![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من : الأخ /عادل يوسف يعلم السرَّ وأخفى قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: { قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }. تأمل قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: { إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ } ، لتعلم أنه تعالى لا يخفى عليه شَيْءٌ؛ { مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا}. وَقَالَ تَعَالَى: { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلامُ الْغُيُوبِ}. وَقَالَ تَعَالَى: { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }. وأعظم من ذلك أن اللَّهُ تَعَالَى يَعْلَم السِّرَّ وَما هو أَخْفَى مِنَ السِّرِّ؛ فقد قَالَ تَعَالَى: { يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى }. وَالسِّرُّ هوَ مَا تُحَدِّثُ بِهِ نَفْسَكَ، وَأَخْفَى مِنَ السِّرِّ مَا لَمْ تُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَكَ بَعْدُ. وَاللَّهُ - تَعَالَى - السِّرُّ عنْدَهُ عَلَانِيةٌ؛ والإِخْفَاءُ عنْدَهُ كَالْمُجَاهَرةِ؛ { سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ }. وعِلمه تعالى ليس قاصرًا على مكنونات ضمائر البشر، وخفايا صدور العباد، بل علمه محيط بجميع خلقه، لذلك قَالَ بعدها: { وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ }. ولا يغيبُ عن عِلْمِهِ شيءٌ مهما دقَّ؛ { وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }. هل عندك يقين بهذا؟ - ولا إخاله يخفى عليك - وهل تقرر ذلك في نفسك؟ فاحذرْ أن تستخفي من العباد، ولا تستحي من رب العباد وَهُوَ يراك. وإياك أن تكون كَهَؤُلَاءِ الذين ذمهم اللهُ بقوله: { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِوَهُوَ مَعَهُمْ }. وإذا كنت تستحيي من الخلق أن يروك على ذنب، فالخالق أحقُّ أن يستحيا منه. |
|
|
![]() |