صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-08-2025, 04:13 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,428
افتراضي درس اليوم 6325

من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
الْمُهِينُ للمَهِينِ، والجزاء من جنس العمل

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:

﴿ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ

وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [النساء: 37].



تأملْ قولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ

مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 37]، وتعجب كيف اجتمعت عندهم هذه الرذائل الثلاث!



الصفة الأولى: البخل، وهو من أقبح الصفات، بل هو أدوأ الداء؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِي سَلَمَةَ؟»

قَالُوا: الْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ إِلَّا أَنَّ فِيهِ بِخُلًا، قَالَ: «وَأَيُّ دَاءٍ أَدْوَى مِنَ الْبُخْلِ، بَلْ سَيِّدُكُمْ بِشْرُ

بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ»[1].


والصفة النية: من صفاتهم القبيحة أمرهم الناس بالبخل، بعض الناس لا يكتفي

بالاتصاف بالقبائح، بل يريد أن يتصف الناس بها كذلك، وهذه أقبحُ من سابقتها، فأقبحُ

من البخل الشحُّ، وهو أن يبخل الإنسان بمال غيره.



والصفة الثالثة: جحودُ فضل الله تعالى وكتمانه، وهذه دركةٌ متدنية من الضِّعة

والمهانة وكفران النعمة، وهذه أقبح الثلاثة؛ لأنَّ فيها استطالةً على الله تعالى بكتمان

فضله، وجحود خيره، ولهذه العلة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبَّ

أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ»[2].



ثم تأمل العلة التي من أجلها ذُيِّلَتْ الآية بقوله تعالى:

﴿ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [النساء: 37]!



لما بلغوا هذه الدركة من المهانة، ناسَب أن يكون عذابهم مهينًا،

فالْمُهِينُ للمَهِينِ، والجزاء من جنس العمل.

[1] رواه الحاكم- ‌‌كِتَابُ مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، ذِكْرُ مَنَاقِبِ بِشْرِ بْنِ الْبَرَاءِ

بْنِ مَعْرُورٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، حديث رقم: 4965، بسند صحيح.

[2] رواه الترمذي- أَبْوَابُ الْأَدَبِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ‌‌بَابُ مَا جَاءَ

إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحِبُّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ، حديث رقم: 2819،

عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، بسند صحيح.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات