![]() |
![]() |
المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأخ الزميل / مالك المالكى
( سـؤال و جـواب ) حكم الصلاة التي لم تذكر فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم الســــؤال : هل الصلاة المفروضة أو الدعاء إذا لم يذكر فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم تكون صحيحة أم لا ؟ فإن أحد الأشخاص قال لنا : إن الصلاة و الدعاء لا تقبل إذا لم يذكر فيهما الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم . أفيدونا عن ذلك ، أفادكم الله ؟؟ الإجــابــة : الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم مشروعة في صلاتنا ، الظهر و العصر و المغرب و العشاء و الفجر ، و في جميع النوافل ، يشرع للمصلي أن يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم في التحيات في آخر الصلاة بعدما يقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله . يقول : [ اللهم صل على محمد و على آل محمد ، كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد و على آل محمد ، كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ] هذا نوع من الصلاة الإبراهيمية الثابتة عن النبي صلى الله عليه و سلم ، و هناك أنواع أخرى ، منها قوله : [ اللهم صل على محمد و على آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم ، و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ] و نوع ثالث : [ اللهم صل على محمد و أزواجه و ذريته ، كما صليت على آل إبراهيم ، و بارك على محمد و أزواجه و ذريته ، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ] و هناك أنواع أخرى من الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ، و إذا أتى المسلم المصلي أو المرأة بنوع منها مما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم صح و كفى ، ثم بعد هذا يقول : [ اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم و عذاب القبر ، و من فتنة المحيا و الممات ، و من فتنة المسيح الدجال ] . و يدعو بما أحب من الدعوات الطيبة قبل أن يسلم ، و هذه الصلاة تشرع أيضا في التشهد الأول على الصحيح ، و قال جمع من أهل العلم : [ إنها لا تقال إلا في التشهد الأخير ] . لكن الصحيح أنه يؤتى بها أيضا في التشهد الأول بعد الثانية : الظهر و العصر و المغرب و العشاء ، إذا جلس في الثانية و قال : أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله . يصلي على النبي ، ثم ينهض إلى الثالثة ، أما رواية الدعاء يكون في التشهد الأخير ، فهذا القول أصح ، و على هذا نصلي على النبي في صلاتنا مرتين في الظهر و العصر ، و المغرب و العشاء ، و مرتين في التشهد الأول و التشهد الأخير ، هذا هو الأفضل ، و اختلف العلماء : هل هي فريضة و ركن في التشهد الأخير ، أم لا ؟ على أقوال ، منهم من قال : إنها ركن لا بد منها ، و لا تصح الصلاة إلا بها . و هذا هو المعروف في مذهب أحمد بن حنبل و جماعة ، و قال آخرون : بل هي واجبة لا ركن ، إن تعمد تركها بطلت الصلاة ، و إن نسيها لم تبطل الصلاة ، و لكن يسجد للسهو . و هذا القول الوسط . و قال آخرون : إنها سنة ، لا تبطل الصلاة بتركها ، لا عمدا و لا سهوا ، بل هي سنة مؤكدة ؛ لأن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يفرضها على الناس ، و لكن لما سألوه قالوا : كيف نصلي عليك ؟ قال صلى الله عليه و سلم : ( قولوا : اللهم صل على محمد ..... ) إلى آخره ، و لو كانت فرضا لفرضها عليهم قبل أن يسألوه و بينها لهم مع التشهد ، و بكل حال فالذي ينبغي هو المجيء بها ؛ لأن الرسول أمر بها عليه الصلاة و السلام ، و قال عليه الصلاة و السلام لهم : ( قولوا: اللهم صل على محمد ) إلى آخره ، و هذا أمر ، و الأمر يقتضي الوجوب ، فلا ينبغي للمؤمن أن يدعها في التشهد الأخير ، أما التشهد الأول فالأمر فيه واسع ، إن أتى بها فهو أفضل ، و إن لم يأت بها فلا حرج عليه ، و لكن ليست شرطا للقبول ، إذا قلنا بها في التشهد الأول إنما هي مستحبة ، أما في التشهد الأخير فقد سمعت الخلاف ، بعض أهل العلم قالوا : إنها لا بد منها ، و إن تعمد تركها بطلت الصلاة ، كما لو تعمد ترك التشهد ، أو تعمد ترك الركوع أو السجود ، تبطل الصلاة . و قال الآخرون من أهل العلم : إنها لا تبطل الصلاة بذلك ، و لكن يستحب له أنه يصلي على النبي في آخر الصلاة ، فإن تركها لم تبطل صلاته . فأقوال أهل العلم معروفة ، فلا ينبغي للمؤمن أن يدعها ، بل ينبغي له أن يحافظ عليها ، و يجتهد في فعلها بعد التحيات بعد قوله : [ أشهد أن لا إله إلا الله ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ] . قبل أن يسلم ، يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ، حتى تصح صلاته عند الجميع ، و حتى لا يعرضها للبطلان . و أما الدعاء فهي المستحبة في الدعاء ، لكن ليست شرطا في القبول ، لو دعا و لم يصل على النبي صلى الله عليه و سلم يرجى قبول دعائه ، و لكن الأفضل أن يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم قبل الدعاء و بعد الدعاء ، هذا هو الأفضل ؛ لأن الرسول صلى الله عليه و سلم لما رأى رجلا دعا ، و لم يحمد الله ، و لم يصل على النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( عجل هذا ) . ثم قال عليه الصلاة و السلام : ( إذا دعا أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه ، و الثناء عليه ، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ، ثم يدعو بما شاء ) فأرشدنا إلى أن نحمد الله أولا ، ثم نصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ، ثم ندعو ، هذا هو الأفضل ، و هذا هو الأقرب إلى الإجابة ، لكنه ليس شرطا ، و إذا ختم الدعاء بالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم كان أيضا أفضل و أكمل ، و من أسباب الإجابة ، لكن لو ترك لا يقال : لا يجاب الدعاء . بل الدعاء قد يجاب ، و قد يحصل به المقصود ، و لو لم يحمد الله في أوله ، و لو لم يصل على النبي صلى الله عليه و سلم في أوله و لا في آخره ، لكن فعل ذلك كونه يحمد الله أولا و يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ، ثم يدعو و يلح في الدعاء ، ثم يختم بالصلاة ، هذا كله من باب السنن ، من باب الفضائل ، و هو من أسباب الإجابة ، و لكن ليس شرطا في القبول ، فلو دعا و لم يصل على النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن آثما ، و لا يرد دعاؤه ، بل يرجى قبوله إذا أخلص في ذلك ، و سلم من الموانع التي تمنع من الإجابة ، و الموانع كثيرة ؛ فالمعاصي من أسباب الموانع ، من أسباب عدم الإجابة ، و أكل الحرام من أسباب عدم الإجابة ، و الغفلة عن الله كونه يدعو بقلب ساه غافل من أسباب عدم الإجابة ، فعدم الإجابة له أسباب ، فينبغي للمؤمن أن يحرص على أسباب الإجابة ، بأن يكون طعامه حلالا ، و أن يكون بعيدا عن المعاصي ، و عما حرم الله ، و أن يدعو الله بقلب حاضر ، مشفق راغب راج ، يرجو ربه و يخافه ، قد حضر بين يديه سبحانه و تعالى ، و أن يتحرى أوقات الإجابة كآخر الليل ، و آخر الصلاة قبل السلام و السجود ؛ لأن الدعاء في السجود حري بالإجابة أيضا ، و هكذا بين الأذان و الإقامة من أسباب الإجابة ، نسأل الله للجميع التوفيق . و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء |
|
|
![]() |