![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم صلاة الليل قاعدًا من أعظم العبادات عبادة قيام الليل؛ وقد روى مسلم عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاَةُ اللَّيْلِ ) ولكون هذه الصلاة على هذه الدرجة من الأهمية فإن الشيطان يجتهد في أن يصرف المسلم عن أدائها، وله في ذلك مداخل كثيرة، ومن هذه المداخل أنه يستغلُّ كسل الإنسان في أي يوم نتيجة إرهاق أو مرض أو كِبَرِ سنٍّ فيُثَبِّطه عن القيام للصلاة؛ بدعوى أنه لن يقدر على الوقوف الطويل في جوف الليل، وهنا تأتي أهمية سُنَّة صلاة الليل قاعدًا في مثل هذه الظروف؛ وذلك لتسهيل الأمر على المصلِّي فلا يتردَّد في القيام؛ فقد روى البخاري عَنْ عائشة رضي الله عنها، أُمِّ المُؤْمِنِينَ أَنَّهَا ( لَمْ تَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي صَلاَةَ اللَّيْلِ قَاعِدًا قَطُّ حَتَّى أَسَنَّ، فَكَانَ يَقْرَأُ قَاعِدًا، حَتَّى إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ، فَقَرَأَ نَحْوًا مِنْ ثَلاَثِينَ آيَةً -أَوْ أَرْبَعِينَ آيَةً- ثُمَّ رَكَعَ ) وروى أبو داود -وقال الألباني: صحيح- عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: ( لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ، أَوْ كَسِلَ، صَلَّى قَاعِدًا ) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخشى على أُمَّته من المبالغة في العبادة؛ لأن هذا قد يقود إلى تركها بالكلِّية بعد ذلك؛ لذلك كان يحضُّ على القعود في القيام إذا شعر القائم بالإرهاق؛ فقد روى البخاري عَنْ أنس بن مالك رضي الله عنه، قَالَ: ( دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا حَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ السَّارِيَتَيْنِ، فَقَالَ: "مَا هَذَا الحَبْلُ؟" قَالُوا: هَذَا حَبْلٌ لِزَيْنَبَ فَإِذَا فَتَرَتْ تَعَلَّقَتْ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "لاَ، حُلُّوهُ، لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا فَتَرَ فَلْيَقْعُدْ") . ولكي تكتمل الصورة لا بُدَّ أن نذكر أن أجر القائم أعلى من أجر القاعد؛ خاصة إذا لم يكن للقاعد عذر مقبول؛ فقد روى البخاري عن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه -وَكَانَ مَبْسُورًا؛ أي: مصابًا بالبواسير- قَالَ: ( سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلاَةِ الرَّجُلِ قَاعِدًا، فَقَالَ: "إِنْ صَلَّى قَائِمًا فَهُوَ أَفْضَلُ، وَمَنْ صَلَّى قَاعِدًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَائِمِ، وَمَنْ صَلَّى نَائِمًا فَلَهُ نِصْفُ أَجْرِ القَاعِدِ" ). فلْنحرص على التوازن في هذه المسألة، بحيث يكون الأصل عندنا في صلاة الليل هو القيام، فإن فترنا يومًا كان القعود في الصلاة وتحصيل نصف الأجر أفضل من الترك بالكلِّية. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
![]() |
|
|
![]() |