[حور العين]

من:إدارة بيت عطاء الخير


درس اليوم

وقتكِ ثمين..

وقتكِ وعمركِ هو رأس مالك.. هو كل ما تملكين، هو أكثر ما يستحق الندامة

إن ضاع، وهو أكثر ما ينبغي أن تحرصي على أن يبقى..



وقتكِ ثمين..

أثمن من أن تؤجلي فيه طمأنينتك وسكينتك وحاجاتك سنيناً طويلةً لأجل أن

تملئي قائمة مهام (من شهادةٍ وشهادةٍ أعلى وراتبٍ) صنعها العالم الحديث

لكِ قبل أن يسمح لك أن تفكري ببدء حياتك..



أثمن من أن تقضي ساعاتٍ مستمرةً منه كل يومٍ في وظيفة لا تحتاجينها

ولا تفيدين بها ولا تستفيدين منها لأن هناك من أقنعك بأنها “قوتك”،

وحرمكِ بذلك من حقك الطبيعي بالتفرغ لما هو أولى منها والحصول

على دخلك الذي تحتاجينه كاملاً من الولي عليكِ..

أثمن من أن يضيع بعشرات الساعات على وسائل التواصل التي تسرق

طاقتك وقدراتك وتركيرك وتملؤك بالشبهات والشهوات والمقارنات واليأس

وبغض الذات..

أثمن من أن تضيع سنينه في سبيل سطور الخبرة على CV تعطينها لمن

لا يتقون الله بك ولا يريدونك إلا صورةً أو آلة منتجة عندهم..

أثمن من أن يضيع لهثاً وراء سرابات الأفلام أو المسلسلات

أو الأغاني أو الروايات أو الأوهام..



هذا عمرك الذي يمضي.. هذا هو أنتِ.. كتابك الذي تملئينه..

هذا كل شيء عندكِ..

إنه يمر شئتِ أم أبيتِ.. وفي كل ثانيةٍ تقتربين من نهايته

التي سهلٌ جداً أن تتجاهليها وتنسيها..

ففكري قبل أن يضيع، توقفي وانظري فيما تفعلينه ولماذا

ولأجل من وإلى أين..

ومن ثم اختاري..

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين