| 
			
			 
			
				12-08-2012, 07:42 PM
			
			
			
		 | 
	| 
		
			
			| Administrator |  | 
					تاريخ التسجيل: Apr 2010 
						المشاركات: 13,481
					      |  | 
	
	| 
				 الغضب غلبة من الشيطان 
 
			
			 
|  |  |  |  |  | صيد الخاطر لابن الجوزي
 
 الغضب غلبة من الشيطان
 
 متى رأيت صاحبك قد غضب و أخذ يتكلم بما لا يصلح ،
 فلا ينبغي أن تعقد على ما يقوله خنصراً ، و لا أن تؤاخذه به .
 فإن حاله حال السكران ، لا يدري ما يجري .
 بل اصبر لفورته ، و لا تعول عليها ، فإن الشيطان قد غلبه ،
 و الطبع قد هاج ، و العقل قد استتر .
 و متى أخذت في نفسك عليه ، أو أجبته بمقتضى فعله ،
 كنت كعاقل واجه مجنوناً ، أو كمفيق عاتب مغمى عليه . فالذنب لك .
 بل انظر بعين الرحمة ، و تلمح تصريف القدر له ،
 و تفرج في لعب الطبع به . و اعلم أنه إذا انتبه ندم على ما جرى ،
 و عرف لك فضل الصبر .
 و أقل الأقسام أن تسلمه فيما يفعل في غضبه إلى ما يستريح به .
 و هذه الحالة ينبغي أن يتلمحها الولد عند الغضب الوالد ،
 و الزوجة عند غضب الزوج ، فتتركه يشتفي بما يقول ،
 و لا تعول على ذلك ، فسيعود نادماً معتذراً .
 و متى قوبل على حالته و مقالته صارت العداوة متمكنة ،
 و جازى في الإفاقة على ما فعل في حقه وقت السكر .
 و أكثر الناس على غير هذه الطريق .
 متى رأوا غضبان قابلوه بما يقول و يعمل ، و هذا على مقتضى الحكمة ،
 بل الحكمة ما ذكرته ، و ما يعقلها إلا العالمون  .
 
 |  |  |  |  |  | 
 |