صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-21-2021, 06:26 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
افتراضي موعظة من تجربة



من :الأخت الزميلة / جِنان الورد

موعظة من تجربة


والله موعظة من تجربة :

‏جهاز الرنين المغناطيسي المغلق تجربة حياتية لن تخرج بعدها
كما دخلت أبدا .. قلباً وشعوراً :

٤٠ دقيقة وأنت مستلقٍ على ظهرك ، مكان مظلم ضيق بارد ...
لا يتحرك منك أي شيء ، صمت لا يقطعه إلا ضجيج الآلات ...
لا تفتأ حينها تستحضر فكرة المآل الأخير ، وتستشعر شيئاً من تفاصيله

أحد الناس يحكي لنا شعوره هذه الأثناء :
يقول كنت أظن الأمر سهلاً لا يستحق التهويل والمبالغة ، فدخلت
... ولم يمض من الوقت إلا شيء يسير أظنه ١٠ دقائق ،
إلا وأنا بوحشة شديدة تجتاحني ما شعرت بها في عمري كله ،
نفد صبري ، وضاقت نفسي التي بين جنبيّ وأنا أواجهها ،
أفكر في عملي وما قدّمت لحياتي.

=‏ يقول : فعزمت أن أقرأ ما يتيسر لي من محفوظي وأُهدئ روعي
بالقرآن ، وأنا مستلقٍ لا أسمع ولا أرى أي شيء
فبدأت مستعيناً باللّه بالفاتحة ثم البقرة ،
وصلت لمنتصف الجزء الثاني ، وإذا بحفظي يتهاوى ويتداخل ،
وأُنسيت الآيات ...

حيلتي عاجزة ... لا مصحف أعود إليه ولا سبيل لمراجعة محفوظي أبداً !
=‏ إعتراني خوف شديد لا يعلم به إلا اللّه
وما إستشعرت حينها شيئاً كلحظة الموت ومآلي إلى القبر ،
وتخيلت نسياني لمحفوظي هناك ... ويا حسرة !

حفرة ضيقة أكثر ، بقائي فيها مضاعف دهراً طويلاً إلى أن يشاء اللّه ...
لا أنيس لي فيها ولا سعة إلا بعملي ... ولا عودة لتصحيح ما مضى !

=‏ أخذت أتأمل :
إن كان هذا أمري الآن ... فكيف بيوم العرض الأكبر أمام رب العالمين؟؟
كيف لي أن أقف في مصافّ الحفاظ ، يقرأون ويرتلون ويرتقون
في مراتب الجنة ... بينما أنا غافلٌ لاهٍ قد وهبني اللّه القرآن ثم فرّطت
فيه في حياتي أيما تفريط وأهملت
معاهدته وتفلّت ؟؟

يا حسرة تساوي تساوي العمر أجمع !
=‏ خرجت من هناك وركبت سيارتي عجلاً أبحث عن المصحف ،
إحتضنته وأنا أدافع العبرات ... وأتحسس ملمسه ككنز ثمين فقدته طويلاً

إستشعرت حينها أن مرضي ، والتشخيص ، والفحوصات ، والأشعة ...
كلها ما كانت إلا لأعيش تلك اللحظة.

أيقنت أنها البداية الحقيقية ... وأن عمري محسوبٌ بما بعدها.
وصية ودّ لو تصل ويُسمعها الناس :

العمر فرصة لا ضمان لبقاءها ... تزوّدوا من العمل ، ثبّتوا محفوظكم ،
أتقنوا القرآن وإجمعوه في صدوركم قبل أن ترفع المصاحف
أو تخرج الروح ... ولا ينفع حينها ندم.

اللهم قلباً حياً ، وخاتمةً حسنة ، وعملاً صالحاً ترضاه ...
يا رب


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات