![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() من: الأخت/ الملكة نور
شرح الدعاء من الكتاب والسنة (4) شرح ربَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ { رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتْ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ } . هذا الدعاء جاء ذكره في كتاب اللَّه العزيز تنويهاً بأهميّته ، و الحثّ على العناية به في كتابٍ يُتلى إلى يوم القيامة ؛ لأنه جاء عن خلصاء أصحاب عيسى ، و أصفيائه ، و أنصاره ، سمّاهم اللَّه تبارك و تعالى (الحواريون) من صفائهم ، كالشيء الأبيض الخالص البياض ، من شدة النقاء والصفاء . فقد أخلصوا سرائرهم، وعلانيتهم، ونياتهم، فصاروا في أعلى درجات النقاء في ظاهرهم و باطنهم . قولهم : { رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ } قدّموا توسّلهم بربوبيته تعالى؛ ( لأنّ الربوبية تدور على ثلاثة أشياء : الخلق ، والملك، والتدبير، وإجابة الدعاء، داخل في هذه الثلاثة، فلذلك كان كثيراً ما يتوسّل به الداعون من الأنبياء و المرسلين ، و غيرهم من المؤمنين ، كما في الحديث الصحيح : (يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ، يَا رَبِّ) أي : يا ربّنا صدَّقنا بكتابك الذي أنزلته ( و هو الإنجيل ) ، وبكلّ ما أنزلته، وهذا الإيمان الكامل الذي يتضمّن الإيمان بكلّ ما أنزل اللَّه تعالى على أنبيائه من الكتب من قبلهم ، ومن بعدهم ، و في تقديم الإيمان باللَّه ( لأنّه هو أصل كلّ شيءٍ، و مقدّم على كل شيء ، و الإيمان باللَّه تعالى يتضمّن أموراً: الأول : الإيمان بوجوده ، والإيمان بربوبيته ، و الإيمان بألوهيّته ، و الإيمان بأسمائه ، و صفاته جلّ وعلا ) . { وَاتَّبَعْنَا الرَّسولَ }: أي امتثلنا بما أتى به ظاهراً وباطناً، وهذا هو ثمرة الإيمان ، و الاتّباع ، والإذعان ، فجمعوا في دعائهم عدّة توسّلاتٍ عظيمة : توسّلاً بربوبيته ، وبإيمانهم، وعملهم الصالح بين دعائهم ، و طلبهم ، استمطاراً لسحائب الإجابة منه . {فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}: هذه الغاية عندهم بعد تقديمهم الوسيلة : ( فأثبت أسماءنا مع أسماء الذين شهدوا بالحق ، و أقروا لك بالتوحيد ، و صدَّقوا رسلك ، و اتبعوا أمرك ونهيك ، فاجعلنا في عدادهم ومعهم، فيما تكرمهم من كرامتك ، و أحلّنا محلّهم...) . و يدخل في ذلك دخولاً أوليّاً أمتنا أمة الحق والوسط، وهذا إخبار ربّ العالمين، {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} ؛ لأنها هي آخر الأمم . قال شيخ المفسرين الطبري رحمه الله : ( يعرف خلقه – جل ثناؤه- بذلك سبيل الذين رضي أقوالهم و أفعالهم : ليحتذوا طريقهم ، و يتبعوا منهاجهم ، فيصلوا إلى مثل الذي وصلوا إليه من درجات كرامتهم ) تضمّن هذا الدعاء من الآداب والفوائد : 1- ( إنّ الإيمان لا بد له من اتباع . 2 - إنّه يجب أن يكون الإيمان شاملاً لكل ما أنزل اللَّه تعالى) 3 - ( إنّ إشهاد الإنسان على نفسه بالإيمان أو بالإسلام، وما أشبه ذلك لا يعد من الرياء ، لا سيما في الاتباع؛ لأن في ذلك فائدة ، و هي تقوية المتبوع) . 4 - أهمية التوسل إلى اللَّه تبارك و تعالى بأكثر من وسيلة ، فقد توسّل الأنبياء إلى اللَّه تعالى بوسيلتين عظيمتين : أ - الإيمان به . ب - و اتباع الرسول في قبول دعوتهم . الحرص على صحبة الأخيار؛ لأن في ذلك الصلاح في الدنيا، والفلاح في الآخرة، لقوله تعالى: { فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ } |
![]() |
|
|
![]() |