
01-10-2013, 10:58 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
حديث اليوم 27.02.1434 لا تحرم المصة و لا المصتان .. باب منه
 |
|
 |
|
أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( ممَا جَاءَ فِي :
لا تحرم المصة و لا المصتان .. باب منه )
" الحلقة 3067 "
وَ قَالَتْ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةُ / رضى الله تعالى عنها و عن أبيها
أُنْزِلَ فِي الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ فَنُسِخَ مِنْ ذَلِكَ خَمْسٌ وَ صَارَ إِلَى خَمْسِ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ
فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ الْأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ حَدَّثَنَا بِذَلِكَ إِسْحَقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ
حَدَّثَنَا مَعْنٌ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ بِهَذَا
وَ بِهَذَا كَانَتْ عَائِشَةُ تُفْتِي وَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
وَ هُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَ إِسْحَقَ وَ قَالَ أَحْمَدُ بِحَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ
لَا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَ لَا الْمَصَّتَانِ وَ قَالَ إِنْ ذَهَبَ ذَاهِبٌ إِلَى قَوْلِ عَائِشَةَ فِي خَمْسِ رَضَعَاتٍ
فَهُوَ مَذْهَبٌ قَوِيٌّ وَ جَبُنَ عَنْهُ أَنْ يَقُولَ فِيهِ شَيْئًا وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ
مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ غَيْرِهِمْ يُحَرِّمُ قَلِيلُ الرَّضَاعِ
وَ كَثِيرُهُ إِذَا وَصَلَ إِلَى الْجَوْفِ وَ هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ وَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ
وَ الْأَوْزَاعِيِّ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَ وَكِيعٍ
وَ أَهْلِ الْكُوفَةِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ وَ يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ
وَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ قَدْ اسْتَقْضَاهُ عَلَى الطَّائِفِ وَ قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ
قَالَ أَدْرَكْتُ ثَلَاثِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ .
الشـــــــــــروح
قَوْلُهُ : ( وَ قَالَتْ عَائِشَةُ أُنْزِلَ فِي الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ )
بِسُكُونِ الشِّينِ وَ بِفَتْحِ الضَّادِ قَالَهُ الْقَارِّيُّ .
( فَنَسَخَ مِنْ ذَلِكَ خَمْسًا ) أَيْ : فَنَسَخَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ ذَلِكَ الْمَذْكُورِ خَمْسَ رَضَعَاتٍ ،
و قَدْ ضُبِطَ فِي النُّسْخَةِ الْأَحْمَدِيَّةِ الْمَطْبُوعَةِ فَنُسِخَ بِضَمِّ النُّونِ ، وَ كَسْرِ السِّينِ ،
وَ يَخْدِشُهُ قَوْلُهُ خَمْسًا بِالنَّصْبِ . نَعَمْ لَوْ كَانَ خَمْسٌ بِالرَّفْعِ لَكَانَ صَحِيحًا
( وَ صَارَ إِلَى خَمْسِ رَضَعَاتٍ إِلَخْ ) و فِي رِوَايَةِ مُسْلِمٍ قَالَتْ :
فِيمَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ يُحَرِّمْنَ ، ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ ،
فَتُوفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ هُنَّ فِيمَا يُقْرَأُ مِنَ الْقُرْآنِ ،
قَالَ النَّوَوِيُّ مَعْنَاهُ : أَنَّ النَّسْخَ بِخَمْسِ رَضَعَاتٍ تَأَخَّرَ إِنْزَالُهُ جِدًّا
حَتَّى أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ تُوفِّيَ وَ بَعْضُ النَّاسِ يَقْرَأُ خَمْسَ رَضَعَاتٍ
وَ يجْعَلُهَا قُرْآنًا مَتْلُوًّا لِكَوْنِهِ لَمْ يَبْلُغْهُ النَّسْخُ لِقُرْبِ عَهْدِهِ ،
فَلَمَّا بَلَغَهُمْ النَّسْخُ بَعْدَ ذَلِكَ رَجَعُوا عَنْ ذَلِكَ ، وَ أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ هَذَا لَا يُتْلَى ،
و النَّسْخُ ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ - في القرآن - :
" أَحَدُهَا " - مَا نُسِخَ حُكْمُهُ وَ تِلَاوَتُهُ كَعَشْرِ رَضَعَاتٍ
" وَ الثَّانِي " - مَا نُسِخَ تِلَاوَتُهُ دُونَ حُكْمِهِ كَخَمْسِ رَضَعَاتٍ ،
وَ كَالشَّيْخِ وَ الشَّيْخَةِ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا .
" وَ الثَّالِثُ " - مَا نُسِخَ حُكْمُهُ وَ بَقِيَتْ تِلَاوَتُهُ وَ هَذَا هُوَ الْأَكْثَرُ
وَ منْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
{ الَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ } الْآيَةَ .
انْتَهَى كَلَامُ النَّوَوِيِّ .
( وَ بِهَذَا كَانَتْ عَائِشَةُ تُفْتِي وَ بَعْضُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
و هُوَ قَوْلُ الشَّافِعِيِّ وَ إِسْحَاقَ )
النَّوَوِيُّ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي الْقَدْرِ الَّذِي يَثْبُتُ بِهِ حُكْمُ الرَّضَاعِ ،
فَقَالَتْ عَائِشَةُ وَ الشَّافِعِيُّ ، وَ أَصْحَابُهُ : لَا يَثْبُتُ بِأَقَلَّ مِنْ خَمْسِ رَضَعَاتٍ ،
و قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ يَثْبُتُ بِرَضْعَةٍ وَاحِدَةٍ . حَكَاهُ ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ
وَ ابْنِ عُمَرَ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ طَاوُسٍ وَ ابْنِ الْمُسَيِّبِ وَ الْحَسَنِ وَ مَكْحُولٍ وَ الزُّهْرِيِّ
وَ قَتَادَةَ وَ الْحَكَمِ وَ حَمَّادٍ ، وَ مَالِكٍ وَ الْأَوْزَاعِيِّ وَ الثَّوْرِيِّ وَ أَبِي حَنِيفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ،
قَالَ : فَأَمَّا الشَّافِعِيُّ وَ مُوَافِقُوهُ فَأَخَذُوا بِحَدِيثِ عَائِشَةَ خَمْسُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ ،
و أَخَذَ مَالِكٌ
بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
{ وَأُمَّهَاتُكُمْ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ }
وَ لَمْ يَذْكُرْ عَدَدًا ، وَ هَاهُنَا اعْتِرَاضَاتٌ مِنْ قِبَلِ الشَّافِعِيَّةِ عَلَى الْمَالِكِيَّةِ ،
وَ مِنْ قِبَلِ الْمَالِكِيَّةِ عَلَى الشَّافِعِيَّةِ ، مَذْكُورَةٌ فِي شُرُوحِ مُسْلِمٍ وَ الْبُخَارِيِّ .
( فَهُوَ مَذْهَبٌ قَوِيٌّ ) لِصِحَّةِ دَلِيلِهِ وَ قُوَّتِهِ
( وَ جُبْنٌ ) الْجُبْنُ بِضَمِّ الْجِيمِ وَ سُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ ضِدُّ الشَّجَاعَةِ .
فَهُوَ إِمَّا مَصْدَرٌ وَ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ بِصِيغَةِ الْمَاضِي بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَ بِضَمِّهَا .
( عَنْهُ ) الضَّمِيرُ الْمَجْرُورُ يَرْجِعُ إِلَى قَوْلِهِ ذَاهِبٌ
( أَنْ يَقُولَ فِيهِ ) أَيْ : فِي هَذَا الْمَذْهَبِ الْقَوِيِّ
( شَيْئًا ) وَ الْمَعْنَى : جَبُنَ عَنْ ذَلِكَ الذَّاهِبِ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي هَذَا الْمَذْهَبِ الْقَوِيِّ بِشَيْءٍ مِنَ الْكَلَامِ ،
أَوْ ذَلِكَ جُبْنٌ عَنْهُ ، و الظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا مَقُولَةُ أَحْمَدَ ، و قِيلَ أَنَّهُ مَقُولَةُ التِّرْمِذِيِّ ،
و ضَمِيرُ عَنْهُ يَرْجِعُ إِلَى أَحْمَدَ .
قَوْلُهُ : ( وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، وَ غَيْرِهِمْ :
يُحَرِّمُ قَلِيلُ الرَّضَاعِ وَ كَثِيرُهُ إِذَا وَصَلَ إِلَى الْجَوْفِ - النكاح - ،
و هُوَ قَوْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ ، وَ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَ الْأَوْزَاعِيِّ ،
وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، وَ وَكِيعٍ وَ أَهْلِ الْكُوفَةِ )
وَ هُوَ قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَ أَصْحَابِهِ ، وَ هُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ ،
وَ إِلَيْهِ مَيَلَانُ الْإِمَامِ الْبُخَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ فَإِنَّهُ قَالَ فِي صَحِيحِهِ :
بَابُ مَنْ قَالَ لَا رَضَاعَ بَعْدَ حَوْلَيْنِ إِلَى أَنْ قَالَ : وَ مَا يُحَرِّمُ مِنْ قَلِيلِ الرَّضَاعِ وَ كَثِيرِهِ . انْتَهَى ،
قَالَ الْحَافِظُ : وَ هَذَا مَصِيرٌ مِنْهُ إِلَى التَّمَسُّكِ بِالْعُمُومِ الْوَارِدِ فِي الْأَخْبَارِ . انْتَهَى .
قُلْتُ اسْتَدَلَّ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ بِإِطْلَاقِ
قَوْلِهِ تَعَالَى :
{ وَأُمَّهَاتُكُمْ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ }
وَ إِطْلَاقِ حَدِيثِ : إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا حَرَّمَ مِنَ النَّسَبِ ،
و غَيْرِ ذَلِكَ قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَ قَوَّى مَذْهَبَ الْجُمْهُورِ أَنَّ الْأَخْبَارَ اخْتَلَفَتْ فِي الْعَدَدِ ،
و عَائِشَةُ الَّتِي رَوَتْ ذَلِكَ قَدْ اخْتُلِفَ عَلَيْهَا فِيمَا يُعْتَبَرُ مِنْ ذَلِكَ .
فَوَجَبَ الرُّجُوعُ إِلَى أَصْلِ مَا يَنْطَلِقُ عَلَيْهِ الِاسْمُ ،
و يُعَضِّدُهُ مِنْ حَيْثُ النَّظَرُ أَنَّهُ مَعْنًى طَارِئٌ يَقْتَضِي تَأْيِيدَ التَّحْرِيمِ
فَلَا يُشْتَرَطُ فِيهِ الْعَدَدُ كَالصِّهْرِ ،
أَوْ يُقَالُ مَائِعٌ يَلِجُ الْبَاطِنَ فَيُحَرِّمُ فَلَا يُشْتَرَطُ فِيهِ الْعَدَدُ كَالْمَنِيِّ ، وَ اللَّهُ أَعْلَمُ ،
و أَيْضًا فَقَوْلُ عَائِشَةَ : عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ ،
ثُمَّ نُسِخْنَ بِخَمْسٍ مَعْلُومَاتٍ فَمَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ وَ هُنَّ مِمَّا يُقْرَأُ .
لَا يَنْتَهِضُ لِلِاحْتِجَاجِ عَلَى الْأَصَحِّ مِنْ قَوْلَيْ الْأُصُولِيِّينَ ؛ لِأَنَّ الْقُرْآنَ لَا يَثْبُتُ إِلَّا بِالتَّوَاتُرِ ،
وَ الرَّاوِي رَوَى هَذَا عَلَى أَنَّهُ قُرْآنٌ لَا خَبَرٌ ، فَلَمْ يَثْبُتْ كَوْنُهُ قُرْآنًا ،
وَ لَا ذَكَرَ الرَّاوِي أَنَّهُ خَبَرٌ لِيُقْبَلَ قَوْلُهُ فِيهِ . انْتَهَى كَلَامُ الْحَاكِمِ .
دعاء من أخينا مالك لأخته و والدته يرحمهما الله و إيانا
و لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله
اللـهـم إنهن فى ذمتك و حبل جوارك فقهن فتنة القبر و عذاب النار ,
و أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لها و أرحمها أنك أنت الغفور الرحيم.
اللـهـم إنهن إماتك و بنتى عبديك خرجتا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائها
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهن و لا تعذبهن .
اللـهـم إنهن نَزَلن بك و أنت خير منزول به و هن فقيرات الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهن .
اللـهـم اّتهن رحمتك و رضاك و قِهن فتنه القبر و عذابه
و أّتهن برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهن إلي جنتك يا أرحم الراحمين .
اللـهـم أنقلهن من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .
أنْتَهَى .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ. و أجل
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "
|
|
 |
|
 |
|