هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلاليَّة ، وهي أمُّ المساكين ، وكانت تسمى بذلك في الجاهلية ؛ لرحمتها إياهم ورقَّتها عليهم .
أمُّها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث ، التي قيل عنها :
" لا تُعْلَم امرأة من العرب كانت أشرف أصهارًا من هند بنت عوف ،
أُمِّ زينب وميمونة وأخواتهما " .
فأصهارها الرسول ، و العباس وحمزة ابنا عبد المطلب ،
وجعفر وعلي ابنا أبي طالب ، وأبو بكر وشداد بن أسامة بن الهاد [1] .
وكانت زينب - رضي الله عنها - عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف فطلَّقها ، فتزوَّجها عبيدة بن الحارث فقُتل عنها يوم بدر شهيدًا[2] ، وقيل : كانت زوجة عبد الله بن جحش ، فاستشهد في أحد، وهو الأرجح[3] . وكانت زينب بنت خزيمة أختًا لميمونة بنت الحارث - رضي الله عنهما - من الأمّ ِ.
حياتها قبل النبي :
وقد قامت السيدة زينب بنت خزيمة - رضي الله عنها - بدَوْرٍ بارز مع نساء المسلمين في موقعة بدر، في خدمة الجرحى وتضميدهم، وتقديم الطعام والماء لهم ، وقد استشهد زوجها عبد الله بن جحش في غزوة أُحد .
زواجها من رسول الله :
علم النبي بترمُّلها ، فرقَّ لحالها ، وتزوَّجها رسول الله في العام الثالث من هجرته ، وأصدقها اثنتي عشرة أوقية وَنَشًّا[4] ، وكان تزويجه إيَّاها في شهر رمضان على رأس واحد وثلاثين شهرًا من الهجرة[5] .
وفاتها :
لم تمكث أمُّ المؤمنين زينب بنت خزيمة عند رسول الله طويلاً؛
فقد لبثت عنده ثمانية أشهر أو أقلَّ ، وماتت بالمدينة ،
وعمرها - رضي الله عنها - نحو ثلاثين سنة[6] .
المصادر :
[1] العصامي : سمط النجوم العوالي 1/201 .
[2] محب الدين الطبري : السمط الثمين ص185.
[3] المزِّي : تهذيب الكمال 1/ 204.
[4] النشُّ : نصف أوقية وهو ما يساوي عشرين درهمًا . انظر: ابن منظور: لسان العرب ، مادة نشش 6/ 352.
[5] ابن سعد : الطبقات الكبرى 8/115.
[6] المزِّي : تهذيب الكمال 1/204.
|