
12-15-2012, 07:58 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
[ أحاديث فقهية عن الصــلاة ]
 |
|
 |
|
[ أحاديث فقهية عن الصــلاة ]
" مكروهات الصلاة - 2 "
عَنْ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قَالَ
( لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ وَ لَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ )
رواه مسلم 869
" تيسير العلام شرح عمدة الأحكام "
أخذ بظاهر الحديث " الظاهرية " و شيخ الإسلام " ابن تيمية " .
فلم يصححوا الصلاة مع وجود الطعام ، ولا مع مدافعة أحد الأخبثين، وَ عَدوا الصلاة باطلة .
إلا أن شيخ الإسلام لم يصححها مع الحاجة إلى الطعام .
" الظاهرية " شذوا ، فلم يصححوها مطلقاً .
و ذهب جمهور العلماء إلى صحة الصلاة مع كراهتها على هذه الحال .
و قالوا : إن نَفْى الصلاة في هذا الحديث ، نَفيٌ لكمالها ، لا لصحتها .
ما يؤخذ من الحديث :
1 - كراهة الصلاة عند حضور الطعام المحتاج إليه ،
و في حال مدافعة الأخبثين ، ما لم يضق الوقت فَتُقَدّم مطلقاً .
2 - أن حضور القلب و الخضوع مطلوبان في الصلاة .
3 - ينبغي للمصلى إبعاد كل ما يشغله في صلاته .
لأن صلاة الحاقن أو الحاقب ( الحاقنْ من احتَبس بوله و الحاقب من احتبس غائطه ) غير تامة ،
لانشغال خاطره بمدافعة الأذى .
4 - أن الحاجة إلى الطعام أو الشراب أو التبول أو التغوط
كل أولئك عذر في ترك الجمعة و الجماعة ،
بشرط ألا يجعل أوقات الصلوات مواعيد لما ذكر ما هو في مقدور الإنسان منها .
5 - قال الصنعاني و اعلم أن هذا ليس في باب تقديم حق العبد على حق الله تعالى ،
بل هو صيانة لحق البارئ ، لئلا يدخل في عبادته بقلب غير مقبل على مناجاته .
6 - فسر بعضهم الخشوع بأنه مجموع من الخوف و السكون ،
فهو معنى يقوم في النفس يظهر منه سكون في الأعضاء يلائم مقصود العبادة .
فائدة :
قال العلماء : الصلاة مناجاة الله تعالى ، فكيف تكون مع الغفلة !
و قد أجمع العلماء على أنه ليس للعبد إلا ما عقل منها ،
لقوله تعالى :
{ وأقم الصلاة لذكري }
و قوله سبحانه و تعالى :
{ ولا تكن من الغافلين }
و لما رواه أبو داود و النسائي و ابن حبان مرفوعا :
( إن العبد ليصلي الصلاة لا يكتب له ، عشرها و لا سدسها )
فالصلاة إنما فرضت لإقامة ذكر الله ،
فإن لم يكن في قلب المصلي تعظيم و هيبة له نقصت قيمة الصلاة .
و حضور القلب هو تفريغه من كل ما هو ملابس له ، فيقترن إذ ذلك العلم و العمل ،
و لا يجري الفكر في غيرهِما .
و غفلة القلب في الصلاة عن المناجاة مالها سبب إلا الخواطر الناشئة عن حب الدنيا .
أسأل الله لي و لكم الثبات
اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع الشيبة .
و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "
|
|
 |
|
 |
|