى غناه على فقرهم ، فأت عندما تستقيم تعيش حياة نفسية عالية جداً ، مبدئياً الأقوياء حينما يفعلون الكبائر ولا أحد يجرؤ أن يخاطبهم عندهم حالة اسمها انهيار ذاتي ، شعور بالذنب ، شعور بالاحتقار ، فأنت حينما تطبق منهج الله في سلام مع نفسك ، تنام قرير العين ، تنام في بيت متواضع على فراش عادي ، بيت حجمه صغير ، كل ما في البيت لا يساوي مئة ألف وأنت أسعد الناس ، تدخل إلى بيت يساوي مئة وثمانين مليوناً وأصحابه أشقى الناس ، فالله عز وجل أرادنا أن نعرفه حتى نخاف منه ، حتى نطبق منهجه ، فإذا طبقنا منهجه كنا في سلام مع أنفسنا ، وفي سلام مع أهلنا ، وفي سلام مع أقاربنا ، ومع من حولنا ، ومع من هم فوقنا لا ننافق لهم ، ومع من هم تحتنا ، يهديهم باستقامتهم سبل السلام. |
![]() |
|
|
![]() |