صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2024, 01:59 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,441
افتراضي درس اليوم 6217

من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
حلاوة المنطق لا تغني عن العمل



قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:

﴿ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ

غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ﴾

[النساء: 81].



تأملْ قَولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ... ﴾، لتعلم أن

بعض الناس حلو المنطق، عذب اللسان، إذا أمر بأمر يقول: يقول أمرك

مطاعٌ، على العين والرأس، لَكَ مِنِّي طَاعَةٌ، أنا رهن إشارتك، لكنه قول بلا

فعل، ودعوى بلا بينة، ومتى كان يغني القول عن صاحبه شيئًا إذا أُمِر فلم

يفعل؟ فإذا خطب أحدهم عن الصلاة خطبة عصماء، وجمع كل ما قيل في

فضلها، وأنشد فيها قصيدة بتراء، وهو تارك للصلاة،

فهل يغني عنه ذلك شيئًا؟



وإذا اعترض فقير طرق غني، فسأله كسرة خبز يُسكت بها جوعَه، ويسد بها

رمقَه، فأسمعه الغني من عبارات الأسى على حاله ما لو دون لكان كتابًا، ثم

تركه ومضى، فهل يغني عنه شيئًا؟



هذا شأن كثير من العصاة، يؤمر بطاعة عنده فيها تقصير، أو يُنهى عن

معصية له فيها جد واجتهاد، فينبري يُحدثك عن أثر الطاعة على صاحبها،

ولذة اجتنائها، وحلاوة طعمها، وخطر معاقرة الآثام، وسوء عاقبتها، وهو

كما هو مُقيم على الغيِّ، مستمرٌّ على العصيان، موغل في النأي والإعراض.



وهو أولى الناس بقول القائل:



يُعطيكَ مِن طَرَفِ اللِسانِ حَلاوَةً

وَيَروغُ مِنكَ كَما يَروغُ الثَّعلَبُ

*****

ولم يَدرِ المسكين أن حلاوةَ منطقه لا تُغنيه عن العمل.



عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّهُ قَالَ:

«لَيْسَ الْإِيمَانُ بِالتَّمَنِّي، وَلَكِنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ يُعْقَلُ، وَعَمَلٌ يُعْمَلُ»[1]،

وقَالَ الْحَسَنُ البَصْرِيُّ: "لَيْسَ الْإِيمَانُ بِالتَّحَلِّي وَلَا بِالتَّمَنِّي، وَلَكِنْ مَا وَقَرَ

فِي الْقَلْبِ، وَصَدَّقَتْهُ الْأَعْمَالُ، مَنْ قَالَ حَسَنًا وَعَمِلَ غَيْرَ صَالِحٍ رَدَّهُ اللهُ عَلَى

قَوْلِهِ، وَمَنْ قَالَ حَسَنًا وَعَمِلَ صَالِحًا رَفَعَهُ الْعَمَلُ"[2].



[1] رواه الخلال في كتاب السنة، ‌‌بَابُ مُنَاكَحَةِ الْمُرْجِئَةِ، حديث رقم: 1212،

وأبو نعيم في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (3/ 273).

[2]

رواه البيهقي في شعب الإيمان، ‌‌باب القول في زيادة الإيمان

ونقصانه وتفاضل أهل الإيمان في إيمانهم، حديث رقم: 66

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات