المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأربعون النــووية ( 06 - 40 )


بنت الاسلام
06-11-2013, 11:28 PM
الأخت / الملكة نور

الأربعين النووية
(الحديث السادس : الحَلالُ والحَرَام)

http://us.f1623.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24421677%5fADgbDUwAAA kfUbc3dAAAAG9Flww&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeoCL (http://www.ataaalkhayer.com/)

مفردات الحديث
المعنى العام
1- الحلال بيِّن والحرام بيِّن
2- لكل ملك حمى 3- صلاح القلب
ما يفيد الحديث

عَنْ أبي عَبْدِ اللهِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما قَالَ :
سمعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ :

( إن الْحَلالَ بَيِّنٌ وَإنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُما أمور مُشْتَبِهَاتٌ
لا يَعْلَمُهُنَّ كَثيِرٌ مِنَ الناسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ
وَ مَنْ وَقَعَ في الشَّبُهاتِ وَقَعَ في الْحَرَامِ ،
كالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِك أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ ،
أَلا وَإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمىً أَلا وَإنَّ حِمَى الله مَحَارِمُه ،
أَلا وَإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحً الْجَسَدُ كُلُّهُ
وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلا وَهِيَ الْقَلْب )

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَ مُسْلِمٌ

http://us.f1623.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24421677%5fADgbDUwAAA kfUbc3dAAAAG9Flww&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeoCL (http://www.ataaalkhayer.com/)

مفردات الحديث :


بَيِّن =
ظاهر

مُشْتَبِهَات =
جمع مشتبه ، وهو المشكل ؛ لما فيه من عدم الوضوح في الحل
و الحرمة .

لا يَعْلَمُهُنَّ =
لا يعلم حكمها

اتَّقَى الشُّبُهَاتِ =
ابتعد عنها ، و جعل بينه و بين كل شبهة أو مشكلة وقاية

اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَ عِرْضِهِ =
طلب البراءة أو حصل عليها لعرضه من الطعن ولدينه من النقص،
وأشار بذلك إلى ما يتعلق بالناس و ما يتعلق بالله عز و جل .

الْحِمَى =
المحمي ، و هو المحظور على غير مالكه .

أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ =
أن تأكل منه ماشيته و تقيم فيه .

مضغة =
قطعة من اللحم قدر ما يُمضغ في الفم .


http://us.f1623.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24421677%5fADgbDUwAAA kfUbc3dAAAAG9Flww&pid=7&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeoCL (http://www.ataaalkhayer.com/)

المعنى العام :

الحلال بَيِّن والحرام بَيِّن ، و بينهما أمور مشتبهات :
معناه أن الأشياء ثلاثة أقسام :

حلال واضح ، لا يخفى حله

كأكل الخبز ، و الكلام ، و المشي ، و غير ذلك ..

و حرام واضح

كالخمر و الزنا ، و نحوهما ..

و أما المشتبهات :

فمعناه أنها ليست بواضحة الحل و الحرمة ،
و لهذا لا يعرفها كثير من الناس ، و أما العلماء فيعرفون حكمها
بنص أو قياس ، فإذا تردد الشيء بين الحل و الحرمة و لم يكن نص
و لا إجماع اجتهد فيه المجتهد ، فألحقه بأحدهما بالدليل الشرعي .

و من الورع ترك الشبهات مثل عدم معاملة إنسان في ماله شبهة
أو خالط ماله الربا ، أو الإكثار من مباحات تركها أولى .

أما ما يصل إلى درجة الوسوسة من تحريم الأمر البعيد فليس من
المشتبهات المطلوب تركها ،
و مثال ذلك :
ترك النكاح من نساء في بلد كبير خوفاً من أن يكون له فيها محرم ،
وترك استعمال ماء في فلاة ، لجواز تنجسه .. فهذا ليس بورع ،
بل وسوسة شيطانية .

و قال الحسن البصري :
ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيراً من الحلال مخافة الحرام .

و روى عن ابن عمر أنه قال :
إني لأحب أن أدع بيني وبين الحرام سترة من الحلال لا أخرقها .

http://us.f1623.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24421677%5fADgbDUwAAA kfUbc3dAAAAG9Flww&pid=8&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeoCL (http://www.ataaalkhayer.com/)

لكل ملك حمى ، و إن حمى الله في أرضه محارمه :

الغرض من ذكر هذا المثل هو التنبيه بالشاهد على الغائب
وبالمحسوس على المجرد ، فإن ملوك العرب كانت تحمي مراعي
لمواشيها و تتوعد من يقربها ، و الخائف من عقوبة الملك يبتعد
بماشيته خوف الوقوع ، وغير الخائف يتقرب منها ويرعى في
جوارها وجوانبها ، فلا يلبث أن يقع فيها من غير اختياره ،
فيعاقب على ذلك .

ولله سبحانه في أرضه حمى، وهي المعاصي والمحرمات ،
فمن ارتكب منها شيئاً استحق عقاب الله في الدنيا والآخرة ،
ومن اقترب منها بالدخول في الشبهات يوشك أن يقع في المحرمات

http://us.f1623.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24421677%5fADgbDUwAAA kfUbc3dAAAAG9Flww&pid=9&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeoCL (http://www.ataaalkhayer.com/)

صلاح القلب :

يتوقف صلاح الجسد على صلاح القلب ؛ لأنه أهم عضو في جسم
الإنسان ، و هذا لا خلاف فيه من الناحية التشريحية و الطبية ،
و من المُسَلَّم به أن القلب هو مصدر الحياة المشاهدة للإنسان ،
وطالما هو سليم يضخ الدم بانتظام إلى جميع أعضاء الجسم ،
فالإنسان بخير و عافية .
و المراد من الحديث صلاح القلب المعنوي ،
والمقصود منه صلاح النفس من داخلها حيث لا يطلع عليها أحد
إلا الله تعالى ، و هي السريرة .

صلاح القلب في ستة أشياء :

§ قراءة القرآن بالتدبر،
§ وخلاء البطن،
§ وقيام الليل،
§ والتضرع عند السَّحَر،
§ ومجالسة الصالحين .
§ و أكل الحلال .

والقلب السليم هو عنوان الفوز عند الله عز وجل ،

قال تعالى :

} يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ {
[ الشعراء : 88-89 ]

و يلزم من صلاح حركات القلب صلاح الجوارح ، فإذا كان القلب
صالحاً ليس فيه إلا إرادة ما يريده الله ، لم تنبعث الجوارح إلا فيما
يريده الله ، فسارعت إلى ما فيه رضاه وكفت عما يكره ،
وعما يخشى أن يكون مما يكرهه وإن لم يتيقن ذلك .

http://us.f1623.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24421677%5fADgbDUwAAA kfUbc3dAAAAG9Flww&pid=10&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeoCL (http://www.ataaalkhayer.com/)

يفيد الحديث :

الحث على فعل الحلال ، و اجتناب الحرام ، و ترك الشبهات ،
و الاحتياط للدين والعرض ، وعدم تعاطي الأمور الموجبة لسوء
الظن والوقوع في المحظور . الدعوة إلى إصلاح القوة العاقلة ،
وإصلاح النفس من داخلها وهو إصلاح القلب .
سد الذرائع إلى المحرمات ، وتحريم الوسائل إليها .