صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-13-2023, 11:20 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
افتراضي زبد البحر ... سبحان الله!


من:الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

زبد البحر ... سبحان الله!



إنها ظاهرة جميلة وقد تكون غريبة لمن يراها للمرة الأولى،

فزبد البحر قد يتحول إلى كمية ضخمة من الرغوة يمكن أن

تمتد لعشرات الكيلو مترات، لنتأمل هذه الصور........



هذه صورة لزبد البحر، وهي ظاهرة معقدة تحدث في جميع البحار نتيجة

امتزاج شديد لما تحمله مياه البحر من شوائب ومواد عضوية وأملاح

ونباتات ميتة وأسماك متعفنة... مما يؤدي لتشكل رغوة خفيفة جداً،

ولكنها تمتد أحياناً لمسافة خمسين كيلو متراً.





ويفسر العلماء هذه الظاهرة بأنها تشبه وضع كمية من الحليب في الخلاط

وخلطه بسرعة فتتشكل رغوة، لا تلبث أن تتبدد في الهواء. وكلما كانت

حركة الأمواج أعنف، كانت كمية الزبد أكبر وأخفّ.



ومن الحقائق العلمية حول هذا الزبد ما يلي:

1- إن الزبد لا يتشكل إلا في حالة الحركة السريعة التي تحدث نتيجة

إعصار أو نتيجة السيول العنيفة. وتتشكل دائماً على سطح الماء

في الأعلى.



2- إن وزن هذه الرغوة أو الزبد خفيف جداً ويتطاير

في الهواء مثل البخار.



3- إن كمية صغيرة من الماء تكفي لتشكيل كمية كبيرة من الزبد،

أي أن الزبد ليس له قيمة أو وزن أو فائدة!



هذه الظاهرة تناولها القرآن الكريم في آية عظيمة

يقول فيها تبارك وتعالى:



{ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا

وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ

كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً

وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ }

[الرعد: 17].



ولو تأملنا هذه الآية وجدناها تتطابق مع الحقائق العلمية:

1- إن الزبد يتشكل نتيجة سيلان الماء عبر الوديان بحركة سريعة

وعنيفة، ومن المعلوم للجميع الآثار المدمرة للسيول، وبالتالي فإن الآية

تصف لنا طريقة تشكل الزبد كنتيجة لحركة الماء السريعة:



{ فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا }



، وانظروا معي إلى كلمة (رَابِيًا) والتي جاءت من فعل ربى يربو أي كبُر،

وبالفعل يقول العلماء إن الزبد هو عبارة عن رغوة مليئة بالهواء، وتكفي

كمية قليلة من الماء لإنتاج كمية كبيرة من الزبد.



2- تشير الآية إلى قانون فيزيائي معروف لدى علماء الفيزياء، وهو

قانون الكثافة، حيث نجد المادة الأثقل تغوص إلى الأسفل بفعل الجاذبية

الأرضية، أما المادة الأخف فترتفع إلى الأعلى. ويمكن تسريع هذه العملية

باستخدام الحرارة. لذلك تقوم المعامل بصهر الحديد الخام لتنقيته من

الشوائب، فبعد رفع درجة الحرارة إلى حد معين تبدأ الشوائب الموجودة

مع الحديد بالتحرك للأعلى وتشكل رغوة (أو زبد) يتم تصريفه من فتحات

خاصة. أما الحديد الصافي فيتجمع في الأسفل. وهذه الخاصية تنطبق

على جميع المواد في الطبيعة.



وقد أشار القرآن إلى هذه العملية بقوله تعالى:



{ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ }



ولو قمنا بمقارنة لدراسة تشكل الرغوة الناتجة عن البحار أو السيول،

ودرسنا الرغوة المتشكلة في مصانع الحديد الخام (الفرن العالي) فإننا

نجد العمليات الفيزيائية ذاتها تحدث في كلتا الحالتين! وهذا وصف دقيق

للقرآن لا يمكن أن يكون قد صدر من إنسان أمي لم يختبر البحار والسيول

ولا طرق صناعة الحديد أو الذهب!



3- في قوله تعالى:



{ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً }

، لو تأملنا طريقة ذهاب الزبد نجد العلماء يقولون إنه بمجرد أن تهب

عليه نسمات من الهواء فإن الزبد يذهب ويتطاير ويجفّ، لأنه أساساً

عبارة عن رغوة خفيفة أو فقاعات هواء! أي أن التعبير القرآني

دقيق علمياً.

زبد البحر والذنوب

استخدم النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم تشبيهاً دقيقاً علمياً عندما شبَّه

الذنوب الكثيرة بالزبد،

وذلك عندما قال:

( من قال "سبحان الله وبحمده" مئة مرة حُطّت عنه خطاياه

ولو كانت مثل زبد البحر )!

وهناك أحاديث كثيرة استخدم النبي فيها هذا التشبيه من أجل التعبير

عن كثرة الذنوب وكيفية إلغائها، وقد استخدم النبي هذا التشبيه ليرسل

لنا رسالة وهي أن الذنوب العظيمة مهما كبُرت وكثُرت، فإن ذكر الله

والأعمال الصالحة تزيل هذه الذنوب بسهولة كما يزول

زبد البحر بسهولة!
ــــــــ
بقلم المهندس /عبد الدائم الكحيل


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات