![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم معنى اسم الله الحكيم (06) - اللهُ سُبْحَانَهُ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ وَمَا يَشَاءُ هُوَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ: قَالَ سبحانه وتعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ } [المائدة: 1]. فَاللهُ سُبْحَانَهُ يَقْضِي فِي خَلْقِهِ مَا يَشَاءُ مِنْ تَحْلِيلِ مَا أَرَادَ تَحْلِيلَهُ وَتَحْرِيمِ مَا أَرَادَ تَحْرِيمَهُ، وَإِيجَابِ مَا شَاءَ إِيجَابَهُ عَلَيْهِم، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَحْكَامِهِ وَقَضَايَاهُ. وَلَهُ الحِكْمَةُ البَالِغَةُ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ. وَلَيْسَ لأَِحَدٍ أَنْ يُرَاجِعَ اللهَ فِي حُكْمِهِ، كَمَا يُرَاجِعُ النَّاسُ بَعْضَهُم البَعْضَ فِي أَحْكَامِهِم، قَالَ تَعَالَى: { وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } [الرعد: 41]، فَحُكْمُهُ فِي الخَلْقِ نَافِذٌ، لَيْسَ لأَِحَدٍ أَنْ يَرُدَّهُ أَوْ يُبْطِلَهُ. - كَلاَمُ اللهِ حَكِيمٌ وَمُحْكَمٌ: وَكَيْفَ لَا يَكُونُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ وَهُوَ كَلَامُ أَحْكَمِ الحَاكِمِينَ وَرَبِّ العَالَمِينَ. وَقَدْ وَصَفَ اللهُ القُرْآنَ العَظِيمَ - وَهُوَ كَلاَمُهُ المَنَزَّلُ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بِأَنَّهُ حَكِيمٌ وَمُحْكَمٌ فِي ثَمَانِ آيَاتٍ مِنْهَا قَوْلُهُ تَعَالَى: { الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } [هود: 1]. وَقَوْلُهُ: { الم * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ } [لقمان: 1، 2]. وَقَوْلُهُ: { يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ } [يس: 1، 2]. وَقَوْلُهُ: { وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ... } [محمد: 20]. وَحِكْمَةُ اللهِ تَقْتَضِي ذَلِكَ، تَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ القُرْآنُ حَكِيمًا وَمُحْكَمًا؛ لِأَنَّهُ الكِتَابُ الذِي لَيْسَ بَعْدَهُ كِتَابٌ، وَلِأَنَّهُ الكِتَابُ الذِي أًَنْزَلَهُ اللهُ لِيَكُونَ تَشْرِيعًا عَامًّا لِكُلِّ مُجْتَمَعٍ بَشَرِيٍّ وَلِكُلِّ فَرْدٍ مِنْ أَفْرَادِهِ، حَتَّى يَرِثَ اللهُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا. فَالقُرْآنُ حَكِيمٌ فِي أُسْلُوبِهِ الرَّائِعِ الجَذَّابِ، وَحَكِيمٌ فِي هِدَايَتِهِ وَرَحْمَتِهِ، وَحَكِيمٌ فِي إِيضاحِهِ وَبَيَانِهِ، وَحَكِيمٌ فِي تَشْرِيعَاتِهِ وَحَكِيمٌ فِي كُلِّ أَحْكَامِهِ، وَحَكِيمٌ فِي أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، وَحَكِيمٌ فِي تَرْغِيبِهِ وَتَرْهِيبِهِ، وَحَكِيمٌ فِي وَعْدِهِ وَوَعِيدِهِ، وَحَكِيمٌ فِي أَقَاصِيصِهِ وَأَخْبَارِهِ، وَحَكِيمٌ فِي إِقْسَامِهِ وَأَمْثَالِهِ، وَحَكِيمٌ فِي كُلِّ مَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ، بَلْ هُوَ فَوْقَ ذَلِكَ وَأَعْظَمَ مِنْ ذَلِكَ. وَالقُرْآنُ أَيْضًا مُحْكَمٌ فَلَا حَشْوَ فِيهِ، وَلَا نَقْصَ وَلَا عَيْبَ كَمَا يَكُونُ فِي كَلاَمِ البَشَرِ، اللهُ أَكْبَرُ مَا أَعْظَمَ هَذَا القُرْآنَ، لَقَدْ بَلَغَ الغَايَةَ فِي البَهَاءِ وَالجَمَالِ وَالكَمَالِ. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
|
![]() |