صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-12-2022, 03:56 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,139
افتراضي درس اليوم 5413

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم

الوصفة الطبية

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد الأمين، وعلى آله وصحبه

أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد:

فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

« ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله،

وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب »،

إن هذا الأمر يحتاج إلى شرح وتفصيل، هذه المضغة واجب إصلاحها لسلامة

الجسد ولعلاجه، هذا الجسد الذي نعبد الله به قلبًا وقالبًا، ظاهرًا وباطنًا،

والذي يبحث عن صلاح نفسه إنسان مسلم مؤمن موقن يريد النجاة، ويألم

لحاله؛ قال الله سبحانه وتعالى:

{ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ }

[آل عمران: 190]، وقال:

{ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }

[البقرة: 164]، وقال تعالى أيضًا:

{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }

[فصلت: 35].

قال عز وجل:

{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ }

[النور: 30]، فغض البصر نظرة لك وأخرى عليك، نظرة لك أحقها الله لك،

ونظرة عليك مرت إلى قلبك، قد نهى الله عنها، وإن قمت - أيها الإنسان –

بالنظر جهلًا أو تهاونًا في عواقبها، فالواجب الحفاظ على هذا القلب من خلال

الكف عن إطلاق النظر، فالهوى يحجب الحق، ويطفئ نور البصيرة؛

وفي ذلك قوله عز وجل:

{ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }

[الحج: 46].
ومن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: « اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل

باطلًا وارزقنا اجتنابه »، ارزقنا العلم لاجتنابه، والعمل بترك اتباع الباطل

وأسبابه، ووفقنا للعمل والسداد إلى سبل الهدى والرشاد، والقلوب تتقلب:

« إن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن، يقلبها كيف ما يشاء »، كما

سأل النبي محمد صلى الله عليه وسلم الثبات: « اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك »،

وقال سبحانه وتعالى:

{ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }

[الشعراء: 89]؛

سليم من الحقد، وأن يكون الحب في الله والبغض في الله، أن يكون الله

ورسوله صلى الله عليه وسلم أولى من كل حب لسواهما، والنفس إن لم تشغلها بالحق، شغلتك

بالباطل، لا بد أن تشغلها كيلا تشغلك بما يضرك، وكرم الإنسان بالعقل،

فالنفوس كنفوس الدواب، النفس حرون يؤدبها العلم والإيمان، ويدفعها

لأن ترتقي العمل بهذا العلم، وإلا حدت بالإنسان إلى الضلال والضياع، لا بد

لها من وقود يحركها للعمل، وهو العلم والإيمان، بالتوكل على الله أولًا،

وبالعلم والعمل والدعاء نحقق إن شاء الله، ولنا في النبي صلى الله عليه وسلم اقتداء لنبحث

دائمًا؛ لنجد الدواء لنبحر في العلم، لنجد الصدفات، المقاصد، وأسمى الغايات.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات