![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم اسم الله الكريم والأكرم (07) آثارُ الإِيمَانِ بِهَذِينِ الاسْمَينِ: 4- مِنْ كَرَمِ اللهِ تَعَالَى غُفْرَانُهُ للذُّنُوبِ، وعَفْوُهُ عَنْهَا، وتَبْدِيلُه السَّيِّئَاتِ بالحَسَنَاتِ، كَمَا قَالَ سُبْحَانَه ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]. وجَاءَ في الحَدِيثِ الصَّحِيحِ ما يَدُلُّ عَلَى هذا الكَرَمِ العَظِيمِ، وهو ما رَوَاهُ أبو مسلم، عن أبي ذَرٍ الغِفَارِي قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الجَنَّةِ دُخُولاً الجَنَّةَ، وآخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْها، رَجُلٌ يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَيُقَالُ: اعْرِضُوا عَليهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ وارْفَعُوا عَنْه كِبارَهَا، فَتُعْرَضُ عَليهِ صِغَارُ ذُنُوبِه، فَيُقَالُ: عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وكَذَا، كَذَا وكَذَا، وعَمِلْتَ يَوَمَ كَذَا وكَذَا، كَذَا وكَذَا فَيَقُولُ: نَعَمْ، لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْكِرَ، وهو مُشْفِقٌ مِنْ كِبَارِ ذُنُوبِهِ أَنْ تُعْرَضَ عَليهِ، فَيُقَالُ لَهُ، فَإنَّ لَكَ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً، فَيَقُولُ رَبِّ، قَدْ عَمِلْتُ أَشْيَاءَ لا أَرَاها هَهُنًا" فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللِه صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حَتَى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ. 5- ومِنْ كَرَمِه سبحانه مَا جَاءَ فِي قَوْلِه في الحديثِ القُدْسِي: "إنَّ اللهَ كَتَبَ الحَسَنَاتِ والسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ، فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها كَتَبَها اللهُ لَهُ عِنْدَه حَسَنَةً كَامِلَةً، فَإنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَها كَتَبَها اللهُ لَهُ عِنْدَه عَشْرَ حَسَنَاتٍ إلى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إلى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، ومَنْ هَمَّ بسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها كَتَبَها اللهُ له سَيِّئَةً وَاحِدَةً"، وزَاد مُسلمٌ: "ومَحَاهَا اللهُ، ولا يَهلكُ عَلَى اللهِ إلا هَالِكٌ". قَالَ القَاضِي عِيَاضٌ رحمه الله في مَعْنَى الزِّيَادَةِ السَّابِقَةِ: مَعْنَاه مَنْ حُتِمَ هَلَاكُه، وسُدَّتْ عَليهِ أَبْوَابُ الهُدَى مَعَ سَعَةِ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى وكَرَمِهِ، وَجَعْلِهِ السَّيِّئَةَ حَسَنَةً إذا لم يَعْمَلْها، وإذا عَمِلَها وَاحِدَةً، والحَسَنَةَ إذا لَمْ يَعْمَلْها وَاحِدَةً، وإذا عَمِلَها عَشْرًا إلى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إلى أَضْعَافٍ كَثِيرةٍ، فَمَنْ حُرِمَ هذه السَّعَةَ، وفَاتَه هذا الفَضْلُ، وكَثُرَتْ سَيِّئَاتُه حَتَى غَلَبَتْ - مَعَ أَنَّها أَفْرادٌ – حَسَنَاتِهِ مَعَ أَنَها مُتَضَاعِفَةٌ فهو الهَالِكُ المَحْرُومُ، واللهُ أَعْلَمُ. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
|
![]() |