![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من :الأخت /هند أدهم
" فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون " إنه ذكر الله سبحانه , حياة القلوب والأبدان , به تنير الحياة وبغيره تظلم , من أدمنه أفلح ومن أعرض عنه فإن له معيشة ضنكا ويحشر يوم القيامة أعمى . وأهل الذكر هم أهل البصيرة , والمدركون حقائق الأشياء , والمتصفون بالحكمة في القول والعمل , والمتعاملون مع الحوادث والمواقف معاملة الراشدين , فهم المستمسكون بالفضيلة مهما انتشرت الدناءة والوضاعة بين أهل الصراعات , وهم الثابتون على جميل الأخلاق ومحاسن الأفعال مهما تدنس الناس بمساوئها وقبيحها . وهم أهل السرائر الطاهرة , والنوايا الحسنة الفاضلة , والعزائم الصادقة , والسلوك الإيجابي المصلح , المقتدون بخير الخلق . وانظر الى نصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه إذ يقول :" ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى ، قال : ذكر الله تعالى " الترمذي وقوله صلى الله عليه وسلم :" ما عمل آدمي عملا قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله " أخرجه أحمد , وقوله صلى الله عليه وسلم لرجل قال له يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كَثُرت عليَّ، فأخبرْني بشيء أتشبَّث به، قال: " لا يزال لسانك رَطْبًا من ذِكر الله" الترمذي وتصويره الفرق بين الذاكرين وغيرهم إذ يقول صلى الله عليه وسلم : " مَثَلُ الذي يذكر ربَّه، والذي لا يذكر ربَّه: مَثَلُ الحيِّ والميت " البخاري والآية الكريمة التي نلفت إليها ههنا تأمر بتسبيح الله وتحميده , وبالاستمرار على ذلك , وبأن يبتدىء المؤمن يومه به وينهيه به , إقرارا منه بعظمة ربه سبحانه وبتنزيهه عن كل نقص وبكونه يستحق الحمد كله لنعمائه الكثيرة وآلائه الجليلة سبحانه . قال سبحانه : " فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون , وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون " قال ابن كثير: " هذا تسبيح منه تعالى لنفسه المقدسة ، وإرشاد لعباده إلى تسبيحه وتحميده ، في هذه الأوقات المتعاقبة الدالة على كمال قدرته وعظيم سلطانه : عند المساء ، وهو إقبال الليل بظلامه ، وعند الصباح ، وهو إسفار النهار عن ضيائه . ثم اعترض بحمده مناسبة للتسبيح وهو التحميد ، فقال : ( وله الحمد في السماوات والأرض ) أي : هو المحمود على ما خلق في السماوات والأرض , ثم قال : ( وعشيا وحين تظهرون ) فالعشاء هو : شدة الظلام ، والإظهار : قوة الضياء " وقال بعض المفسرين : المراد منه الصلاة ، أي صلوا ، وذكروا أنه أشار إلى الصلوات الخمس ، وقال بعضهم أراد به التنزيه ، أي نزهوه عن صفات النقص وصفوه بصفات الكمال ، وهذا أقوى ، والمصير إليه أولى ; لأنه يتضمن الأول ; وذلك لأن التنزيه المأمور به يتناول التنزيه بالقلب ، وهو الاعتقاد الجازم ، وباللسان مع ذلك وهو الذكر الحسن ، وبالأركان معهما جميعا وهو العمل الصالح .
|
![]() |
|
|
![]() |