![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من: الأخت/ الملكة نور
شرح الدعاء من الكتاب و السنة (48) شرح دعاء اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ( اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ) الشرح : في هذا الحديث بيان لأمرٍ عظيمٍ ، و شأنٍ خطيرٍ و كبيرٍ ، وهو أن اللَّه جلّ قدره هو الذي يتولّى قلوب العباد بنفسه ، فيصرّفها كلها كقلبٍ واحدٍ كيف يشاء ، باقتدار تام ، لا يشغله قلب عن قلب ، وأنه هو جلّ و علا يتولّى الأمر بنفسه ، لا يكله لأحدٍ من الملائكة ، و لم يُطلِعْ أحداً على سرائره من خلقه لمحض رحمته و فضله ، و كمال حكمته جلّ وعلا، وفيه بيان أن العبد ليس إليه شيء من أمر سعادته ، أو شقاوته ، بل إن الأمر كلّه للَّه ، فإن اهتدى فبهداية اللَّه تعالى إيَّاه ، و إن ضلّ فبصرفه له بحكمته و عدله ، وعلمه السابق عز وجل فلعظم هذا الأمر كان سيد الأولين والآخرين، المزكَّى من رب العالمين ، مفتقراً إلى اللَّه عز وجل في كل حين بالدعاء ؛ لتثبيت قلبه على دينه و طاعته ، فكيف بنا نحن؟ فهذا التعليم المهمّ منه صلى الله عليه و سلم لأمته أن يكونوا ملازمين لمقام الخوف، مشفقين غير آمنين من سلب الدين واليقين و الإيمان ، [ و لكن مع ذلك لا ييأسون من رحمة اللَّه تعالى ، بل يجمع العبد بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة] . قوله : ((صرِّف قلوبنا على طاعتك)) : أي ثبِّت قلوبنا ، و اصرفها إلى طاعتك و مرضاتك في كل ما تحبه من الأقوال ، و الأعمال و الأخلاق . و قوله : ((على [طاعتك])) أي أن ينقلب القلب من طاعة إلى طاعة أخرى، من صلاة إلى صيام إلى زكاة) ، فسأل اللَّه تعالى الثبات على الدين جملة وتفصيلاً ، و دلَّ الحديث و الذي بعده على أهمية التوسّل إلى اللَّه تبارك وتعالى بأفعاله و منها ((التصريف)) الفعلية التي تتضمّن كمال المشيئة ، و الحكمة البليغة ، و كذلك [يدل على] صفة((الأصابع)) الذاتية الجليلة ، [على الوجه اللائق باللَّه عز وجل ، لا يشبه أحداً من خلقه { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } . |
|
|
![]() |