صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-02-2011, 06:40 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي خطبة صلاة الاستسقاء من المسجد النبوى الشريف

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور حسين بن عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله -
خطبة الاستسقاء بعنوان: "المعاصي سبب حلول المصائب"،
والتي تحدَّث فيها عن المصائب وأن سببَ نزولها المعاصي والذنوب.
الخطبة
إن الحمد لله نحمده ونستعينُه ونستغفرُه ونستهديه، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين.
أما بعد، فيا أيها المسلمون:
قد شكونا جدبَ ديارنا، والقحطَ في بُلداننا، حتى مسَّنا البأساءُ والضرَّاء،
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، هو ملجؤنا، وهو الذي إليه نلتجِئُ عند الشدائد والمِحَن.
أيها الناس:
إن ما يُصيبُ المسلمين من مصائب فإنما هو بسبب ما كسبَت أيديهم؛ فما نزل بلاءٌ إلا بذنبٍ،
يقول الله - جل وعلا -:
{أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ}
[آل عمران: 165].
وما يقعُ في الأرض من فسادٍ بشتَّى صُوره إلا بسبب ذنوبِ العباد،
يقول ربُّنا - جل وعلا -:
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
[الروم: 41]،
ونبيُّنا - صلى الله عليه وسلم - فيما رُوي عنه في "مسند الإمام أحمد" - أنه قال:
«وإن الرجلَ ليُحرَمَ الرزقَ بالذنبِ يُصيبُه».
ولكن - أيها المسلمون - إنه لا يرتفعُ بلاءٌ إلا بتوبةٍ إلى الله - جل وعلا -، ولا يحصُل مخرجٌ من أزمةٍ وضيقٍ إلا بتقوى الله - جل وعلا -؛
فربُّنا - سبحانه - يقول:
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا}
[الطلاق: 2]،
ويقول - عزَّ شأنُه -:
{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا}
[الطلاق: 4]،
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ}
[الأعراف: 96].
أيها المسلمون:
توبوا إلى الله - جل وعلا - توبةً نصوحًا، وعودُوا إلى العمل الصالح بكل أنواعه، التجئُوا إلى الله - جل وعلا -، تقرَّبوا إليه ظاهرًا وباطنًا، حقِّقوا التوحيدَ الخالص، والعملَ الصالح تنالوا الخيرَ بشتَّى صُوره في الدنيا والآخرة.
يقول الله - جل وعلا - مُبيِّنًا أن المتاعَ الحسن والحياةَ الطيبةَ إنما هي بالتوبة الصادقة والاستغفار بالقلبِ والقولِ والعمل:
{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}
[هود: 3]،
ويقول - جل وعلا - عن نبيِّه هود أنه قال لقوه:
{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ}
[هود: 52].
إن الرحمةَ في الدنيا إنما تنزلُ بالتوبة الصالحة الصادقة،
فيقول الله - جل وعلا - عن نبيِّه صالح أنه قال لقومه:
{لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
[النمل: 46].
جاء رجلٌ إلى أحد السلف فقال له: إني أشكُو الفقرَ، فقال: "عليك بالاستغفار". وجاءه آخر فقال: شكَونا الجدبَ، قال: "عليكم بالاستغفار". وقرأ في الموضعَيْن: قول الله - جل وعلا -:
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11)
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}
[نوح: 10- 12].
فعليكم - أيها المسلمون - التوبة الناصحة الصادقة، الزَموا العملَ الصالحَ، أطيعوا الله وأطيعوا الرسول، اعتقادًا وقولاً وعملاً يحصُلُ لكم الفوزُ من كل جانبٍ.
أيها المسلمون:
إن الله - جل وعلا - أمرَنا بدعائه، ووعدَنا بالإجابة، فنسألُ الله - جل وعلا - أن يُجيبَ دعاءَنا، وأن يُفرِّجَ كُرُباتنا.
لا إله إلا الله يفعلُ ما يريدُ، اللهم أنت الغني ونحن الفقراءُ، أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانِطين.
اللهم أنزِل علينا الغيثَ واجعل ما أنزلتَه متاعًا إلى حين.
اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم اسقِ عبادَك وبهائمَك، وأحيِي بلدَك الميتَ، وانشُر رحمتك على العباد يا رحمن يا رحيم.
نسألك بأننا نشهدُ أن لا إله إلا أنت الأحدُ الصمدُ الذي لم يلِد ولم يُولَد ولم يكن له كُفوًا أحد، نسألُك يا منَّان، يا بديع السماوات والأرض أن تُنزِلَ علينا الغيثَ، اللهم أنزِل علينا الغيث، اللهم أحيِي بلادنا بالمطر، اللهم أحيِي بلادنا بالمطر، اللهم اسقِ بلادَنا وبلادَ المسلمين، اللهم اسقِ بلادَنا وبلاد المسلمين.

اللهم سُقيا رحمةٍ يا حيُّ يا قيُّوم، لا سُقيا هدمٍ ولا بلاءٍ ولا عذابٍ.
نسأل اللهم غيثًا مُغيثًا هنيئًا مريئًا عاجلاً غير ضارٍّ يا أرحم الراحمين.
اللهم لا ترُدَّنا خائبين، اللهم لا ترُدَّنا خائبين، اللهم لا ترُدَّنا خائبين.
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على نبيِّنا ورسولِنا محمد.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات