![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() كـلاهما فتنة!!
الإنسان في حياته مبتلى بخير أو بِشر , وكلاهما فتنة وابتلاء كما توضح الآية الكريمة في قوله تعالى {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [الأنبياء:35] فلا يظنن ظان أن البلاء لا يكون إلا بالشر, أو ما يظن المرء شرا , بل يكون بالشر وبالخير , بالنعم وبالنقم . يقول شيخ المفسرين الطبري في هذه الآية: ”ونختبركم أيها الناس بالشر وهو الشدة نبتليكم بها، وبالخير وهو الرخاء والسعة العافية فنفتنكم به.” فالابتلاء يكون بالخير كما يكون بالشر , ووجه الابتلاء أن كل شر يحتاج إلى صبر , وكل خير يحتاج إلى شكر , فمن لم يصبر عند نزول الشر به فقد فتن به وابتلي وامتحن فلم ينجح , ومن لم يشكر حين ينزل به الخير فقد ابتلي أيضا وامتحن فلم ينجح ولم يفلح , وكلاهما بلاء يعرض للإنسان يفتن فيه. “ذكر الراغب أن اختبار الله تعالى للعباد تارة بالمسارّ ليشكروا , وتارة بالمضارّ ليصبروا , فالمنحة والمحنة جميعاً بلاء, فالمحنة مقتضية للصبر , والمنحة مقتضية للشكر , والقيام بحقوق الصبر أيسر من القيام بحقوق الشكر , فالمنحة أعظم البلاءين ، وبهذا النظر قال عمر رضي الله تعالى عنه : بلينا بالضراء فصبرنا وبلينا بالسراء فلم نصبر” [تفسير الألوسي] - فالخير والشر كلاهما فتنة , ولذلك فإن المؤمن عند ورود الخير أشد حذرا ويقظة , لعلمه بأن البلاء يكون بالخير كما يكون بالشر. منقول مَـــــــا لَكُـــم ؟!! بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد .....إخوتي في الله ... توقفت كثيرا عند هذه العبارة القرآنية : " مَــــــــــــــــــا لَكُـــم ؟ "يقول الله تعالى : {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا } إنه عتاب مر على قلوب المحبين ، ونذير لكل داني الهمة ، لكل متقاعس ، لكل محروم فاستفيقوا . وانظروا للمعنى الثاني في نفس الكلمة " ما لكم " ؟ يقول الله تعالى : {يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } ليس لك أحد سواه ، فلماذا لم تستنفر همتك بالشكل المطلوب إلى الآن . إخوتاه ... ما لكم ؟ أفيقوا ، طهروا قلوبكم ، نافسوا في الطاعات ، استبقوا الخيرات ، نظموا الأوقات ، وتاجروا مع الله تعالى . أريدكم لا تهتمون فقط بأعمالكم الذاتية ، أين الدعوة ؟ أين الهمة في نشر الخيرات ، أين : " لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " " أين الدلالة على الخير ؟ أين الرابحون المتاجرون ؟ |
![]() |
|
|
![]() |