![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من الأخت / الملكة نور الزوجة الصابرة حين يكون الحب ملء القلب ، ينضح على سلوكيات الإنسان ولابد .. وأعلى الحب وأرقاه وأزكاه وأحلاه : حب الله جل جلاله .. والحب فيه ، وله .. كانت فتاة كالزهرة ، وتزوجت رجلاً رأت أنه قادر أن يجمع لها الدنيا بين يديها ..! وسارت حياتهما شوطاً ، وأخذ الرجل يتكشف لها عما لا يسر ،ـ وسقطت أقنعته أكثر فأكثر حين مـنّ الله عليها وعرفت طريق الهداية من خلال صويحبات لها الرجل مسرف على نفسه للغاية ، مفرط في جنب الله ، غير مكترث لتعاليم السماء ، قد انجرف في مخالفات كثيرة ، تعرضه لغضب الله وسخطه .. وضاقت عليها الدنيا بما رحبت ، ووقعت في حيرة من أمرها ، لا سيما بعد أن فشلت كل محاولاتها معه ، ونصحها له ، ووعظها إياه ، وشجارها معه وأشار إليها بعض أهلها بضرورة مفارقته ، وكذلك أشارت إليها بعض صويحباتها وتشددن في ذلك . لكنها رفضت في إباء ، وقالت في نفسها : تزوجته طمعاً في الدنيا ، فلما عرفت طريق الهداية أهجره وأفارقه ،؟ كلا.. ! بل سأستعين بالله عز وجل عليه .. سأزيده حباً ، ورعاية ، وحناناً ، وسأعمد إلى تغيير أسلوبي معه ، سأجتهد أن أقدم له ألواناً وضروباً من فن التعامل بما لم يشهده مني من قبل ، وفي الوقت نفسه سأجتهد _ قدر استطاعتي _ أن أطرق باب السماء بقوة وبلا ملل .. سأقوي علاقتي بالله عز وجل بإقبال أكثر ، ودعاء متصل ، وضراعة دائمة ، وصلوات ليل ، وصدقات ، وغير ذلك مما أتوسل به إلى الله سبحانه ليعينني على ما أريد الوصول إليه .. وسأتحمل سفاهته ، ولجاجته ، وما يمكن أن يفعله أو يقوله ، غير أني سأريه سلوكاً يرضي الله عز وجل ومضت شهور قاحلة .. وسماء المرأة لا يبين فيها شروق ..! غير أنها أصرت أن تواصل الطريق حتى نهايته ، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا .. تسير على خطين متوازيين : غيّرت سياستها معه واستعاضت عن نصحه المباشر بتسريب موضوعات مقروءة أو مسموعة لتصل إلى قلبه ، أو تشير إليه من طرف خفي إلى ما انتهى إليه كثير من المعرضين عن الله ، ونحو هذا والخط الآخر : أن تزداد إقبالاً على الله بالنوافل والضراعة والبكاء والدموع بين يدي الله قال الزوج بعد أن منّ الله عليه بالهداية ، وأنار الله بصيرته ، واشرق قلبه: كان لزوجتي اليد الطولى في هدايتي ، وإخراجي من ظلمات الغفلة والانحراف ، لقد صبرت عليّ وصابرت ، وتحملت ، واجتهدت معي اجتهاد طبيب متخصص ، مع مريض مدنف يوشك أن يموت ، وهو يجاهد أن يمسك عليه الحياة ..! لقد أظهرت ألواناً من الصبر وهي تحاول أن تأخذ بيدي شيئاً فشيئاً ، حتى كانت اللحظة التي تفتح فيها قلبي لنور الله جل جلاله ، فانخلعت من كل ما كنت فيه ، طلباً لتحصيل مرضاة الله عليّ .. والحمد لله رب العالمين .. وجزى الله زوجتي عني خير الجزاء . |
|
|
![]() |