![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم الإخلاص في الدعاء قال ابن المنكدر: إني لليلةً حِذاءَ هذا المنبر جوفَ الليل أدعو، إذا إنسانٌ عند أسطوانة مُقنِّعٌ رأسه، فأسمَعُه يقول: أيْ ربِّ، إن القحط قد اشتدَّ على عبادك، وإني مُقسِمٌ عليك يا رب إلا سقيتَهم، قال: فما كان إلا ساعة، إذا بسحابة قد أقبَلت، ثم أرسَلَها الله سبحانه، وكان عزيزًا على ابن المنكدر أن يَخفَى عليه أحدٌ من أهل الخير، فقال: هذا بالمدينة ولا أعرفه؟! فلما سلَّم الإمام، تقنَّع وانصرف، فاتَّبعه، ولم يجلس للقاصِّ حتى أتى دار أنس، فدخل موضعًا، وأخرج مفتاحًا ففتح ثم دخل، قال: ورجعت، فلما سبَّحتُ أتيته، فإذا أنا أسمع نجرًا في بيته، فسلَّمت ثم قلت: أدخل؟ قال: ادخل، فإذا هو ينجر أقداحًا يعملها، فقلت: كيف أصبحت أصلحك الله؟ قال: فأعظَمَها مني، فلما رأيت ذلك، قلت: إني سمعت إقسامك البارحة على الله عز وجل، يا أخي، هل لك في نفقةٍ تغنيك عن هذا، وتُفرغك لما تريد من الآخرة؟ فقال: لا، ولكنْ غيرَ ذلك، لا تذكُرني لأحدٍ، ولا تذكر هذا عند أحد حتى أموت، ولا تأتني يا بن المنكدر؛ فإنك إن تأتني شَهَرتَني للناس، فقلت: أحبُّ أن ألقاك، قال: القَنِي في المسجد، وكان فارسيًّا، قال: فما ذكَرَ ذلك ابن المنكدر لأحد حتى مات الرجل، قال ابن وهب: بلغني أنه انتقل من تلك الدار، فلم يرَه، ولم يدرِ أين ذهب، فقال أهل تلك الدار: الله بيننا وبين ابن المنكدر؛ أخرَجَ عنا الرجلَ الصالح. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
|
![]() |