
01-03-2013, 08:09 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
قصيدة أيــا مَــن يـدّعــي الـفَــهْــمْ
 |
|
 |
|
الأخ / وائل صلاح عطية
قصيدة أيــا مَــن يـدّعــي الـفَــهْــمْ
لمؤلفها أبو محمد الحريري
شرح / أبو محمد رضا أحمد صمدي
انشاد / مشاري راشد العفاسي
أيــا مَــن يـدّعــي الـفَــهْــمْ إلـــى كـــمْ يـــا أخـــا الــوَهْــمْ
تُـعــبّــي الــذّنْــبَ والــــذمّ وتُــخْــطــي الــخَــطــأ الــجَـــمّ
أمَــــا بـــــانَ لـــــكَ الــعــيْـــبْ أمَـــــا أنْـــــذرَكَ الــشّــيـــبْ
ومــــا فــــي نُــصــحِــهِ ريْــــبْ ولا ســمْــعُــكَ قــــدْ صــــمّ
أمَــــا نــــادَى بــــكَ الــمـــوتْ أمَــــا أسْــمَــعَــك الــصّـــوْتْ
أمــــا تــخــشَــى مــــن الـــفَـــوْتْ فــتَــحْــتــاطَ وتــهــتـــمْ
فــكــمْ تــســدَرُ فـــي الـســهْــوْ وتـخــتــالُ مـــن الــزهْــوْ
وتــنْــصَــبُّ إلــــى الــلّــهــوْ كــــأنّ الـــمـــوتَ مـــــا عَـــــمّ
وحَـــــتّــــــام تَـــجـــافــــيــــكْ وإبْــــــطــــــاءُ تــــلافــــيـــــكْ
طِـبــاعــاً جـمْــعــتْ فــيــكْ عُــيــوبــاً شـمْــلُــهــا انْــضَـــمّ
إذا أســخَــطْـــتَ مــــــوْلاكْ فَـــمــــا تــقْـــلَـــقُ مــــــنْ ذاكْ
وإنْ أخـــفَــــقَ مــســـعـــاكْ تــلــظّــيـــتَ مــــــنَ الـــهــــمّ
وإنْ لاحَ لــــــكَ الــنّـــقـــشْ مــــــنَ الأصـــفَــــرِ تــهـــتَـــشّ
وإن مـــــــرّ بـــــــك الـــنّـــعـــشْ تــغــامَـــمْـــتَ ولا غـــــــمّ
تُــعـــاصـــي الــنّـــاصِـــحَ الـــبَــــرّ وتـــعْـــتـــاصُ وتَـــــــزْوَرّ
وتــنْــقـــادُ لـــمَـــنْ غَــــــرّ ومــــــنْ مــــــانَ ومــــــنْ نَــــــمّ
وتـسـعـى فـي هَـوى الـنّـفـسْ وتـحْـتـالُ عـلـى الـفَـلْـسْ
وتــنــسَــى ظُــلــمـــةَ الـــرّمـــسْ ولا تَـــذكُـــرُ مـــــا ثَـــــمّ
ولــــوْ لاحــظَـــكَ الــحـــظّ لـــمـــا طـــــاحَ بـــــكَ الــلّــحْـــظْ
ولا كُـــنــــتَ إذا الـــوَعــــظْ جَـــــــلا الأحـــــــزانَ تـــغْـــتَـــمّ
ســـتُـــذْري الـــــدّمَ لا الـــدّمْـــعْ إذا عــايَــنْـــتَ لا جـــمْـــعْ
يَــقـــي فــــي عَـــرصَـــةِ الــجــمـــعْ ولا خـــــالَ ولا عـــــمّ
كـــأنــــي بــــــكَ تــنـــحـــطّ إلــــــى الــلـــحْـــدِ وتــنْـــغـــطّ
وقـــد أســلــمَــك الــرّهـــطْ إلــــى أضــيَـــقَ مــــنْ ســــمّ
هُـــنـــاك الــجــســـمُ مـــمـــدودْ لـيـســتــأكِــلَــهُ الـــــدّودْ
إلـــى أن يـنــخَــرَ الــعــودْ ويُـمــســي الــعــظــمُ قــــد رمّ
ومـــــنْ بـــعْـــدُ فـــــلا بُـــــدّ مـــــنَ الـــعـــرْضِ إذا اعـــتُـــدّ
صِـــــراطٌ جَـــسْــــرُهُ مُــــــدّ عـــلــــى الـــنــــارِ لـــمَــــنْ أمّ
فـــكـــمْ مـــــن مُـــرشـــدٍ ضــــــلّ ومــــــنْ ذي عِــــــزةٍ ذَلّ
وكــــم مــــن عــالِـــمٍ زلّ وقــــال الــخــطْــبُ قـــــد طـــــمّ
فـــبـــادِرْ أيّـــهـــا الــغُــمْـــرْ لِـــمـــا يــحْــلـــو بـــــهِ الـــمُـــرّ
فــقــد كـــادَ يــهـــي الــعُــمــرْ ومــــا أقــلــعْــتَ عــــن ذمّ
ولا تــــرْكَـــــنْ إلــــــــى الـــــدهـــــرْ وإنْ لانَ وإن ســـــــــرّ
فـتُــلْــفــى كــمـــنْ اغــتَـــرّ بــأفــعــى تــنــفُــثُ الــســـمّ
وخـــفّـــضْ مـــــنْ تــراقــيـــكْ فـــــإنّ الـــمـــوتَ لاقِـــيـــكْ
وســــــارٍ فــــــي تــراقـــيـــكْ ومــــــا يــنـــكُـــلُ إنْ هــــــمّ
وجـــانِــــبْ صــــعَــــرَ الــــخــــدّ إذا ســــاعــــدَكَ الــــجــــدّ
وزُمّ الـــلـــفْـــظَ إنْ نـــــــدّ فَــــمــــا أســــعَـــــدَ مَــــــــنْ زمّ
ونـــفِّـــسْ عـــــن أخـــــي الـــبـــثّ وصـــدّقْــــهُ إذا نــــــثّ
ورُمّ الـــعـــمَـــلَ الـــــــرثّ فــــقـــــد أفــــلـــــحَ مَــــــــنْ رمّ
ورِشْ مَـــن ريــشُــهُ انــحـــصّ بــمـــا عــــمّ ومــــا خــــصّ
ولا تـــأسَ عــلــى الـنّــقــصْ ولا تــحــرِصْ عــلــى الــلَّــمّ
وعـــــادِ الــخُــلُـــقَ الــــــرّذْلْ وعــــــوّدْ كـــفّــــكَ الـــبــــذْلْ
ولا تــســتــمِـــعِ الـــعــــذلْ ونــزّهْـــهـــا عــــــنِ الــــضــــمّ
وزوّدْ نــفــسَــكَ الــخــيـــرْ ودعْ مـــــا يُــعــقِـــبُ الــضّــيـــرْ
وهــيّــئ مــركــبَ الـسّــيــرْ وخَــــفْ مــــنْ لُــجّـــةِ الــيـــمّ
بِـــذا أُوصــيـــتُ يــــا صــــاحْ وقــــد بُــحـــتُ كــمَـــن بــــاحْ
فــــطــــوبــــى لــــفــــتًــــى راحْ بــــــآدابــــــيَ يــــــأتَــــــمّ
لسماع القصيدة
شرح القصيدة وما تضمنه من معان
يقول الشَيخ علي الطنطاوي رحمه الله :
|
|
 |
|
 |
|