صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-08-2012, 06:57 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي صيد الخاطر لابن الجوزي - للجاهل فائدة


رأيت أكثر الخلق في وجودهم كالمعدومين ،
فمنهم من لايعرف الخالق ،
و منهم من يثبته على مقتضى حسه ،
و منهم من لا يفهم المقصود منالتكليف .

فترى المتوسمين بالزهد يدأبون في القيام و القعود ،
و يتركون الشهوات و ينسون ما قد أنسوا به
من شهوة الشهرة ، و تقبيل الأيادي .
و لوكلم أحدهم لقال : ألمثلي يقال هذا ؟ و من فلان الفاسق ؟

فهؤلاء لا يفهمون المقصود ،
و كذلك كثير من العلماء في احتقارهم غيرهم ، و التكبر في نفوسهم .
فتعجبت كيف يصلح هؤلاء لمجاورة الحق ، و سكنى الجنة ! ؟

فرأيت أن الفائدة في و جودهم في الدنيا ،
تجانس الفائدة في دخولهم الجنة فإنهم في الدنيا بين معتبر به ،
يعرف عارف الله سبحانه نعمة الله عليه ،
بما كشف له مما غطى عن ذلك ، [ و يتم النظام بالإقتداء تصور أولئك ] .
فإن العارف لا يتسع وقته لمخالطة من يقف مع الصور ،
فالزاهد كراعي البهم ، و العلم كمؤدب الصبيان ، و العارف كملقن الحكمة .

و لولا نفاط الملك و حارسه ، و وقاد أتونه ، ما تم عيشه .
فمن تمامعيش العارف استعمال أولئك بحسبهم ،
فإذا وصلوا إليه حرر مانعهم ، و فيهم من لا يصل إليه ،
فيكون وجود أولئك كزيادة ـ لا ـ في الكلام . هي حشو ، و هي مؤكدة .
فإن قال قائل : فهب هذا يصح في الدنيا . فكيف في الجنة ؟
و الجواب : أن الأنس بالجيران مطلوب ،
و رؤية القاصر من تمام لذة الكامل ، و لكل شرب .

و من تأمل ما أشرب إليه ، كفاه رمز لفظي عن تطويل الشرح .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



الحلم - روائع القصص



- قال علي بن أبي طالب : سألت كثيرًا من كبراء فارس عن أحمد ملوكهم عندهم ؟ قال : أزدشير فضل السبق ، غير أن أحمدهم سيرة أنوشروان . قال : فأي أخلاقه كان أغلب عليه ؟ قال : الحلم والأناة . فقال علي : هما توأمان أن تجتهما علوُّ الهمَّة [1] .


- كان سَلْم بن نوفل سيِّد بني كنانة قد ضربه رجلٌ من قومه بسيفه، فأُخِذَ، فأُتِي به إليه فقال له: ما الذي فعلت ، أما خشيت انتقامي ؟ قال : لا . قال : فَلِمَ ؟ قال : ما سوَّدْنَاك إلاَّ أن تكظم الغيظ وتعفو عن الجاني ، وتحلُم على الجاهل ، وتحتمل المكروه في النفس والمال . فخلَّى سبيله . فقال قائلهم : تُسَوَّدُ أَقْوَامٌ وَلَيْسُوا بِسَادَةٍ [2].


- قال الأحنف بن قيس : تعلَّمْتُ الحِلْمَ من قيس بن عاصم المنقري ، إني لجالسٌ معه في فناء بيته وهو يحدِّثُنا إذ جاءت جماعة يحملون قتيلاً ، ومعهم رجل مأسور ، فقيل له : هذا ابنك قتله أخوك . فو الله ما قطع حديثه ، ولا حلَّ حبوته [3] حتى فرغ من منطقته [4].


- رُوِيَ أن رجلاً أسرع في شتم بعض الأدباء وهو ساكت ، فحمى له بعض المارِّين في الطريق ، وقال له : يرحمك الله ألا أنتصر لك ؟ قال : لا . قال : ولِمَ ؟ قال : لأني وجدتُ الحِلْمَ أَنْصَرَ لي من الرجال ، وهل حاميت [5] لي إلاَّ لحِلْمِي ؟


- وقال عبد الله بن عمر : إن رجلاً ممن كان قبلكم استضاف قومًا فأضافوه ، ولهم كلبة تنبح ، فقالت : والله لا أنبح ضيف أهلي الليلة . فعوى جراؤها في بطنها، فبلغ ذلك نبيًّا لهم أو قَيْلاً[6] من أَقْيَالهم، فقال: مَثَلُ هَذَا مَثَلِ أُمَّةٍ تكون بعدكم، تظهر سفهاؤها على حُلَمَائِها[7].


- مَرَّ عبد الرحمن بن الحكم بن أبي العاص بناس من بني جمح ، فنالوا منه، فبلغه ذلك ، فمرَّ بهم وهم جلوس ، فقال : يا بني جمح ، قد بلغني شتمكم إيَّايَ ، وانتهاككم ما حَرَّم الله ، وقديمًا شتم اللئام الكرام فأبغضوهم ، و ايم الله ما يمنعني منكم إلاَّ شِعْرٌ عرض لي ، فذلك الذي حجزني عنكم . فقال رجل منهم : وما الشعر الذي نهاكم عن شتمنا ؟ فقال [8] :


فو الله ما عطفا عليكم تركتكم *** ولكنني أكرمتُ نفسي عن الجهلِ


نأوت بها عنكم وقلتُ لعاذلي *** على الحِلْم دعني قد تداركني عقلي


وجللني شيب القذال[9] ومن يشب *** يكن قَمِنًا من أن يضيق عن العذلِ


وقلتُ لعلَّ القوم أخطأ رأيهم *** فقالوا و خالُوا الْوَعْثَ كالمنهج السهل


فمهلاً أريحوا الحلم بيني وبينكم *** بني جمح لا تشربوا أكدر الضَّحْل[10] .


- عن شيخ من طيِّئ ، قال: قال معاوية : يا معشر طيِّئ مَنْ سيِّدكم ؟ قالوا : خريم بن أوس : من احتمل شتمنا، وأعطى سائلنا ، وحلم عن جاهلنا ، واغتفر، فضلَّ ضربْنَا إيَّاه بعصِيِّنَا [11] .


- قال عبد الله بن البوَّاب : كان المأمون يحلم حتى يغيظنا في بعض الأوقات ، جلس يستاك على دجلة من وراء ستر ، ونحن قيامٌ بين يديه ، فمرَّ ملاَّحٌ وهو يقول : أتظنُّون أنَّ هذا المأمون ينبل في عيني وقد قَتَل أخاه . قال : فو الله ما زاد على أن تبسَّم ، وقال لنا : ما الحيلة عندكم حتى أنبل في عين هذا الرجل الجليل [12] .


- جاءت جاريةٌ لمنصور بن مِهْرَان بمَرَقَةٍ فهَرَاقَتْها عليه ، فلمَّا أحسَّ بحَرِّها نظر إليها ، فقالت : يا معلم الخير، اذكر قول الله . قال : وما هو ? قالت :

{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}.

قال : كظمتُ . قالت : واذكر

{وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}.

قال : قد عفوتُ . قالت : واذكر

{وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}

[آل عمران : 134] .
قال : اذهبي فأنت حُرَّة [13] .


المصادر :


[1] أبو بكر الطرشوشي : سراج الملوك ، الباب الثامن والعشرون : الحلم 1/66.

[2] شطر من الطويل ، وقال ابن دريد في الاشتقاق : يقول فيه الشاعر الجعفري .

[3] الحِبْوة و الحُبْوة : الثوبُ الذي يُحْتَبَى به ،
و الاحتباء : أَن يَضُمَّ الإِنسانُ رجليه إِلى بطنه بثوب يجمعهما به
مع ظهره ويَشُدُّه عليها . انظر: ابن منظور : اللسان 14/160.

[4] أبو بكر الطرشوشي : سراج الملوك ، الباب الثامن والعشرون : الحلم .

[5] حاميت : أي غضبت . انظر: ابن منظور : اللسان 14/197.

[6] القَيْل : المَلِك ، وجمعه أَقْيال و قُيُول . انظر: ابن منظور : اللسان 11/572.

[7] أبو بكر الطرشوشي : سراج الملوك ، باب الحلم .

[8] الأبيات من الطويل .

[9] القذال: جماع مؤخر الرأس وأول العنق.

[10] ابن أبي الدنيا: الحلم ص44.

[11] ابن أبي الدنيا: الحلم ص40.

[12] ابن الجوزي : أخبار الظراف و المتماجنين ص88 ، 89.

[13] أبو حيان التوحيدي : الإمتاع والمؤانسة 1/261.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات