![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية |
![]() |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
تتب
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم باب في اليقين والتوكل (04) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير» . رواه مسلم. الشرح: قيل: معناه متوكلون، وقيل: قلوبهم رقيقة. هذا الحديث أصل عظيم في التوكل. وحقيقته: هو الاعتماد على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار. قال سعيد بن جبير: التوكل جماع الإيمان. واعلم أن التوكل لا ينافي السعي في الأسباب، فإن الطير تغدو في طلب رزقها. وقد قال الله تعالى: { وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ } [هود (6) ] . قال يوسف بن أسباط: كان يقال: اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله، وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له. وفي حديث جابر عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: «لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل ودعوا ما حرم» . باب في اليقين والتوكل (05) عن جابر - رضي الله عنه -: أنه غزا مع النبي - صلى الله عليه وسلم – قبل نجد، فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قفل معهم، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاه، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتفرق الناس يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت سمرة فعلق بها سيفه ونمنا نومة، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعونا وإذا عنده أعرابي، فقال: «إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم فاستيقظت وهو في يده صلتا، قال: من يمنعك مني؟ قلت: الله - ثلاثا-» ولم يعاقبه وجلس. متفق عليه. وفي رواية قال جابر: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بذات الرقاع، فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء رجل من المشركين وسيف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معلق بالشجرة فاخترطه، فقال: تخافني؟ قال: «لا» . فقال: فمن يمنعك مني؟ قال: «الله» . وفي رواية أبي بكر الإسماعيلي في " صحيحه "، قال: من يمنعك مني؟ قال: «الله» . قال: فسقط السيف من يده، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السيف، فقال: «من يمنعك مني؟» . فقال: كن خير آخذ. فقال: «تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟» قال: لا، ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك، فخلى سبيله، فأتى أصحابه، فقال: جئتكم من عند خير الناس. الشرح: قوله: «قفل» أي رجع، و «العضاه» الشجر الذي له شوك، و «السمرة» بفتح السين وضم الميم: الشجرة من الطلح، وهي العظام من شجر العضاه، و «اخترط السيف» أي سله وهو في يده. «صلتا» أي مسلولا، وهو بفتح الصاد وضمها. في هذا الحديث: قوة يقينه - صلى الله عليه وسلم -، وتوكله على الله عز وجل، وعفوه، وحلمه، ومقابلة السيئة بالحسنة، ومحاسن أخلاقه، وكمال كرمه، وقد قال الله تعالى: { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } [القلم (4) ] . أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
![]() |
|
|
![]() |